صدام مرتقب بين تركيا وإثيوبيا.. تفاصيل النزاع حول القواعد العسكرية في الصومال
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الأربعاء الأسبوع الماضي، أن الحكومة الصومالية وافقت على اتفاقية تعاون دفاعي واقتصادي مدتها عشر سنوات مع تركيا، والموقعة في الثامن من فبراير الجاري.
وتأتي هذه الخطوة بعد شهر واحد من توقيع إثيوبيا المجاورة اتفاقية مع منطقة انفصالية في الصومال للوصول إلى البحر الأحمر، وهو الأمر الذي يفتح باب التكهنات بشأن احتمالة حدوث صدام تركي إثيوبي، حال حاولت أديس أبابا تحويل مذكرة التفاهم مع أرض الصومال إلى اتفاقية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع بحصولها على 20 كم من ساحل البحر الأحمر، وهو أمر تعده الصومال تدخلا في شئونها وضما لأراضيها من جانب دولة أخرى.
ووافق مجلس الوزراء الصومالي على الاتفاق بعد اجتماع في العاصمة مقديشو، وبعد وقت قصير من موافقة مجلس الوزراء، صوت مجلسا البرلمان الصومالي لصالح الموافقة على الاتفاقية بأغلبية 213 صوتًا مقابل 3.
وقال رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، مخاطبا أعضاء الحكومة، إنه بموجب الاتفاق، ستقوم تركيا ببناء وتدريب وتجهيز البحرية الصومالية، مضيفا أن الاتفاق سيساعد على إزالة "أي مخاوف من الإرهاب والقرصنة والصيد غير القانوني وإلقاء المواد السامة وأي انتهاكات أو تهديدات خارجية" على الساحل البحري الصومالي".
وأكد أن: هذه الاتفاقية تاريخية وبالغة الأهمية، وهو قرار سيفتح طريقا جديدا للصومال، وسيحرر الصومال من الفقر ويعزز الأخوة بين البلدين".
وفيما يتعلق بتفاصيل الاتفاق بين مقديشيو وأنقرة، قال الرئيس الصومالي، إن تركيا تزود الصومال بالفعل بالمساعدات الإنسانية ودعم الميزانية وتدريب قوات الأمن، موضحا أن الاتفاق مع تركيا لا يستهدف إثيوبيا ولكنه يتعلق بالدفاع عنها.
وأشار محمود قائلا "لقد طلبنا الدعم لعدم قتال إثيوبيا أو غزو دولة أخرى، إنه لدعمنا في الدفاع عن بلادنا وهذا هو أصل الاتفاقية التي أبرمناها مع تركيا".
وفيما يتعلق بتفاصيل الاتفاق بين الصومال وتركيا، فقد كشف مسؤول صومالي رفض ذكر إسمه في تصريحات لموقع "صوت أمريكا" في أعقاب إعلان أنقرة ومقديشيو، أن الاتفاقية تشمل نشر سفن حربية تركية في المياه الصومالية، ويشمل أيضًا "استغلال الموارد البحرية للصومال".
وفي السياق نفسه، أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة الصومالي داود عويس في 21 فبراير الجاري، أن مجلس الوزراء الصومالي أيد اتفاقية دفاع مدتها 10 سنوات بين الصومال وتركيا لحماية سيادة الصومال، وصدق البرلمان الاتحادي الصومالي على الاتفاقية.
وذكرت وسائل إعلام صومالية في وقت سابق أن الحكومة الصومالية صدقت على اتفاقية للأمن البحري مع تركيا، تمنح أنقرة "سلطة شاملة" لحماية المياه الإقليمية للصومال والدفاع عنها.
وقالت تركيا إن مشاركتها مع القوات الصومالية تهدف إلى المساهمة في إحلال السلام والاستقرار في الصومال وتحسين التنظيم والبنية التحتية للجيش الوطني الصومالي أثناء قتاله لمسلحي حركة الشباب الإرهابية.
وتشي هذه البنود باحتمالية أن يكون هناك صداما بين تركيا وإثيوبيا، خاصة وأن أديس أبابا ماضية في تنفيذ اتفاقها مع المنطقة الانفصالية أرض الصومال، والحصول على 20 كم من ساحل البحر الأحمر لتقيم فيه قاعدة عسكرية بحرية للقوات التي أعاد رئيس الوزراء آبي أحمد، تكوينها بعد عقود طويلة، حيث تسبب استقلال إريتريا عن إثيوبيا في حرمان الأخيرة من المنفذ البحري وأصبحت دولة حبيسة منذ أوائل عقد التسعينات.
وردا على الإعلان عن هذه الاتفاقية، أعلن رئيس المنطقة الصومالية أرض الصومال موسى بيهي عبدي، تعهده بتنفيذ مذكرة التفاهم الغير قانونية الموقعة مع إثيوبيا في الأول من يناير الماضي.
وبحسب تصريحات "بيهي" التي أذاعها تليفزيون صوماليلاند الوطني، الأربعاء الماضي، فإنه لم يحدد إطارا زمنيا محددا لتنفيذ الصفقة مع إثيوبيا.
وفيما يتصل بالشق الاقتصادي فإن المعاهدة تنص على حصول على تركيا على 30% من الأرباح من الأنشطة في المنطقة الاقتصادية الخالصة للصومال، والمعروفة بمواردها البيولوجية الغنية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود البحر الاحمر أرض الصومال مع ترکیا
إقرأ أيضاً:
تصالح مرتقب.. هل يخرج أحمد فلوكس من السجن قريبًا؟
كشف المستشار أحمد الجندي، محامي لاعبة منتخب السلة السابقة، عن اقترابه من إنهاء إجراءات التصالح مع الفنان أحمد فلوكس، وذلك بعد إدانته بسب وقذف موكلته، والحكم عليه بالسجن لمدة عامين، وهو الحكم الذي أيدته المحكمة الاقتصادية وينفذه الفنان حاليًا داخل محبسه.
وتعد هذه الخطوة مفتاح خروجه من السجن، حيث قد يؤدي التصالح إلى إنهاء القضية وإيقاف تنفيذ العقوبة، بانتظار استكمال الإجراءات القانونية اللازمة للإفراج عنه.
وكانت قضت المحكمة الاقتصادية بالقاهرة، بتأييد الحكم الصادر ضد الفنان أحمد فلوكس بحبسه سنتين، لسب وقذف وإزعاج لاعبة منتخب مصر للسلة سابقًا ياسمين عزت وتهديدها، وذلك في القضية التي تحمل رقم 521 لسنة 2021 جنح اقتصادية، والمقامة من المحامي أحمد الجندي، وكيلا عن المجني عليها.
وكانت قضت المحكمة الاقتصادية بالقاهرة، غيابياً بسقوط الاستئناف المرفوع من الفنان أحمد فلوكس فى قضية جديدة، بسب وقذف سيدة الأعمال ياسمين عزت، وإلزامه المصروفات، ثانياً بقبول إستئناف النيابة النيابة شكلاً وفى الموضوع، بإلغاء الحكم المستأنف منه المقضى ببراءة المتهم من الاتهام السادس والقضاء مجددا بإجماع الآراء من الاتهامات الأول والثانى والثالث والرابع والسادس بحبسه سنتين وكفالة خمسين ألف جنية، وغرامة مائتى ألف جنيه، والتأيد فيما عدا ذلك والمصروفات.
وكانت قضت المحكمة الاقتصادية بالقاهرة، برفض استئناف الفنان أحمد فلوكس، وتأييد حكم حبسه لمدة سنة واحدة، لإدانته بسب وقذف وإزعاج وتهديد المجني عليها سيدة الأعمال ياسمين عزت، وذلك في القضية رقم 521 لسنة 2021 جنح اقتصادية، والمقامة من المستشار أحمد الجندي، وكيلا عن المجني عليها.
كما شمل الحكم تغريم المحكوم عليه مبلغ 10 آلاف جنيه، ودفع كفالة بقيمة 5 آلاف جنيه، لوقف تنفيذ حكم الحبس مؤقتا، مع إحالة الدعوى المدنية للمحكمة المدنية المختصة.
وأقامت المجني عليها التي تمتلك مجموعة من الفنادق ولاعبة منتخب مصر للسلة سابقا، دعوى ضد فلوكس، تتهمه بالسب والقذف والتعرض لحياتها ولأسرتها، والتهديد بالإيذاء، والتشهير بسمعة العائلات دون وجه حق، ونظرتها المحكمة الاقتصادية، وأصدرت بحقه الحكم المتقدم.
مشاركة