كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الثلاثاء، أن إيران طلبت من الفصائل المسلحة التي تدعمها في المنطقة الحد من هجماتها على الأهداف الأمريكية، وذلك عقب هجمات الولايات المتحدة الانتقامية ردا على مقتل 3 جنود أمريكيين شرقي الأردن.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها، أن إيران عملت على كبح جماح الفصائل الموالية لها في العراق وسوريا، ما تسبب في تقلص الهجمات على القواعد الأمريكية في المنطقة بعد ضربات واشنطن الانتقامية.



ولفتت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين، أن السبب وراء عمل إيران على الحد من عمليات الفصائل الموالية لها جاء بعدما شعر القادة الإيرانيون بـ "القلق" من أن تكون المساحة المتاحة لعمليات الفصائل قد "بدأت تأتي بنتائج عكسية وقد تدفعها للحرب".


وأبلغ مسؤولون إيرانيون وعراقيون الصحيفة "الأمريكية"، أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ساهم في تقليص هجمات الفصائل المسلحة التابعة لإيران.

ووفقا للمسؤولين، فإن السوداني أبلغ قادة الفصائل في بلاده، بأن الهجمات المستمرة على القوات الأميركية أدت إلى تعقيد المفاوضات بين بغداد وواشنطن بشأن انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق.

كما تشاور السوادني مع قائد "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني إسماعيل قآني، وتمثلت نتيجة المشاورات في استراتيجية جديدة تدعو الفصائل المسلحة العراقية إلى وقف كل الهجمات على القواعد الأميركية في العراق، بما في ذلك إقليم كردستان بشمال البلاد والسفارة الأميركية في بغداد، وفقا للصحيفة.

وكان السوداني شدد على التزام بغداد بإنهاء وجود التحالف الدولي بعد انتهاء مبررات وجوده في العراق، معتبرا أن "التحالف تحول إلى عامل عدم استقرار" لبلاده.

وتشير التقديرات إلى وجود قوات أمريكية بلغ عددها 900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق، وهي تقوم بمهمة تقديم المشورة والدعم للقوات المحلية، بهدف منع عودة تنظيم الدولة الذي سيطر على مساحات واسعة من البلدين عام 2014 قبل هزيمته.


وفي سوريا، نقلت الصحيفة عن مسؤولين إيرانيين وتقديرات استخباراتية أميركية، بأنه قد طُلب من الفصائل تقليص كثافة الهجمات على القواعد الأميركية تجنبا لسقوط قتلى، في حين ستواصل الفصائل في لبنان واليمن نشاطها بالوتيرة نفسها.

وذكرت "نيويورك تايمز" نقلا عن عضوين في الحرس الثوري الإيراني، قولهما إن هجمات "حزب الله" في لبنان وجماعة أنصار الله "الحوثيين" في اليمن، ستشتد في حال شن الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا على مدينة رفح في جنوبي قطاع غزة.

ولليوم الـ143على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة نحو 70 ألفا بجروح مختلفة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية إيران العراق غزة فلسطيني العراق إيران امريكا فلسطين غزة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی العراق

إقرأ أيضاً:

بينها العراق.. الحرس الثوري يطلق تحذيرات بشأن احتمالية مهاجمة داعش لدول عدة

بغداد اليوم - متابعة

رجح القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، اليوم الاثنين (30 كانون الأول 2024)، أن يعيد داعش الارهابي نشاطه رغم هزيمته في بعض الدول، بينها العراق وإيران.

وقال جعفري في مقابلة تابعتها "بغداد اليوم": "قامت بعض الدول المعادية للثورة الإسلامية بإنشاء تنظيم داعش وأرادوا احتلال هذه المنطقة من سوريا إلى العراق، وكان هدف داعش هو إقامة منطقة عازلة بين ايران وأمن إسرائيل، لكن خلال 4-5 سنوات من الجهود التي بذلها القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني ليل نهار، وبلباقته وذكائه وشجاعته، انتهت قصة داعش، وبطبيعة الحال، كانت عوامل أخرى حاسمة في التعامل مع ظاهرة داعش، بما في ذلك إرادة الرئيس السوري بشار الأسد في ذلك الوقت".

ورأى جعفري، أن "داعش بوحشيته لم يلتزم بأي مبدأ، لكنه لم ينجح، وسرعان ما أصبح مكروها من قبل الجميع، ولا مكان له في العالم"، مضيفا: "بالطبع، للتنظيم تواجد متفرق وسري في الدول المجاورة لنا، لكن هذا التواجد ليس رسمياً ويمكنه تطويره".

وتابع: "يبدو أن تنظيم داعش في تراجع، لكنه قد يستمر في تواجده المتفرق لفترة أطول ويقوم بتنفيذ ضربات بهدف خلق حالة من انعدام الأمن في بعض البلدان مثل العراق وأفغانستان وسوريا وحتى حدود إيران".

وأشار إلى أنه "في بداية تمرد داعش في سوريا، كان سليماني قد هيأ أرضية المواجهة هناك، ولم يكن أحد يتخيل أن الإرهابيين سينتشرون بهذه السرعة ويصلون إلى الجزء الخلفي من قصر بشار الأسد في دمشق".

وذكر جعفري، أن "الإنجاز الأكبر الذي حققته الحرب السورية بالنسبة لنا هو التنسيق بين عشرات الآلاف من القوات العراقية والسورية والأفغانية والإيرانية واللبنانية معا، مما خلق قوة وقدرة كبيرة في جبهة المقاومة للثورة الإسلامية".

وختم القائد السابق للحرس الثوري الإيراني بالاشارة الى أن "سليماني طلب عدة مرات من بشار الأسد تسليح الشعب السوري لكنه رفض ذلك".

مقالات مشابهة

  • القبض علي سوريين في السعودية.. لهذا السبب
  • نصر عبده: تركيا قد تشن هجومًا عسكريًا على شمال سوريا لهذا السبب.. فيديو
  • مع عودة ترامب.. هل ينجح بريكس في كسر القيود الأمريكية؟
  • تحليل عبري: السعودية والامارات لا تقاتلان “الحوثيين” خوفاً من “الهجمات الانتقامية” 
  • بينها العراق.. الحرس الثوري يطلق تحذيرات بشأن احتمالية مهاجمة داعش لدول عدة
  • السوداني يزور إيران غداً
  • 31 قتيلا في المعارك بين القوات الموالية لتركيا والأكراد بشمال سوريا
  • معارك بين القوات الموالية لتركيا والأكراد في شمال سوريا
  • إيران تدين بشدة الهجمات الأمريكية على اليمن وتشدد على ضرورة وقف العدوان على غزة
  • تعذر عليه الحضور فخسر 20-0.. غاز الشمال يفوز على دربنديخان لهذا السبب