شاركت شركة العربي المالية في ملتقى السوق المالية السعودية 2024م والذي احتضنت أعماله العاصمة الرياض على مدار يومين (19 – 20 فبراير الحالي) في مركز مؤتمرات "كافد" برعاية معالي الأستاذ محمد الجدعان وزير المالية ورئيس لجنة برنامج تطوير القطاع المالي وتحت شعار "تمكين النمو"، بمشاركة نخبة من أهم الشخصيات وكبار التنفيذيين في قطاع الصناعة المالية والجهات الحكومية وحضور واسع من قبل المصدّرين والمستثمرين المحليين والعالميين.

وجاءت مشاركة العربي المالية لأعمال الملتقى ورعايتها لنسخته الأخيرة، بالنظر إلى أهميته في توفير منصة لاستكشاف أبرز الفرص والتحديات الرئيسة في مجالات الاستدامة والتقنية والابتكار، وانسجام محاوره مع استراتيجيات الشركة وأولوياتها وتوجهاتها المستقبلية، إلى جانب المحاور الهامة التي سلّط عليها الملتقى الضوء عبر جلساته الحوارية ومن بينها: الأنظمة الاقتصادية العالمية، وإدارة الأسواق المالية، والرعاية الصحية، والبحوث المالية، والابتكار في مجال التمويل العالمي، وتكامل الأسواق الناشئة مع الأنظمة المالية الراسخة.

واستعرضت العربي المالية خلال مشاركتها وعبر جناحها الخاص في الملتقى أحدث الابتكارات والحلول والخدمات والمنتجات التي توفرها الشركة لعملائها من المستثمرين الأفراد والشركات الاستثمارية، لا سيما في مجال خدمات الوساطة وإدارة الاستثمار والاستشارات الاستثمارية والخدمات المصرفية والاستثمارات العقارية والأسهم الخاصة.

كما وشارك خالد الغامدي الرئيس التنفيذي لشركة العربي المالية، في جلسة حوارية بعنوان: إطلاق إمكانات السوق المالية السعودية، إلى جانب عدد من كبار صناع القرار في القطاع المالي وممثلي كبريات الشركات المالية والاستثمارية العالمية.

وقدّم الغامدي خلال الجلسة رؤية العربي المالية حيال كيفية تعزيز مساهمة نمو ونجاح أسواق رأس المال الخاصة في الدفع بنمو الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى التأثير الحيوي الذي لعبته أسواق رأس المال في انتعاش الاقتصاد الوطني السعودي لا سيما عقب إطلاق برنامج التحول الوطني في عام 2016م، إذ ارتفع متوسط الأموال المجمعة من الاكتتابات العامة الأولية في السوق الرئيسي من 367 مليون دولار لكل شركة للفترة من 2008 – 2015م إلى 450 مليون دولار لكل شركة – باستثناء أرامكو – خلال الفترة من 2016 – 2023م، ما يعكس التحسن النوعي في جودة وربحية الشركات التي تم طرحها للتداول في السوق الرئيسي، فضلاً عن الديناميكية الإيجابية التي طرأت على السوق.

ودعا الغامدي الشركات التي تتأهب للدخول في السوق المالية إلى ضرورة الاحتفاظ بعوائد الاكتتابات لغايات الاستثمار في المشاريع الوطنية، وتوسيع خطوط أعمالها، وخلق فرص عمل، وتطوير البنية التحتية، وتوليد الإيرادات الضريبية وتعظيم حقوق المساهمين، مما سيكون له الأثر الإيجابي على الاقتصاد الوطني، والذي يسهم في تمكين المملكة من تحقيق طموحاتها ومستهدفاتها الاستراتيجية.

وفي سياق متصل أوضح الغامدي أهمية سوق "نمو – السوق الموازية" مؤكداً على أن السوق ومنذ تأسيسه في عام 2017م يهدف إلى توجيه عائدات الطرح لصالح تنمية رأسمال الشركات الصغيرة والمتوسطة، الا انه تم تخصيص ما يقدر بنسبة 23% فقط من إجمالي عائدات طرح الشركات للاستخدام التنموي للشركات المطروحة في السوق، في حين بلغت النسبة المتبقية وهي 77% عائدات نقدية للمساهمين المؤسسين لتلك الشركات التي تم طرحها.

وأكد الغامدي على أن عملية تخفيف المخاطر من قبل المؤسسين والمساهمين في الأسواق الخاصة عن طريق الطرح وسحب الأموال غير مقبولة من منظور دولي، واقترح أن يتم توجيه سوق "نمو" لخدمة أهداف الأجندة الوطنية على نحو أفضل،  من خلال دوره الأساسي كسوق يتيح للشركات الصغيرة والمتوسطة الوصول إلى رأس المال للنمو، بدلاً من السماح للمؤسسين بالاعتماد عليه للحصول على أموال نقدية وتخفيف مخاطرهم. وختم بالقول إنه من الأفضل أن تخضع عمليات الطرح في سوق "نمو" لشروط أكثر صرامة أو أن يتم حظر عمليات السحب النقدي من قبل المؤسسين.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة العربي المالية على الدور الاستراتيجي الذي يمكن لصندوق الاستثمارات العامة PIF الاضطلاع به في هذا السياق لتعزيز مكانة المملكة العالمية سواءً عبر إدراج بعض أصوله في الأسواق الدولية مثل: سابك و STC، وتحفيز بعض أصوله الدولية للإدراج في "تداول" مثل "لوسيد" والتي ستمثل سابقة لإدراج شركة أمريكية في السوق المالية السعودية، ما من شأنه أن يمهد الطريق أمام إدراجات دولية أخرى. 

ملتقى السوق المالية السعودية 2024

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: شركة العربي المالية ملتقى السوق المالية السعودية 2024 السوق المالیة السعودیة فی السوق

إقرأ أيضاً:

رئيس المجلس العربي للمياه: ‏التحديات التي نواجهها هائلة ولكنها ليست مستعصية على الحل

قال الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربي للمياه إن التحديات التي نواجهها اليوم في مجال المياه هائلة، ولكنها ليست مستعصيةعلى الحل مؤكدا أنه بالتصميم والإبداع والالتزام والتعاون، يمكننا التغلب على هذه التحديات.


 

جاء ذلك خلال مشاركته الجلسة الافتتاحية المشتركة من المؤتمر العالمي للمرافق، والمنتدى العربي السادس للمياه، تحت رعاية تحت رعايةجامعة الدول العربية، بمشاركة  ضخمة من كبار المسئولين والخبراء وممثلي الحكومات والهيئات العربية  والدولية أبرز الموضوعات الإقليميةالهامة المتصلة بالمياه، بما في ذلك الاستعراض المتعمق للإجراءات المستقبلية الواجب اتخاذها لاستدامة المياه والحفاظ على أمن العربالمائي، ووضع "خارطة طريق" نحو مستقبل مستدام.


 

وأكد رئيس المجلس العربي للمياه، في كلمته بالجلسة الإفتتاحية، أن الإرادة السياسية والقيادة أمران لا غنى عنهما في هذا المسعى، مطالباالحكومات أن تعطي الأولوية لأمن المياه ضمن أجنداتها الوطنية، بدعم من سياسات قوية وتمويل كاف، مشيرا إلي أن القيادة على جميعالمستويات ــ المحلية والإقليمية والعالمية ــ تشكل أهمية بالغة في قيادة الإجراءات اللازمة لمعالجة هذا التحدي العالمي بفعالية.


 

وأشار إلى أهمية الافتتاح المشترك للمنتدى العربي السادس للمياه، والذي يقام بالتزامن مع مؤتمر المرافق العالمية المرموق 2024. هذاالعام، حيث نجتمع في نقطة حاسمة من الزمن في قلب أبو ظبي، اجتمع بها حدثان محوريان معًا لإنشاء منصة مشتركة بين الصناعات، موضحا إن المؤتمر يهدف إلى تعزيز أفضل الممارسات لتحسين إدارة المياه والمرافق على المستوى العالمي، وفي الوقت نفسه معالجةالتحديات المشتركة وتعزيز الحلول التعاونية لتحقيق الاستدامة والطاقة والأمن المائي في العالم العربي وخارجه، مضيفا أننا  نجتمع ليسفقط لمناقشة مستقبل المياه والمرافق، بل ولتشكيله أيضًا.


 

فعاليات مشتركة من أجل رؤية موحدة

وقال إن المنتدى العربي للمياه والمؤتمر العالمي للمرافق العامة ليسا مجرد حدثين تقليديين؛ بل إنهما حجر الزاوية للحوارات الحاسمة التيتجري داخل صناعات المياه والمرافق العامة، ومن المتوقع أن تعزز النتائج الناتجة التعاون والرؤى المشتركة، وتربط بين قطاعين لا غنى عنهماوهما عنصران أساسيان في تشكيل مستقبل مستدام ومزده، مشيرا إلى أنه من خلال توحيد هذه الصناعات، فإننا ندفعها نحو رؤية جماعية- رؤية حيث تلعب المياه والمرافق العامة دورًا أساسيًا في تعزيز المرونة والازدهار العالميين.


 

ولفت إلي أنه سيتم تنظيم معرض يضم أكثر من 60 عارضًا من أكثر من 24 دولة في جميع أنحاء النظام البيئي للمياه يجتمعون معًالعرض التقنيات والحلول التي تدفع التقدم وتشكل مستقبل قطاع المياه. ويوفر المعرض الوصول المباشر إلى الممولين والشركاء التجاريين،وبالتالي تسهيل فرص النمو الجديدة.


 

وأضاف أنه من الواضح أن المياه والمرافق العامة مترابطة بشكل عميق، حيث تعتبر المياه ضرورية للأداء الفعال لخدمات المرافق العامةالمتنوعة، بالإضافة إلى ذلك، تعد المياه ضرورية لمرافق الطاقة في توليد الطاقة الكهرومائية، موضحا أننا اليوم، نجتمع لمعالجة التحدياتالمعقدة المتمثلة في إدارة موارد المياه في مشهد المرافق العامة الديناميكي، وتقديم رؤى عملية واستراتيجيات قابلة للتنفيذ تهدف إلى تعزيزاستدامة ومرونة خدمات المرافق العامة المرتبطة بالمياه.

وأوضح أنه في ظل الأزمة العالمية غير المسبوقة التي تواجهنا في مجال المياه، أصبحت الحاجة إلى تنفيذ مهمتنا ملحة بشكل متزايد،  فقدتحولت مشكلة ندرة المياه من مجرد مصدر قلق بعيد إلى واقع يومي يؤثر على النظم البيئية والاقتصادات والمجتمعات في مختلف أنحاءالعالم، حيث في منطقتنا، التي تتسم بالمناظر الطبيعية القاحلة والنمو السكاني السريع، تستمر الفجوة بين الطلب على المياه والعرض فيالاتساع بشكل كبير.

معالجة تحديات المياه الإقليمية


 

وأشار إلى أن فعاليتنا المشتركة تهدف إلى تسليط الضوء - كمجال تركيز رئيسي - على أحدث التقنيات والحلول المبتكرة للتحديات المتعلقةباستدامة قطاعي المياه والكهرباء، والتي من شأنها دعم الجهود الوطنية والدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وخاصةالهدف السادس بشأن "المياه النظيفة والصرف الصحي".


 

ونوه إلى أن معالجة هذه التحديات تتطلب أجندات ذات أولوية، وعملًا مشتركًا، ونهجًا مبتكرًا، بما في ذلك نماذج تمويل جديدة تشرك كلًا منالحكومة والقطاع الخاص، لافتا أنه من الضروري أيضًا أن نعالج هذا الخلل من خلال حلول مبتكرة وفعّالة في مجالات رئيسية مثل إدارةالمياه، والبنية الأساسية الذكية، وتوليد الطاقة وتوزيعها وتخزينها، فضلًا عن تحسين ممارسات الصحة والسلامة والبيئة، مؤكدا أن التركيزالقوي على التميز التشغيلي والتعاون الملتزم من جميع الأطراف أمر ضروري للمساهمة بشكل فعال وتحقيق التقدم المستدام.


 

وأكد أبو زيد، أنه يجب علينا أن نتحد لمشاركة المعرفة وتبادل الأفكار والعمل نحو حلول تساعدنا في التعامل مع تعقيدات مشهد المياه لدينا،حيث هذه اللحظة هي فرصة لرسم مسار إلى الأمام  لمعالجة هذه القضايا الحرجة بحلول مبتكرة ومستدامة.


 

حلول مبتكرة للتكيف والمرونة

وقال إن المحور الثاني لاجتماعنا اليوم سيركز على "الابتكار كحجر الزاوية للتكيف والمرونة".. ففي عالمنا المتغير باستمرار، من الواضح أنالأساليب التقليدية وحدها لن تكون كافية، ويجب أن نتبنى استراتيجيات غير تقليدية، ومبادئ الاقتصاد الدائري، والحلول القائمة علىالطبيعة، ونهج العلاقة بين المياه والطاقة والغذاء والنظام البيئي (WEFE) لضمان مرونتنا في مواجهة الظروف المناخية المتغيرة، موضحا أن "التكيف" لا يتعلق بالبقاء على قيد الحياة فحسب ؛ بل يتعلق بالازدهار في مواجهة الشدائد.

 

نحو مستقبل مائي مستدام

وأوضح أن المحور الثالث – والذي لا يقل أهمية – هو "خارطة الطريق" "نحو مستقبل مائي مستدام"، حيث بينما نتطلع إلى المستقبل، فإنطريقنا واضح: يتعين علينا أن نوفق بين جهودنا الإقليمية وأجندات المياه العالمية مع معالجة التحديات الفريدة التي تواجه مجتمعاتنا، لافتاإلى أن الرحلة نحو مستقبل مائي مستدام ومرن تتطلب الوحدة والرؤية والعمل.

مقالات مشابهة

  • بمشاركة 60 شركة… افتتاح المعرض العربي للبناء “أرابيكس” بحلب
  • بنك مصر يدعم شركة كونكت للخدمات المالية «Connect Money» في إصدار بطاقات الدفع الالكتروني
  • "أبوظبي للأوراق المالية" يحصد جائزة أفضل سوق إسلامي لعام 2024
  • شركة تايوانية: لم نصنع أجهزة الاتصالات التي انفجرت في لبنان
  • الغامدي يشكر القيادة بمناسبة ترقيته للمرتبة الرابعة عشرة بالشؤون الإسلامية
  • رئيس الوزراء يتابع جهود تطوير أداء سوق الأوراق المالية
  • رئيس الوزراء: الشراكة المصرية السعودية تستهدف التوسع في السوق الإفريقي
  • مدبولي: مصر تتطلع إلى زيادة أعداد الشركات السعودية العاملة في مصر
  • رئيس المجلس العربي للمياه: ‏التحديات التي نواجهها هائلة ولكنها ليست مستعصية على الحل
  • بدء فترة حظر تعاملات مطلعي الشركات المُدرجة في سوق أبوظبي