ولي عهد الشارقة يستقبل رئيس المجلس الاستشاري
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
استقبل سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد، و نائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي، اليوم ، معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وذلك في مكتب سمو الحاكم.
وأكد سموه خلال اللقاء على أهمية دور المجلس الاستشاري في مناقشة الموضوعات ورفع التوصيات التي تعزز من الأداء الحكومي، من خلال تحديث وتطوير التشريعات والقوانين والخدمات الحكومية بالتنسيق مع الجهات المحلية مما يصب في مصلحة المجتمع.
وثمن سمو ولي عهد الشارقة دعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للمجلس التي ترمي إلى مشاركة المجتمع في تطوير وتنمية مدن ومناطق الإمارة في مختلف المجالات الحضارية والثقافية والعلمية والتراثية والعمرانية، مشيداً سموه بجهود المجلس الاستشاري في خدمة قضايا المجتمع ونقل صوت المواطن، إضافة إلى تقديم الحلول الشاملة والعملية من خلال رفعها للجهات المعنية في الإمارة الأمر الذي يحقق الأهداف المنشودة من إنشاء المجلس، مشدداً سموه علي أهمية تعزيز التواصل والتنسيق الدائم بين المجلسين الاستشاري والتنفيذي تحقيقاً للمصلحة العامة.
من جانبه قدم معالي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة شكره وتقديره لسمو ولي العهد على الاستقبال، مثمناً معاليه الدعم الكبير الذي يقدمه المجلس التنفيذي برئاسة سموه لتحقيق التكامل والتعاون بين المجلسين، من خلال تبني التوصيات ومناقشتها لتحقيق الأهداف المنشودة.
حضر الاستقبال بجانب سمو ولي عهد الشارقة كل من: أحمد سعيد الجروان الأمين العام للمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وأسماء راشد بن طليعة الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، وحليمة حميد العويس نائب رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وأحمد حمد السويدي الأمين العام المساعد للمجلس التنفيذي لإمارة الشارقة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاستشاری لإمارة الشارقة رئیس المجلس الاستشاری ولی عهد
إقرأ أيضاً:
الشيخ الباحث والأمانة التاريخية
محمد بن رامس الرواس
في لحظة من لحظات الشرف الثقافي التي تُسطَّر بماء الذهب، ازدانت قاعات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين، بزيارة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى بدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة الشارقة، رجل العلم والتاريخ الذي لا تأخذه في الحق لومة لائم.
جاءت زيارة سموه لتكون تتويجًا لدورة ثقافية زاخرة، حيث وقف بين محبيه ومريديه، يوقع أحدث إصداراته الفكرية والتاريخية، مواصلًا مسيرة علمية نادرة في دقتها وأمانتها. لقد عُرف عن سموه التزامه الصارم بالأمانة العلمية، لا يكتب كلمة إلا مستندًا إلى وثيقة أصلية، ولا يروي حدثًا إلا مدعمًا بالشواهد الدامغة.
وفي زمن عزّت فيه الموضوعية، ظل سموه صوتًا حيًا للحقائق، مستخرجًا من بين ركام الوثائق ما يعيد صياغة الوعي بتاريخ الخليج والمنطقة بعيدًا عن التزوير والتزييف، لقد أصبح مشروعه الفكري مرجعًا لكل باحث ومهتم، حيث لا يكتفي بالبحث والتأليف، بل ينشر الوثائق النادرة، ويعيد الاعتبار لتاريخ طويل طمسته الروايات المغرضة، وبكل شجاعة علمية يقدم سموه الحقائق كما هي، مدعومة بالدلائل، مؤمنًا أن الأمانة في التوثيق رسالة، وأن إنصاف التاريخ أمانة أمام الله والناس والأجيال.
وأذكر أن أول اقتناء لي لمؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي كان وأنا شاب عندما قرأت روايته "الشيخ الأبيض" التي جرت أحداثها في مدينة مرباط بمحافظة ظفار، فكانت تلك البداية التي فتحت أمامي أبواب تقدير هذا الشيخ المثقف الذي يحاكي من خلال قلمه تاريخ الأرض والإنسان في آن واحد.
وخلال تجوالي في أروقة معرض مسقط للكتاب بثاني أيام المعرض أجرت قناة الشارقة لقاءً معي تحدثت فيه عن سمات صاحب السمو وصفاته النادرة في هذا الزمان؛ صفات لا تتكرر إلّا في قلة من الرجال الذين جمعوا بين الحكمة والمعرفة والتواضع، فكان بحق رمزًا من رموز الأصالة والعلم.
لقد جاء توقيع سمو الشيخ سلطان على أحدث إصدارته «البرتغاليون في بحر عُمان، أحداث في حوليات من 1497م إلى 1757م»، الذي يضم 21 مجلدًا، باللغة العربية ومثلها باللغة الإنجليزية، وتتراوح صفحات المجلد الواحد بين 400 و600 صفحة بمجموع كلي يصل إلى 10500 صفحة، ويحوي كل مجلد مجموعة من الوثائق والرسائل، وسط حفاوة ثقافية غير مسبوقة، ليؤكد مكانة الكلمة الصادقة في زمن التزييف، ويبعث برسالة واضحة مفادها أن النور لا يخبو مهما اشتدت العتمة، وأن الحقيقة لا تندثر ما دام هناك من يذود عنها بالقلم والفكر والموقف.
إنَّ زيارة صاحب السمو الشيخ حاكم الشارقة إلى معرض مسقط الدولي للكتاب هذا العام لم تكن مجرد حضور بروتوكولي، بل كانت وقفة صادقة مع الثقافة، مع التاريخ، ومع قيم العلم التي تزداد توهجًا حين يحمل لواءها رجال مثل سموه؛ فسلامًا على قلمه الأمين، وعلمه الرصين، وجهده الخالص في خدمة الأمة وتاريخها وهويتها.
رابط مختصر