تقرير: خطر الموت يهدد آلاف الفلسطينيين في غزة حتى بعد توقف الحرب
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
معدو التقرير يؤكدون أنهم بنوا تقديراتهم على نسبة الوفيات على مدى 3 أشهر
حذر باحثون في تقرير من أن آلاف الفلسطينيين قد يواجهون خطر الموت في غزة حتى بعد توقف حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي في القطاع.
اقرأ أيضاً : "مستشفى العودة بغزة": خدمتنا مهددة بالتوقف التام والخروج عن الخدمة
وتناول التقرير الذي أعده باحثون دوليون من مركز جامعة "جونز هوبكنز" للصحة وكلية لندن للصحة والطب، تقديرات لعدد الأشخاص الذين قد يلقون حتفهم في قطاع غزة خلال الشهور الستة المقبلة لأسباب متعددة.
ووفقا للتقرير، فإن الوفيات التي تتسبب فيها حرب الإبادة بشكل مباشر أو غير مباشر، مثل انتشار الأمراض والأوبئة وعدم القدرة على الوصول إلى خدمات الرعاية الطبية.
وفي مقال نشرته مجلة "نيويوركر" الأمريكية، قال الكاتب إسحق شوتينيه إن معدي التقرير وضعوا نموذجا افتراضيا لـ3 احتمالات؛ إذا كانت الأشهر الستة المقبلة من الحرب مماثلة للأشهر الثلاثة الأولى، أو إذا تصاعدت الحرب، أو إذا كان هناك وقف لإطلاق النار.
وأوضح معدو التقرير أنهم بنوا تقديراتهم على نسبة الوفيات على مدى 3 أشهر، واختاروا الشهر الذي سُجل فيه أعلى معدل للوفيات.
وجاء في التقرير أنه إذا استمرت الحرب في مسارها دون تصعيد حتى أوائل آب/أغسطس، مع استمرار قصف تل أبيب المناطق المكتظة بالسكان ومنع دخول الغذاء والدواء، يتوقع الباحثون وفاة ما بين 58,260 و66,720 وفاة إضافية.
وتؤكد وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 30 ألف شخص استشهدوا في القطاع حتى الآن منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وإذا تصاعدت الحرب، يتوقع التقرير أن يرتفع عدد الشهداء ما بين 74,290 و85,750 خلال الشهور الستة المقبلة.
وقد وُضعت توقعات سيناريو التصعيد بناء على أعلى عدد من الضحايا في شهر واحد.
وحتى لو بدأ وقف إطلاق النار على الفور، يتوقع الباحثون أن ما بين 6550 إلى 11 ألفا و580 شخصا سيموتون خلال الأشهر الستة المقبلة، بسبب عوامل مختلفة، أهمها انتشار الأوبئة، وكذلك بسبب الصدمات.
ونقلت "نيويوركر" عن بولس بي شبيغل، أحد المشاركين في التقرير ومدير مركز الصحة في كلية جونز هوبكنز، قوله إن ما ورد في التقرير هو عبارة عن تقديرات وليس توقعات، وشدد على أن معدي التقرير غير مسيسين، وحرصوا على الالتزام بالضوابط الموضوعية خلال إنجاز التقرير.
وقال شبيغل إنه حتى في حالة وقف إطلاق النار، ستحدث الكثير من الوفيات الإضافية خلال الستة أشهر التي تلي ذلك، ويعزى هذا الأمر إلى أن الظروف الصحية متدهورة ووصلت إلى مستوى خطير.
وشدد شبيغل على ضرورة إدخال مساعدات عاجلة وبكمية كافية إلى غزة، خاصة الماء الصالح للشرب والغذاء، وما يساعد على إصلاح قطاع الصرف الصحي.
وتحدث عن ضرورة السماح لفرق الطوارئ الطبية بالدخول إلى القطاع المحاصر، مبينا أنه ستكون هناك حاجة إلى الكثير من الموظفين الذين لديهم من مختلف التخصصات وبينها تخصص مواجهة الصدمات، لأن حالات الصدمة شديدة للغاية في غزة.
وأكد أن حصر الوفيات يبقى ناقصا لأن هناك عائلات كاملة لا تزال تحت الأنقاض ولم تنتشل بعد.
وذكر أنهم فوجئوا خلال إعداد التقرير بأن هناك الكثير من الوفيات في سيناريو وقف إطلاق النار لأن الكثير من الناس يعتقدون أنه بعد نهاية الحرب يجب أن يعود كل شيء إلى طبيعته بسرعة، ولكن هذا ليس هو الحال.
وأوضح أن الجوع سبب أساسي في ارتفاع عدد الوفيات بغزة، خاصة في صفوف الأطفال.
وتابع شبيغل بأنه عمل مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمدة 14 عاما، وزار جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط وأجزاء من آسيا، واكتشف بأنه في جميع المناطق التي زارها كانت هناك أمام الناس وسيلة للتنقل والهرب من الحرب المستعرة، لكن بالنسبة لقطاع غزة، لا توجد مناطق آمنة، ولا يوجد مهرب أمام السكان.
وأضاف أن ما يزيد الوضع تعقيدا، هو أن غزة كانت تحت الحصار لفترة طويلة جدا، ولا يستطيع الناس الحصول على المياه والغذاء والوقود، كما أن المرافق الصحية خرجت من نطاق الخدمة بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة غزة حرب غزة الکثیر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
ما مبطلات صيام الستة من شوال؟.. تعرف عليها
ما مبطلات صيام الستة من شوال؟.. صيام الستة من شوال له فضل عظيم وحث عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : «مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ». [أخرجه مسلم]، ولكن هناك محظورات يجب على المسلم عدم الوقوع فيها حتى لا يفسد صومه، سوف نوضحها فى السطور التالية.
مبطلات صيام الستة من شواليبطل صيام الستة من شوال إذا انتفى شرط من شروطه أو اختل ركن من أركانه، ومبطلات صيامه هي نفسها مبطلات الصيام شهر رمضان، وهى:
الأكل والشرب عمداً، إما إذا كان ناسياً فلا شيء عليه ويكمل صيامه.الجماع، وهو أن يأتي الزوج زوجته ويطؤها.القيء متعمداً.الاستمناء، وهو إخراج المني سواء كان ذلك باليد أو غيرها، أو بمداعبة الزوجة ونشأ عن ذلك خروج مني.الحيض والنفاس، فمن حاضت أو نفست ولو آخر النهار فقد فسد صيامها.غسول الأذن إذا دخل الى الجوفقطرة الأنف إذا تجاوزت الخياشيم: تفطرالقيءُ عمدًا يفسد الصومالتدخين يفطربخاخة الربو تفطرأما ما لا يفسد صيام الستة فهو:
1- تطهير اليدين بالكحول: لا يفطر
2. الأكل والشرب ناسيا: لا يفطر
3. العطور والروائح: لا تفطر
4. الغسيل الكلوى: لا يفطر
5. القىء عن غير عمد: لا يفطر
6. المراهم والكريمات: لا تفطر
7. الحقن "عضل أو وريد": لا تفطر
8. مرطبات البشرة: لا تفطر
9. نقل الدم: لا يفطر
10. بلع الريق: لا يفطر
11. تذوق الطعام باللسان دون بلعه: لا يفطر
12. خلع الأسنان والأضراس إذا لم يدخل شيء إلى الجوف: لا يفطر
13. استخدام فرشاة ومعجون الأسنان من دون أن يتسرب شيء إلى الجوف: لا يفطر
14. قطرة الأذن إذا لم يكن بها ثقب: لا تفطر
15. وضع مرطب الشفاه: لا يفطر
16. غسول الأذن إذا لم يكن بها ثقب: لا يفطر
17 . التبرد بالماء من شدة الحرارة .. لا يفطر مع الحرص على عدم دخول الماء الى الجوف
صيام الست من شوال دون تبييت النية ليلا
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: استيقظتُ من نومي صباحًا بعد صلاة الفجر في شهر شوال، وأَرَدتُ أن أصوم يومًا من أيام الست من شوال، فهل يصح مني هذا الصوم، أو يشترط أن أَنْويَ ذلك ليلة الصوم؟.
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي عن السؤال قائلة: إنه ينبغي على من يريد صوم النافلة -ومنها صيام الأيام الستة مِن شوال- أن يبيت نية الصيام من الليل، فإن أَصْبَح مِن غير أَنْ يُبَيِّت النية وأراد الصوم فصومه صحيح حينئذ، تقليدًا لمن أجاز، بشرط أن لا يكون قد أتى بمفسد للصوم من أكلٍ أو غيره.
وأشارت إلى أنه من المقرر شرعًا أنَّ النيَّة مطلوبة في الصوم مطلقًا -فَرْضًا كان أو نفلًا-، فلا يصح الصوم إلَّا بنيَّة، والأصل في ذلك: ما رواه الشيخان عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ، وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لدُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ».
تبيت النية فى صيام الست من شوال
وأوضحت مذاهب الفقهاء في حكم تبييت النية في صيام الست من شوال.
وقالت: يرى جمهور فقهاء الحنفية والشافعية والحنابلة: أنَّ صوم النافلة يصح فيه انعقاد النيَّة بعد طلوع الفجر، وقيده الحنفية والشافعية بالزوال، وأطلق الحنابلة القول في أيِّ وقت من النهار، وقد اشترطوا جميعًا أن لا يتقدمها مفسدٌ للصوم من أكل أو غيره.
قال الإمام أبو البركات النَّسَفي الحنفي في "كنز الدقائق" (ص: 219، ط. دار البشائر الإسلامية): [وصَحَّ صوم رمضان وهو فرض، والنذر المعين وهو واجب، والنفل، بنيَّةٍ من الليل إلى ما قبل نصف النهار] اهـ.
وقال الإمام الشيرازي الشافعي في "المهذب" (1/ 332، ط. دار الكتب العلمية): [وأَمَّا صوم التطوع فإنَّه يجوز بنيَّة قبل الزوال] اهـ.
وقال العلامة ابن قُدامة الحنبلي في "المغني" (1/ 113، ط. مكتبة القاهرة): [قال: (ومَن نوى صيام التطوع من النهار، ولم يكن طَعِم؛ أجزأه) وجملة ذلك أَنَّ صوم التطوع يجوز بنيَّة من النهار] اهـ.
وقال أيضًا في "الكافي" (1/ 440، ط. دار الكتب العلمية): [وفي أيِّ وقتٍ نَوَى من النهار أجزأه في ظاهر كلام الخرقي؛ لأنه نوى في النهار، أشبه ما قبل الزوال. واختار القاضي أنه يجزئ بنية بعد الزوال؛ لأنَّ النية لم تصحب العبادة في معظمها، أشبه ما لو نوى مع الغروب] اهـ.
واستدل الجمهور على ذلك بما ثَبت عن سَلَمة بن الأكوع رضي الله عنه، أَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بَعَث رجلًا يُنادِي في الناس يوم عاشوراء: «إنَّ مَن أَكَل فَلْيُتِمَّ أو فليَصُم، ومَن لم يَأكُل فلا يَأكُل» أخرجه البخاري في "صحيحه"، ومعناه: أنَّ "من كان نوى الصوم في هذا اليوم فليتم صومه، ومَن كان لم ينو الصوم ولم يأكل أو أكل فليمسك بقية يومه حرمة للوقت"، كما قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (8/ 14، ط. دار إحياء التراث العربي).
قال الحافظ بدر الدين العيني في "عمدة القاري" (10/ 303، ط. دار إحياء التراث العربي) في شرح هذا الحديث: [مطابقته للترجمة في جواز نية الصوم بالنهار؛ لأن قوله (فليتم) وقوله: (فلا يأكل) يدلان على جواز النية بالصوم في النهار، ولم يشترط التبييت] اهـ.
وكذلك استدلوا بحديث أُمِّ المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم: «يا عائشة، هل عندكم شيء؟» قالت: فقلتُ: يا رسول الله، ما عندنا شيء. قال: «فإني صائم» أخرجه مسلم في "صحيحه".
وقد اشترط القائلون بصحة عقد نية صوم النافلة بعد الفجر: أَلَّا يكون النَّاوي قد أَتَى بشيءٍ مِن الـمفطرات عامدًا -أي: ناويًا بذلك عدم الصوم- مِن بعد طلوع الفجر إلى وقت عَقْد النية؛ وإلَّا لم يحصل مقصود الصوم. ينظر: "حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح" (ص: 642، ط. دار الكتب العلمية)، و"تحفة المحتاج" للإمام ابن حجر الهيتمي (3/ 389، ط. المكتبة التجارية)، و"المغني" للإمام ابن قدامة (3/ 114).
مذهب المالكية والمزني من الشافعية في هذه المسألة
بينما ذهب المالكيةُ والمُزَني من الشافعية إلى اشتراط تبييت النية مِن الليل في صوم التطوع، وذلك كصوم الفرض، وذلك بانعقادها قبل الصوم في جزء من الليل من غروب الشمس إلى طلوع الفجر.
قال العلامة ابن عبد البر المالكي في "الكافي" (1/ 335، ط. مكتبة الرياض الحديثة): [فالفرض والتطوع لا يصح صومه إلَّا بنيَّة مُقدَّمة قبل طلوع الفجر] اهـ.
وقال الشيخ الدردير المالكي في "الشرح الكبير" (1/ 520، ط. دار الفكر): [(وصحته) أي: شرط صحة الصوم (مطلقًا) فرضًا أو نفلًا (بنيَّة) أي: نيَّة الصوم ولو لم يلاحظ التقرب لله، (مبيَّتة) بأن تقع في جزء من الليل من الغروب إلى الفجر] اهـ.
وقال الإمام الشيرازي الشافعي في "المهذب" (1/ 332) في كلامِه عن النية في صوم التطوع: [وقال الـمُزَني: لا يجوز إلَّا بنيَّة من الليل كالفَرْض] اهـ.
وأكدت انه بناء على ذلك: ينبغي على مريد صوم النافلة -ومنها صيام الأيام الستة مِن شوال- تبييت نية الصيام من الليل، فإن أَصْبَح مِن غير أَنْ يُبَيِّت النية وأراد الصوم فيصح ذلك منه، تقليدًا لمن أجاز.
وبينت لصاحب السؤال ان صيامه في هذه الحالة صحيحٌ بهذه النية التي عَقدها بعد صلاة الفجر، شريطةَ أن لا يتقدمها مفسدٌ للصوم من أكلٍ أو غيره.