"لا تسيبني يا حبيبي".. صيحة فلسطينية حاولت إنعاش قلب زوجها
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
بكل قوة وعزيمة، سعت سيدة فلسطينية إلى إنعاش قلب زوجها الملقى على سرير في إحدى مستشفيات غزة، بالضغط مرارا على صدره، على أمل ألا يفقد حياته ويتركها وحيدة في غمرة الظروف الصعبة من الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وأصرت الفلسطينية مرارا وتكرارا، بعد جهد مضنٍ من الأطباء لإنقاذ حياة زوجها، على أن تقوم هي بتدليك قلبه بيديها الرقيقتين، في محاولة يائسة لإنقاذه بعد إصابته في قصف الإسرائيلي على مدينة غزة.
كانت تضغط على قلبه بقوة محاولة إعادة الحياة إليه، ودموعها تنساب بينما تتردد كلمات الحنين لزوجها، وقلبها يتمزق ألماً.
صارعت الفلسطينية الأمل واليأس في داخلها، لترسل مع كل ضغطة على صدر زوجها أملاً متجددًا في عودته إلى الحياة.
تنبثق من عينيها الدموع، وتنساب كلمات الحب من شفتيها وصرخات آلم قلبها، في دلالة عميقة على مدى رغبتها في بقاء قلب زوجها نابضا بالحياة.
تضرعت الفلسطينية إلى الله بالدعاء أن يبقى زوجها سالمًا، وصرخت بصوت عالٍ: "أوعى تسيبني، لا يا حبيبي، أصمد يا قلبي".
وما أن فقدت الزوجة الأمل في عودة زوجها، رفعت يديها عن قلبه الذي توقف عن النبض.
وحينها، بكل حنان، انحنت على صدر زوجها، وضمته بين ذراعيها برقة، وانطلقت منها كلمات الحزن والأسى، التي امتزجت مع صرخات الفراق.
أحاط بالزوجة المكلومة أقرباؤها، يحاولون جاهدين تهدئتها ومواساتها بعد مفارقة زوجها للحياة.
وخلال محاولتها إنعاش قلب زوجها، كانت الفلسطينية تقول بصوت مليء بالخوف والحزن: "لا يا سامي لا تسيبني، يا رب، لا يا حبيبي، يا قلبي، يا قلبي".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
بوريل: لا كلمات تعبر عن مأساة غزة ويجب الضغط على "إسرائيل" لوقف الحرب
بروكسل - صفا
أكد منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ضرورة ممارسة الاتحاد ضغوطا على "إسرائيل" لوقف حربها على غزة، في ظل تجاهلها المناشدات لاحترام القانون الدولي.
جاء ذلك في تصريحات صحفية له، الاثنين، على هامش اجتماع يعقده وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في مدينة بروكسل، لبحث مقترح كان تقدم به بوريل لتعليق الحوار السياسي مع "إسرائيل" لعدم احترامها القانون الدولي في حربها على القطاع منذ أكثر من عام.
والحوار السياسي بين الاتحاد الأوروبي و"إسرائيل" ينظم وفق اتفاقية الشراكة بين الجانبين التي دخلت حيز التنفيذ عام 2000، وتعليقه لا يعني تعليق اتفاقية الشراكة بين الجانبين، وفق دبلوماسيي الاتحاد.
ويتضمن مقترح بوريل حظر استيراد المنتجات الإسرائيلية المنتجة في مصانع المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة (المقصود بها بعد عام 1967، والتي لا يعترف المجتمع الدولي بسلطة "إسرائيل" عليها).
وقال بوريل: "علينا الاعتراف بفشل النهج الذي اتّبعناه، وتطبيق القوانين الدولية دون تمييز".
وأضاف: "لم يعد لدي كلمات تفسر وتصف ما يحدث في الشرق الأوسط، لم يعد لدي كلمات تعبر عن حجم المأساة في غزة".
وبيّن أن "هناك أكثر من 44 ألف شخص قتلوا في غزة، 70 % منهم نساء وأطفال".
وجدد بوريل دعوة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى وقف الحرب على غزة ولبنان.
وحول مقترحه لتعليق الحوار السياسي مع "إسرائيل"، قال بوريل: "يجب أن نمارس ضغوطًا على الحكومة الإسرائيلية لوقف الحرب في غزة"
وفي هذا الإطار، أضاف: "سنبحث عدم شراء منتجات من المستوطنات الإسرائيلية التي يتم تصنيعها في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وشدد قائلا: "حتى اليوم الأخير من ولايتي سأواصل تشجيع الدول الأعضاء (في الاتحاد الأوروبي) على دعم إقامة دولة فلسطينية، ليس فقط بالأقوال وإنما بالأفعال".