حتى مساعداتهم ابتلعها البحر
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لا شك انكم شاهدتم المساعدات الشحيحة التي ارسلتها الاردن بمظلات رباعية وثلاثية. أنزلتها طائرة واحدة فقط، ورمتها في البحر على مسافة قريبة من ساحل غزة، فهرع إليها الغلابة بالقوارب والزوارق. .جاءت هذه المساعدات التزويقية في اليوم الثاني والأربعين بعد المئة من المجاعة، أي بعد خراب البصرة، وجاءت لكي تمتص غضب الشعب الاردني واحتجاجاتهم على قوافل الدعم اللوجستي التي وفرتها حكومة الأردن لطغيانيل، وجاءت لكي تخلق حالة وهمية من التوازن مع قنوات التخادم الفعّال بين عمان وتل ابيب، وجاءت لتمنح حكومة الأردن ملامح روبن هود، وكريندايزر، والرجل الوطواط، وسوبرمان وكل الشخصيات الكارتونية الخارقة.
تم الانزال الجوي بموافقة مسبقة من سلاح الجو الطغيانيلي، وبالتحديدات التي رسموها للأردن، ونقصد بها تحديدات الموقع والتوقيت والارتفاع المسموح به للتحليق ومسارات الذهاب والإياب، وحجم ووزن المواد ونوعيتها وكميتها. كانت التوقيتات محسوبة. فمما لا ريب فيه ان توقف القصف الجوي والمدفعي لم يأت بالصدفة، فالسيناريو معروف ومكشوف ومتفق عليه. .
المضحك المبكي ان الأبواق الموالية للسلطة نفخت في الخبر، ولجأت إلى التهويل والتعظيم والتضخيم، وزعمت ان أسراب الطائرات من طراز C130 انزلت المساعدات السخية بالمظلات، ووزعتها على ضواحي غزة من شمالها إلى جنوبها. وان المؤن والمساعدات التي هبطت على الناس من الجو كانت كفيلة بتغطية احتياجاتهم في رمضان وحتى شوال وعيد الأضحى. .
أما إذا أردتم معرفة الحقيقة فيتعين عليكم الإنصات لصراخ الأطفال وعويل النساء التي نسمعها كل يوم من قنوات الجزيرة والميادين. فالمبالغة الإعلامية شيء وواقع الآلام والأحزان شيء آخر. .
كلمة أخيرة: مضى اكثر من 142 يوما على المأساة ومازال السيسي يصر على اغلاق معبر رفح ويمنع دخول المساعدات، والاغرب من ذلك انه شرع بسرقتها وارسالها الى كينيا. او بيعها في اسواق القاهرة. . . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
كمال مرعي: الدولة تدعم المشروعات الصغيرة باعتبارها قاطرة للتنمية الاقتصادية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال النائب محمد كمال مرعي، رئيس لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمجلس النواب، إن الدولة تدعم المشروعات الصغيرة باعتبارها قاطرة للتنمية الاقتصادية، وأن القانون 152 لسنة 2020 يدعم حوافز وتيسيرات كبيرة، مشيرا الى أن اللجنة عملت علي تذليل العقبات عبر اجتماعات متتالية مع أصحاب الشأن من التأمينات، بحيث من يستخرج رخصة موقتة يتم إعفاؤه مما سبق وذلك للتحفيز علي دمج القطاع غير الرسمي في الرسمي.
وأشار مرعي، إلي أهمية الصناعات التراثية والسياحية التي تتميز بها محافظة البحر الأحمر.
جاء ذلك خلال استقبال كمال سليمان سكرتير عام محافظة البحر الأحمر، لوفد اللجنة الذي يزور المحافظة حاليا في زيارة ميدانية للمجمعات الصناعية بالغردقة ولقاء أصحاب المشروعات الصغيرة.
من جانبه، أكد كمال سليمان، سكرتير عام محافظة البحر الأحمر، أن المحافظة حريصة علي نجاح المشروعات الصغيرة في كل المجالات التراثية والسياحية وتذليل العقبات أمامها.
وطالبت الدكتورة هالة أبو السعد وكيل لجنة المشروعات بمجلس النواب، أن يتعاون مركز تحديث الصناعة مع الصناعات الحرفية والتراثية وجهاز تنمية المشروعات.
ويضم وفد اللجنة النائب محمد كمال مرعي رئيس اللجنة، النائبة هالة أبو السعد وكيل اللجنة ، مارسيل سمير امين سر اللجنة، والأعضاء الدكتورة غادة الضبع والدكتورة مني عبدالله، وأمانة اللجنة مصطفى المختار، وحسن شعراوي، وخالد الشورى.