صدمت العالم في التسعينيات..هل تذكرون إعلانات حمّالات الصدر وندربرا؟
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تكاد تكون الحملات الإعلانية المثيرة للجدل بمثابة حق مشروع للعلامات التجارية والشركات التي تتطلع إلى احتلال عناوين الأخبار الرئيسية.
ونادراً ما تكون ردود الأفعال الغاضبة ذات تأثير مدمّر، إذ غالباً ما يتفوق الابتكار الكامن وراء الإعلانات التجارية المثيرة للدهشة على السخط الناتج عنها.
وتُعد الإعلانات الترويجية لحمّلات الصدر "وندربرا" Wonderbra سيئة السمعة في عام 1994، التي تبلغ عامها الثلاثين هذا العام، مثالاً على ذلك.
وكان الهدف من حملة الملصقات هو الترويج لحمّالة الصدر الرافعة - وهي قطعة ملابس داخلية انتشرت لأول مرة في الستينيات - لجيل جديد من الزبائن من النساء.
وظهرت في الإعلانات، التي التقطتها المصورة إلين فون أونويرث، عارضة الأزياء الشهيرة إيفا هيرزيغوفا، وهي لا ترتدي أكثر من زوج من الملابس الداخلية المزركشة باللون الأسود وحمالة صدر متطابقة.
وكانت الشعارات المصاحبة المستخدمة في سوق المملكة المتحدة تشمل عبارات مثل "هل تمانع إذا أحضرت بعض الأصدقاء؟"، بينما تميل هيرزيجوفا إلى الأمام لإظهار تقنية تحدي الجاذبية التي تتميز بها الصدرية.
ولكن العبارة الأكثر شهرة للحملة كانت أبسط بكثير، وكانت "Hello Boys"، أي "أهلا بالفتيان".
ولم تكن حمالات الصدر الرافعة جديدة، إذ يعود تاريخ إحدى أقدم حمالات الصدر الرافعة إلى عام 1948.
انتشرت الإعلانات الجريئة، التي تظهر هنا بإحدى محطات الحافلات في لندن، في جميع أنحاء المملكة المتحدة والولايات المتحدةCredit: Sean Dempsey/PA Images/Getty Imagesأما عن العلامة التجارية "وندربرا" Wonderbra، التي يعود تاريخها إلى أواخر الثلاثينيات كعرض من شركة Lady Corset Company الكندية (المعروفة فيما بعد باسم Canadelle "كاناديل")، فإنها قدمت أول نموذج لحمالة الصدر الرافعة في عام 1963.
وسجّلت شركة "كاناديل" لأول مرة اسم "وندربرا" Wonderbra كعلامة تجارية بالولايات المتحدة في الخمسينيات من القرن الماضي، ومنحت لاحقًا العلامة التجارية البريطانية للجوارب "غوسارد" Gossard ترخيصًا لبيع حمالات الصدر في المملكة المتحدة. ولكن في أوائل التسعينيات، استعادت شركة سارة لي Sara Lee Corporation (التي استحوذت على شركة "كاناديل" وأرادت توسيع وجودها في سوق الملابس الحميمة) الترخيص وأعادت إطلاق "وندربرا" Wonderbra في أسواق الولايات المتحدة والمملكة المتحدة من خلال علامتها التجارية الخاصة بالملابس الداخلية، Playtex.
وانضمت حملة عام 1994 إلى وابل من الإعلانات التي أطلقت عليها الصحافة التجارية البريطانية اسم "معركة حمالات الصدر" بين شركتي Playtex و "غوسارد" Gossard، التي كانت تقدم في ذلك الوقت منتجًا مشابهًا من نوع "Ultrabra".
غالبًا ما يُنظر إلى مظهر الصدر الممتلئ على أنه استجابة مباشرة للجسد المثالي الذي ابتكرته عارضات الأزياء الشهيرات في التسعينيات، مثل كيت موس.
وفي ذلك الوقت، أفادت الصحفية روكسان روبرتس، وهي كاتبة في صحيفة واشنطن بوست، أن متجر Hecht's متعدد الأقسام في واشنطن العاصمة تلقى 1،200 مكالمة هاتفية للاستفسار عن حمالة الصدر "وندربرا" Wonderbra بعد عرض الإعلانات قبل إعادة إطلاقها.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
هل فتح ترامب الباب أمام الصين لتجنب الحرب التجارية؟
أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في يوم تنصيبه، بإجراء تحقيق في التجارة بين الولايات المتحدة والصين، قبل أن يكرر أمس الثلاثاء التهديد بفرض تعريفات جمركية بنسبة 10% تتعلق بمخدر الفنتانيل الأفيوني القاتل، في إجراء بدا معتدلا، خاصة أن الصينيين كانوا مستعدين لسماع أخبار سيئة كرسوم جمركية فورية 60% على الصادرات، حسبما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وعلى الرغم من ذلك، كان تلويح ترامب كافيًا للضغط على أسهم وعملة الصين؛ فقد انخفض مؤشر "سي إس آي 300" في البر الرئيسي بنسبة 1% وتراجع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.6% يوم الأربعاء، بينما تراجع اليوان 0.25%.
يلقي ترامب باللوم على كندا والمكسيك في تدفق المخدرات، وقال قبل توليه الرئاسة إن الرسوم التي سيفرضها ستظل سارية حتى تتوقف هذه التدفقات.
خطوات أهدأمع ذلك، كانت خطوات ترامب الأولى بشأن الصين أقل حدة من التعريفات الجمركية بنسبة 25% التي أعلن عنها على حلفاء الولايات المتحدة لا سيما المكسيك وكندا، كما ألمح إلى صفقة أوسع محتملة تربط التعريفات الجمركية بملكية "تيك توك"، منصة الفيديو القصيرة التي تسيطر عليها الصين والتي يريد مسؤولو الأمن في الولايات المتحدة إغلاقها.
إعلانوعلى الرغم من ميل ترامب إلى التصريحات الغريبة والتغييرات السريعة، فإن هذه المقدمة الأكثر مرونة من المتوقع أنها قد أعادت الأمل في بكين بإمكانية إجراء مفاوضات لتجنب حرب تجارية ثانية، ويظل السؤال الآن هو أي نوع من الصفقات سيكون مقبولاً لكلا الجانبين؟ تقول الصحيفة.
ترامب كان تعهد بفرض تعريفات جمركية بنسبة 60% على الصين عند توليه منصبه (غيتي) اتفاق ممكنونقلت فايننشال تايمز عن أستاذ في معهد الدراسات الدولية بجامعة فودان في شنغهاي، تشاو مينغهاو قوله: "ثمة احتمال أن يتمكن الجانبان من التوصل إلى اتفاق.. يمكنك أن تشعر بوجود تفاؤل حذر.. لكننا سنحتاج إلى معرفة ما إذا كان ثمة تطابق جيد بين ما يمكن أن يقدمه ترامب وبكين لبعضهما بعضا".
وأجرى ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ مكالمة هاتفية في عطلة نهاية الأسبوع قبل التنصيب، وهي الأولى لهما منذ 4 سنوات، والتي وصفها الرئيس الأميركي بأنها "جيدة جدا" وتناولت "التجارة ومخدر الفنتانيل وتيك توك والعديد من الموضوعات الأخرى".
وأرسل الرئيس شي أكبر مسؤول صيني على الإطلاق لحضور حفل تنصيب أميركي، وهو هان تشنغ نائب الرئيس، الذي التقى أيضًا قادة الأعمال الأميركيين بما في ذلك إيلون ماسك، المقرب من ترامب.
وخلال حملته، تعهد ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 60% على الصين عند توليه منصبه، ثم هدد لاحقًا بفرض 10% إضافية في اليوم الأول لإجبار بكين على اتخاذ إجراءات صارمة ضد تدفقات الأدوية الأولية للفنتانيل.
وبدلاً من ذلك، أصدر يوم الاثنين مذكرة يوجه فيها المسؤولين للتحقيق في العجز التجاري الأميركي و"التوصية بالتدابير المناسبة، مثل التعريفات التكميلية العالمية أو السياسات الأخرى، لمعالجة مثل هذا العجز".
دراسةوطلب من الممثل التجاري الأميركي دراسة امتثال بكين لاتفاق "المرحلة الأولى" المتفق عليه خلال ولايته الأولى كرئيس، والنظر في التعريفات الجمركية الإضافية "خاصة فيما يتعلق بسلاسل التوريد الصناعية والتحايل من خلال دول ثالثة"، وهي خطوة ذات آثار أبعد مدى على الصين.
إعلانويعتقد خبراء اقتصاديون أن جزءًا من تجارة الصين مع الولايات المتحدة تم تحويله عبر دول ثالثة لتجنب التعريفات الجمركية منذ الحرب التجارية لإدارة ترامب الأولى، ومن المقرر أن يقدم المسؤولون الأميركيون نتائجهم في أول أبريل/نيسان المقبل.
على الرغم من أن ترامب وقّع على أمر يسمح لتيك توك بالعمل لمدة 75 يومًا، وهو تحول عن ولايته الأولى، التي سعى فيها إلى حظره من الولايات المتحدة، فإنه قال، كذلك، إن بكين ستحتاج إلى السماح لكيان أميركي بالاستحواذ على نصف الشركة أو مواجهة تعريفات جمركية تصل إلى 100%.
وجاء ربط التعريفات الجمركية بملكية "تيك توك" بعد تصريحات أدلى بها ماسك يوم الاثنين، شكى فيها من أنه بينما سُمح للأول بالعمل في الولايات المتحدة، تم حظر موقع التواصل الاجتماعي الخاص به "إكس" في الصين.
وقال مصدر مطلع في الصين إن بكين قد توافق على بيع شركة بايت دانس، مالكة تيك توك، كجزء من صفقة أوسع من شأنها أن تغطي مجموعة من القضايا بما في ذلك التجارة، لكن المصدر أشار إلى أن أي مناقشات من هذا القبيل كانت في مرحلة مبكرة.
وفي الأيام الأخيرة، بدا المسؤولون الصينيون، الذين عارضوا لفترة طويلة البيع الإجباري، أكثر مرونة في هذا الصدد.