بناء المستقبل: كيف يُسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين عمليات البناء وزيادة الكفاءة في قطاع الإنشاءات؟
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
يعيش قطاع الإنشاءات تحولًا هامًا نتيجة لاعتماد التكنولوجيا المتقدمة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي. يُعد الذكاء الاصطناعي محركًا للتحسين في عمليات البناء وزيادة الكفاءة. في هذا المقال، سنلقي نظرة على كيفية تحقيق الذكاء الاصطناعي للتقدم في بناء المستقبل.
1. تخطيط البناء الذكي:يُساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين تخطيط عمليات البناء.
يُعزز الذكاء الاصطناعي من عمليات الإدارة في مشاريع البناء. يُستخدم في تتبع التقدم، وتحديد المشكلات المحتملة، وتحسين تواصل الفرق، مما يقلل من فترات التأخير وتكاليف التشغيل.
3. استخدام الروبوتات في الإنشاءات:تُستخدَم الروبوتات المُجهَّزة بالذكاء الاصطناعي في أعمال البناء، مثل اللحام والتفتيش والتنظيف. تقليل الاعتماد على العمالة البشرية في المهام الخطرة يزيد من سلامة المشروع.
4. تحسين جودة الإنشاءات:يُمكِّن الذكاء الاصطناعي من تحسين جودة الإنشاءات. يُستخدم في مراقبة الجودة والتحقق من تنفيذ المشروع بمطابقة التصاميم وتحليل النوعية بشكل فعّال.
5. تقنيات البناء باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد:تعتمد تقنيات البناء بالطباعة ثلاثية الأبعاد على الذكاء الاصطناعي لتحسين الدقة والكفاءة. يمكن تنفيذ تصاميم معقدة بشكل أسرع وأكثر دقة.
6. التخطيط الطاقمي الذكي:يُسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين التخطيط الطاقمي لتحديد الاحتياجات من العمالة بشكل فعّال، مما يحقق توازنًا بين العرض والطلب ويحد من التكاليف الزائدة.
7. تحليل البيانات لاتخاذ القرارات:يُستخدَم تحليل البيانات بواسطة الذكاء الاصطناعي لاتخاذ قرارات دقيقة فيما يتعلق بتكاليف المشروع والموارد المطلوبة.
8. توفير الطاقة والاستدامة:يُساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين استخدام الطاقة في المشاريع الإنشائية، ويشجع على تبني ممارسات صديقة للبيئة.
يُشكِّل الذكاء الاصطناعي عامل تحوّل رئيسيًا في مجال الإنشاءات، حيث يزيد من كفاءة العمليات ويقلل من التكاليف والتأخير. يتوقع أن يستمر الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي في بناء مستقبل أكثر فعالية واستدامة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التكنولوجيا المتقدمة الذکاء الاصطناعی فی تحسین
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يساعد في الحفاظ على الحشرات
يقوم فريق من علماء الحشرات في مونتريال بدعم من مهندسين، لتوثيق الانخفاض غير المسبوق لهذه الأنواع المنتشرة بالملايين حول العالم وتحسين سبل مواجهته بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
تحت قبة شفافة كبيرة، تعيش حشرات من شتى الأنواع، بينها آلاف الفراشات من مختلف الألوان، ونمل وشرانق... ففي هذا الموقع المسمى "إنسيكتاريوم مونتريال"، انطلقت هذه المبادرة، ولا سيما من جانب مكسيم لاريفيه مدير المنشأة.
يشرح لاريفيه أنه بالمقارنة مع "كل حالات الانقراض الجماعي التي شهدناها في الماضي، فإن ما يصيب الحشرات يحدث أسرع بألف مرة".
ويضيف عالم الحشرات أنه حتى بهذه السرعة في الزوال "نعجز عن متابعتها بشكل مناسب لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإبطائها".
ومن المعلوم أن المبيدات الحشرية اختفاء الموائل وتغير المناخ هي الأسباب وراء هذا الزوال المتسارع، لكن ثمة قليل من البيانات حول الحجم الدقيق لهذه المأساة البيئية.
هذه الفجوة يرغب في سدها مشروع "أنتينا" Antenna الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي عبر خوارزمية تحدد الحشرات باستخدام الصور.
يتم تشغيل كل شيء بواسطة محطات الطاقة الشمسية الموجودة في أقصى الشمال الكندي ولكن أيضا في الغابات الاستوائية في بنما. وهي مصممة لالتقاط صورة كل عشر ثوانٍ للحشرات التي تنجذب إلى الأشعة فوق البنفسجية.
ويقدّر الباحثون أن هذا الابتكار سيضاعف كمية المعلومات عن التنوع البيولوجي التي جُمعت على مدى السنوات الـ150 الماضية في غضون سنتين إلى خمس سنوات.
ويقول مكسيم لاريفيه باسما "حتى بالنسبة لنا، يبدو الأمر مثل الخيال العلمي".
في نهاية المطاف، يُتوقع أن تتيح هذه البيانات إنشاء "أدوات دعم لمساعدة الحكومات وعلماء البيئة في اتخاذ القرارات"، بغية تحديد أفضل برامج الحفاظ على البيئة التي يمكن اعتمادها و"استعادة التنوع البيولوجي".
- تقدم كبير
تمثل الحشرات، التي تنقص المعلومات عنها في كثير من الأحيان، نصف التنوع البيولوجي في العالم وتؤدي دورا حاسما في توازن الطبيعة، سواء من خلال التلقيح أو تحويل النفايات إلى أسمدة أو من خلال تشكيل أساس السلسلة الغذائية للعديد من الحيوانات.
ويقول دافيد رولنيك، الباحث في معهد "ميلا" للذكاء الاصطناعي في كيبيك "هذا هو التقدم الكبير التالي في مجال مراقبة التنوع البيولوجي".
يخضع هذا الابتكار للاختبار منذ أسابيع، والنموذج "مفتوح المصدر" ويركز حاليا فقط على حشرات العث.
مع وجود أكثر من 160 ألف نوع مختلف، فإن هذه الحشرات تمثل مجموعة "متنوعة للغاية"، "يسهل التعرف عليها بصريا" وتشكل "قاعدة السلسلة الغذائية"، وفق دافيد رولنيك، الخبير في الذكاء الاصطناعي والمولع منذ صغره بالحشرات.
في نهاية المطاف، يرمي المشروع إلى السماح للجميع بالمساهمة في إثراء المنصة، ولكن أيضا في تدريب الذكاء الاصطناعي على التعرف على أنواع جديدة من الحشرات. ففي حين ثمة أكثر من مليون نوع معروف بالفعل، قد يكون العدد الفعلي عشرة أضعاف ذلك.
يوضح الباحث أن "التقديرات تشير إلى أن 90% من الحشرات لم يتم التعرف عليها بعد من جانب العلماء".
في أسبوع واحد، اكتشفت محطة مقامة في غابة بنما "ثلاثمئة نوع جديد"، وفق دافيد رولنيك الذي يوضح أن "هذا ليس سوى غيض من فيض".
يأمل الباحثون أيضا أن يتمكنوا من استخدام هذا النموذج الحاسوبي لتحديد الأنواع الجديدة في أعماق البحار، أو حتى الأنواع الضارة في الزراعة.
في مونتريال، يستخدم "إنسكتاريوم" Insectarium التكنولوجيا بالفعل للأغراض التعليمية.
يمكن لزوار هذا المتحف، المخصص للحشرات، التقاط صور للفراشات التي تتجول بحرية في الحظيرة ومعرفة أنواعها عبر التطبيق.