مستقبل الطب مع الذكاء الاصطناعي: كيف يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولًا في تشخيص وعلاج الأمراض وتطوير الأدوية؟
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
تعيش صناعة الطب تحولات ثورية بفضل تقدم التكنولوجيا، ومن بين أبرز هذه التطورات يبرز الذكاء الاصطناعي كمحرك للابتكار في مجالات تشخيص وعلاج الأمراض، بالإضافة إلى تطوير الأدوية. في هذا المقال، سنلقي نظرة على كيف يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولًا هامًا في مستقبل الطب.
1. تشخيص دقيق باستخدام الذكاء الاصطناعي:الذكاء الاصطناعي يقوم بتحليل كميات ضخمة من البيانات الطبية بشكل فعّال ودقيق.
في فحص الأمراض الوراثية، يساعد الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الجينية بشكل سريع وفعّال، مما يمكن الأطباء من تحديد التوجه العلاجي الأمثل بناءً على المعلومات الجينية للمريض.
3. تطوير أدوية مستهدفة:تقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل البيانات الكيميائية والفسيولوجية لفهم تأثير الأدوية المحتملة. يُسهم ذلك في تصميم أدوية مستهدفة تعالج الأمراض بشكل فعّال وتقلل من آثار الآثار الجانبية.
4. تسريع عمليات البحث والتطوير:يُسهم الذكاء الاصطناعي في تسريع عمليات البحث والتطوير للأدوية الجديدة. من خلال تحليل البيانات السريرية والتجارب السابقة، يمكن تحديد الاتجاهات الواعدة وتقليل الفترة الزمنية المطلوبة لتطوير الأدوية.
5. تحسين الرعاية الصحية الشخصية:يُمكِّن الذكاء الاصطناعي من تحليل سجلات المرضى والبيانات الشخصية لتوفير رعاية فردية وفعّالة. يتيح ذلك تعديل الخطط العلاجية بشكل دقيق بناءً على احتياجات كل مريض.
6. التنبؤ بالأمراض والوقاية:يُستخدَم الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الصحية والتنبؤ بمخاطر الأمراض. يُمكِّن هذا من اتخاذ إجراءات وقائية وتعزيز ثقافة الوقاية في المجتمع.
7. الطب الشخصي والعلاج المخصص:يعزز الذكاء الاصطناعي مفهوم الطب الشخصي، حيث يتيح تحليل البيانات الفردية تقديم علاجات مخصصة لاحتياجات كل فرد، مما يحسن فعالية العلاج.
8. تحسين أداء الروبوتات الجراحية:تُستخدَم الروبوتات الجراحية المُجهَّزة بالذكاء الاصطناعي في إجراء عمليات دقيقة بشكل أفضل من الإنسان، مما يقلل من الآثار الجانبية ويسرع عمليات الشفاء.
يُعَدّ الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية في مستقبل الطب، حيث يُحدِّث تحولًا نوعيًا في تشخيص وعلاج الأمراض وتطوير الأدوية. مع استمرار التقدم، يُتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر في تحسين جود
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صناعة الطب التكنولوجيا الذکاء الاصطناعی تحلیل البیانات
إقرأ أيضاً:
«موانئ أبوظبي» تبدأ عمليات إدارة وتطوير محطة لواندا بأنجولا
لواندا، أنجولا، أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي، عن بدء إدارة وتطوير محطة لواندا متعددة الأغراض وتقديم الخدمات اللوجستية المصاحبة للعمليات التشغيلية، بموجب اتفاقية الامتياز التي أبرمتها المجموعة مع سلطة موانئ لواندا في أبريل 2024، ما يسهم في توسيع حضورها في أفريقيا.
وباشرت مجموعة موانئ أبوظبي، بالتعاون مع شريكيها الأنجوليين «يونيكارغاز» و«مالتي باركيز» في المشروع المشترك، عملياتها في نواتوم للموانئ - محطة لواندا ضمن أكبر ميناء في البلاد، والذي يقوم بمناولة نحو 76% من أحجام مناولة الحاويات والبضائع العامة في أنجولا، كما يوفّر إمكانية الوصول البحري إلى الدول المجاورة غير الساحلية مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا.
وتمتلك مجموعة موانئ أبوظبي نسبة 81% من المشروع المشترك لتشغيل المحطة متعددة الأغراض بالتعاون مع كل من «يونيكارغاز» و«مالتي باركيز»، ونسبة 90% في شركة «نواتوم يونيكارغاز للخدمات اللوجستية»، المشروع المشترك مع «يونيكارغاز» الذي سيقوم بتوفير خدمات لوجستية متكاملة، وخدمات نقل وشحن للمتعاملين المحليين والإقليميين والدوليين.
وستقوم المجموعة بموجب اتفاقية الامتياز باستثمار أكثر من 250 مليون دولار حتى عام 2026، لتحديث المحطة وتطوير أعمال الخدمات اللوجستية مع إمكانية زيادة قيمة الاستثمار إلى 380 مليون دولار أميركي، على امتداد فترة الامتياز، التي تصل إلى 20 عاماً قابلة للتمديد لعشرة أعوام أخرى، وذلك رهناً بالطلب في السوق.
وبالتوازي مع بدء العمل بالمحطة، ستقوم شركة «نواتوم يونيكارغاز للخدمات اللوجستية» بتخصيص استثمارات كبيرة لتوفير شاحنات مبردة ومسطحة، وتحديث أنظمة تكنولوجيا المعلومات الخاصة بها لتتكامل بسلاسة مع المنظومة الرقمية لشركة نواتوم للخدمات اللوجستية، وبالتالي توفير سلسلة توريد متكاملة وشاملة تعزّز إمكانات أنجولا للوصول إلى الأسواق الدولية.
وفي أواخر عام 2024، أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي عن توقيع اتفاقيتين مع الحكومة الأنجولية، لمنح مزايا ضريبية ومالية للمجموعة وللشركات التابعة لها، بالنظر إلى مساهمة استثمارات المجموعة في توفير الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للشعب الأنجولي، ورفع مستوى المهارات والكفاءات البشرية من خلال التدريب، ومراعاة جوانب الاستدامة من خلال استخدام معدات صديقة للبيئة، وتوظيف التقنيات الحديثة لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن العمليات التشغيلية.
وقال محمد عيضه المنهالي، الرئيس التنفيذي الإقليمي - مجموعة موانئ أبوظبي: «انطلاقاً من خططنا لتحديث محطة لواندا متعددة الأغراض، وتأسيس شركة للخدمات اللوجستية وأعمال الشحن المتكاملة، ومع استفادتنا من شبكة أعمالنا وحضورنا العالمي، أصبحت مجموعة موانئ أبوظبي في وضع يتيح لها الاستفادة من نمو أحجام مناولة الحاويات في أنجولا، والتي من المتوقع أن ترتفع بمعدل 3.3% سنوياً على مدار العقد المقبل، وتماشياً مع توجيهات قيادتنا الرشيدة، سنعمل من خلال هذا الاستثمار الكبير لمجموعتنا ولشركائها المحليين على تعزيز العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وأنجولا، وتوفير المزيد من فرص العمل، وتحقيق التقدم والازدهار الاقتصادي للشعب الأنجولي».
وبدوره، قال معالي ريكاردو سانداو كويروس فيجاس دي أبريو، وزير النقل الأنجولي: يعتبر ميناء لواندا البوابة البحرية الرئيسية لأنجولا، وهو مركز حيوي للتجارة الإقليمية وشريان حياة اقتصادي للمنطقة، وتُعد شراكتنا الاستراتيجية مع مجموعة موانئ أبوظبي جزءاً لا يتجزأ من جهود أوسع نطاقاً مع مختلف أصحاب العلاقة، والتي سنعمل من خلالها على تحويل ميناء لواندا إلى منشأة حديثة ومتعددة الأغراض، من شأنها أن تعزّز قدراتنا اللوجستية وتدفع النمو الاقتصادي عبر مناطق وسط وغرب القارة الأفريقية. ويمثل هذا التعاون نقطة فارقة في مهمتنا الرامية إلى تحديث البنية التحتية، وتوسيع نطاق الوصول إلى أسواق التجارة العالمية، مما يعِد بمستقبل مزدهر لأنجولا وشركائها».
وأضاف: ستواصل الحكومة الأنجولية الوفاء بالتزاماتها تجاه مجموعة موانئ أبوظبي، وتنفيذ كل ما يلزم من أجل تحقيق النتائج المرجوة من الاستثمار الضخم، الذي يزيد على 250 مليون دولار، لتحديث البنية التحتية للمحطة وتعزيز الخدمات اللوجستية الإقليمية، مما يتيح المجال لتوفير المزيد من فرص الأعمال لشريكنا، ويدفع عجلة النمو الاقتصادي ويحقق الازدهار للشعب الأنجولي.
وتم تسلم مجموعة موانئ أبوظبي للعمليات التشغيلية في «نواتوم للموانئ- محطة لواندا» بسلاسة تامة دون أي تأثر على سير العمل في المحطة، التي ستشهد أعمال تطوير وتحديث كبيرة، لتعزيز عمليات مناولة البضائع العامة والحاويات وسفن الدحرجة تجعل من المحطة الوحيدة في ميناء لواندا التي يصل عمق الغاطس فيها إلى 16 متراً، ما يمكِّنها من استقبال السفن الضخمة من طراز «سوبر بوست باناماكس» التي تصل حمولتها إلى 14 ألف حاوية نمطية (قياس 20 قدماً). كما سيتم تجهيز المحطة بمعدات حديثة وأنظمة تكنولوجية حديثة، وسيتم إعادة تصميم الساحة البالغة 192 ألف متر مربع، بما يسهم في دعم أنشطة مناولة الحاويات بشكل أكثر كفاءة وفاعلية.
وبحلول الربع الثالث من عام 2026، سيتم تركيب معدات جديدة لمناولة الحاويات في المحطة، مما سيزيد قدرتها على مناولة الحاويات من 25 ألف حاوية نمطية إلى 350 ألف حاوية نمطية، ومن قدرتها على مناولة المركبات إلى أكثر من 40 ألف مركبة.
وكانت مجموعة موانئ أبوظبي قد أعلنت في سبتمبر 2024 عن إرساء عقود على شركة شنغهاي شينهوا للصناعات الثقيلة «زد بيه إم سي»، وهي إحدى كبرى شركات تصنيع معدات الموانئ في العالم، يتم بموجبها توريد ثلاث رافعات رصيف من نوع «سوبر بوست باناماكس»، وثماني رافعات جسرية مطاطية هجينة، ليتم تشغيلها في محطة لواندا.
وتتميز رافعات «سوبر بوست باناماكس» بضخامتها وقدرتها على تغطية ما يصل إلى 21 صفاً من الحاويات وبمسافة تصل إلى 60 متراً.