وجدت امرأة باكستانية نفسها وسط موقف خطير بسبب ملابسها ذات النقوش العربية، لدى تجوّلها في أحد شوارع العاصمة لاهور قبل أيام.

وأظهرت اللقطات التي جرى تداولها في منصات التواصل الاجتماعي اللحظات المروّعة التي عاشتها الفتاة الباكستانية؛ حينما وجدت نفسها محاطة بمجموعة من الأشخاص الغاضبين لارتداءها ثوبًا مطرزًا بالحروف اللغة العربية.

ووفقًا لما يجري تداوله، ظن الحشد الغاضب أن الخط العربي المنقوش على ثوب الفتاة لآيات من القرآن الكريم، الأمر الذي دفعهم لمهاجمتها بعد اتهامها بـ”الكفر”، وهي جريمة خطيرة في باكستان.

A woman is being forced to apologise for wearing a long dress which has Arabic words like حلو "Halwa". State of Punjab police!!#shehrbano #Halwa pic.twitter.com/IdFHbFZBKr

— Rao Muhammad Jahangir Khan (@R_M_J_Khan) February 26, 2024

وسرعان ما تأزمت الأوضاع حين تجمع مئات الأشخاص خارج أحد المطاعم، وهم يصرخون في وجه الفتاة، ظنًا منهم بأن فستانها يحمل آيات قرآنية، حتى وصل الأمر للمطالبة بإعدامها بتهمة "التجديف"، والإساءة للدين الإسلامي.

ولحسن الحظ، تدخلت شرطة المدينة في الحادثة، ورافقت الفتاة المتوترة إلى بر الأمان. 

ورغم الفوضى التي أحاطت بها، فندت الفتاة الباكستانية هذه الاتهامات، قائلة: "لم تكن لدي أي نية من هذا القبيل، ولم أتعمّد إهانة الدين الإسلامي، فالفستان يتضمن أحرفًا عربية، وليست آياتٍ قرآنية، أنا أعتذر لكم".

في باكستان أنقذت هذه الشرطية هذه المرأة من قطيع هائج رأى الكتابة على ملابسها واعتقد بأنها آيات قرآنية، كان يمكن لهذه المرأة أن تضرب وتسحل وتموت فقط بسبب التطرف والجهل، وما قصة المرحومة فرخندة الأفغانية ببعيدة. pic.twitter.com/jojQzzPbzQ

— Qais قيس (@Qais86) February 26, 2024

في حين، أيد أصحاب المتاجر في باكستان ادعاءات الفتاة، مؤكدين أن تصميم الفستان لم يكن يحمل طابعًا دينيًا، بل يحمل عبارة "حلاوة"، التي تعني "جميلة وحلوة".
وأثارت مشهد ضرب الفتاة الباكستانية تفاعلًا واسعًا في منصات التواصل الاجتماعي من قبل نشطاء سلطوا الضوء على الطبيعة المتقلبة لاتهامات التجديف في باكستان. 

وكتب أحد النشطاء في منصة “إكس” معلقًا: "لقد أدى التحالف بين الملالي والجيش إلى دفع باكستان إلى هذا المأزق، حيث ارتدت هذه امرأة ملابس عليها عبارات عربية (ليست من القرآن)، يتم القبض عليها وتعذيبها من قبل الآخرين، وتم إجبارها على الاعتذار، مما استدعى تدخل الشرطة". 

في المقابل، سلّط آخرون الضوء على المواقف التي يتم فهمها بشكلٍ خاطئ، لكنها لا تستدعي على الإطلاق أي رد فعل عنيف مهما كان الأمر، مشيرين إلى أن ملابس المرأة "لم تكن تحتوي على آيات من القرآن الكريم".

التجديف في باكستان

قضية حساسة للغاية في باكستان حيث يمكن أن تنص القوانين على عقوبة الإعدام لأي شخص يُعتقد أنه أهان الإسلام أو الشخصيات الإسلامية الكبرى.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: باكستان لاهور فی باکستان

إقرأ أيضاً:

مقاومة المضادات الحيوية قد تتسبب في وفاة أكثر من 39 مليون شخص بحلول 2050

أفادت دراسة نُشرت الثلاثاء بأنّ 39 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم قد يموتون بسبب أمراض مقاومة للمضادات الحيوية خلال السنوات الـ25 المقبلة، مؤكدة أنه لا يزال من الممكن تجنب هذا السيناريو القاتم.

ومن المتوقع أن تتفاقم مقاومة المضادات الحيوية، التي تُعدّ أصلا تحديا صحيا كبيرا، عندما تخضع البكتيريا أو مسببات أمراض أخرى لتغيرات تمنعها من الاستجابة للعلاجات المضادة للميكروبات.

وللمرة الأولى، تقيّم هذه الدراسة -التي نُشرت في مجلة "ذا لانسيت"- تأثير مقاومة المضادات الحيوية مع مرور الوقت وتحاول توقّع تطورها.

ومن 1990 حتى 2021، مات أكثر من مليون شخص سنويا في مختلف أنحاء العالم بسبب مقاومة المضادات الحيوية، حسب معدّي الدراسة. وقد درس هؤلاء 22 مسببا للأمراض، و84 مجموعة بين مسببات أمراض وعلاجات، و11 متلازمة معدية لدى أشخاص من مختلف الأعمار من 204 دول ومناطق، باستخدام بيانات لأكثر من 520 مليون شخص.

وعلى مدى هذه العقود الثلاثة، انخفضت وفيات الأطفال دون سن الخامسة والناجمة بشكل مباشر عن مقاومة المضادات الحيوية بنسبة تزيد على 50%، مع تحسّن الوقاية من الأمراض ومكافحتها بين الرضّع والأطفال الصغار.

وبات علاج الأمراض أكثر صعوبة عند الإصابة بها، على الرغم من أنها أقل شيوعا لدى هؤلاء الأطفال.

ارتفاع وفيات البالغين

وفي الوقت نفسه، ارتفعت وفيات البالغين الذين تتخطى أعمارهم 70 عاما بنسبة تزيد على 80% خلال هذه الفترة، مع تسجيل تسارع في الشيخوخة السكانية وزيادة تعرض كبار السن للإصابة بالأمراض.

أما بالنسبة إلى مسببات الأمراض، فقد سجلت الوفيات الناجمة عن المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (MRSA) أكبر زيادة في مختلف أنحاء العالم. وبالنسبة إلى "بكتيريا سلبية الغرام" (Gram-negative bacteria)، فمقاومة الكاربابينيمات هي الأكثر تطوّرا.

وخلال العقود المقبلة، ستتزايد الوفيات الناجمة عن مقاومة المضادات الحيوية. وقد يصل عدد الضحايا المباشرين إلى 1,91 مليون سنويا في مختلف أنحاء العالم بحلول عام 2050، مما يمثل ارتفاعا بأكثر من 67% مقارنة بعام 2021، حسب نماذج وضعها الباحثون.

وبحلول منتصف هذا القرن، ستؤدي مقاومة المضادات الحيوية دورا أكبر في 8,22 ملايين حالة وفاة سنويا، بزيادة قدرها 74,5% مقارنة بعام 2021.

وفي المجمل، قد تتسبب مقاومة المضادات الحيوية بشكل مباشر بين عامي 2025 و2050، بتسجيل أكثر من 39 مليون حالة وفاة في مختلف أنحاء العالم، وستكون مرتبطة بوفاة 169 مليون شخص، حسب العلماء.

لكنّ السيناريوهات الأقل تشاؤما ممكنة. فقد يمنع تحسين علاج الالتهابات وإتاحة المضادات الحيوية من تسجيل 92 مليون حالة وفاة في مختلف أنحاء العالم بين 2025 و2050، وتحديدا في جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وفق معدّي الدراسة.

مقالات مشابهة

  • محمد أبو بكر عن تريند أغانٍ قرآنية: استهزاء متعمد بكتاب الله
  • ننشر أقوال فتاة اتهمت خالها بالتعدي عليها في مدينة نصر
  • التحقيق في واقعة تعدي جامع قمامة على فتاة سودانية تحت تهديد السلاح
  • الغارديان: حرب التفخيخ التي تشنها إسرائيل: إنها غير قانونية وغير مقبولة
  • مريضة وحاولَت الانتحار.. ماذا قال صلاح التيجاني عن الفتاة التي اتهمته بالتحرش؟
  • صلاح التيجاني: سأتقدم ببلاغ ضد الفتاة التي اتهمتني بالتحرش
  • الموساد نفذها خوفًا من اكتشاف حزب الله الأمر: عن أجهزة "البيجر" التي كانت ورقة خفية في يد إسرائيل
  • مقاومة المضادات الحيوية قد تتسبب في وفاة أكثر من 39 مليون شخص بحلول 2050
  • «روشتة لحل مشكلات المؤمن».. آيات قرآنية أوصى الشيخ الشعراوي بقراءتها والمداومة عليها
  • «فستان كاروهات وفيونكة».. صورة نادرة للفنانة عبلة كامل في طفولتها