لمناسبة إعلانها عاصمة الثقافة العربية، بدأ سفراء عدد من الدول العربية جولتهم في مدينة طرابلس برفقة وزير الثقافة محمد وسام مرتضى وبدعوة منه.

وقد إستهل السفراء جولتهم بزيارة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال حيث كان في استقبالهم رئيسها توفيق دبوسي الذي أقام لهم حفل إستقبال تخلله فطور صباحي بحضور وزير الاقتصاد أمين سلام والوزير السابق رشيد درباس وعدد من الشخصيات والفاعليات الطرابلسية.



ورحب دبوسي بالسفراء العرب شاكرا الوزير مرتضى على محبته لطرابلس تلك المدينة المشدودة الى دنيا العرب والتي أراد ان تنطلق فعاليات طرابلس عاصمة للثقافة العربية من غرفة طرابلس الكبرى التي تمتلك إستراتيجية إقتصادية متكاملة وشاملة تؤهلها لتكون عاصمة لبنان الإقتصادية التي تشكل منصة لجذب الاستثمارات اللبنانية العربية والدولية وتشكل اوسع صيغة لاطلاق شراكات مع اشقائنا العرب.

ووجه دبوسي الشكر والتقدير الى السفراء العرب والوزراء والضيوف مؤكدا ان طرابلس المدينة العربية المنفتحة المتنوعة تفتح ذراعيها للجميع وتضع أمكاناتها بتصرف الجميع.

وتخلل اللقاء عرض لأفلام وثائقية أضاء من خلالها المهندسان بسام زودة ووسيم ناغي على المقومات التاريخية والحضارية لمدينة طرابلس ولتطورها المديني والعمراني على إمتداد المراحل التاريخية التي توالت عليها.

بعد ذلك، تحدّث الوزير مرتضى فأعرب عن تقديره لطرابلس البهية والمميزة بموروثها الحضاري، وقال: أبهى ما في لبنان هي طرابلس ولأنها مثال نموذجي فذ للتمسك بصيغة العيش المشترك وأن طرابلس هي الموجب الضامن لوحدة الكيان وما على المسؤولين سوى الإلتفات الى طرابلس وعدم تفويت الفرص الكامنة في العلاقة بين الثقافة والإفتصاد واعود وأكرر كما أشدد على أن لا شفاء للبنان من أزماته الا من طرابلس الكبرى وغرفتها وعلى المسؤولين أن يأخذوا بعين الإعتبار اهمية رسم السياسيات التي تستلهم هذا الخيار الذي لا بديل عنه.

كما كان لوزير الاقتصاد امين سلام مداخلة أشار فيها الى اهمية المميزات الحضارية التي تمتاز بها طرابلس وأهمية دورها المتعدد الجوانب الاستثمارية والانمائية لبنانيا وعربيا ودوليا ونرى ضرورة في العمل على بلورة التوجهات االثقافية لكي ييستعيد بلد الأبجدية دوره المتألق باعتباره ساحة للعرب على البحر المتوسط وينطوي على أهمية جيوستراتيجية لأننا نرى في طرابلس لؤلؤة لبنان وكلنا ثقة وتفاؤل أن مستقبل طرابلس سيكون زاهياً وزاهراً وسيتم نفض الغبار عن مكنوزاتها الإستراتيجية.(سفير الشمال)            

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مؤتمر مصطفى ناصف وأسئلة الثقافة العربية ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب

أحمد بهي الدين: مصطفى ناصف كان دائمًا ينظر إلى النقد الحديث بعين عربية


سامي سليمان: مصطفى ناصف كان فيلسوفًا للنقد العربي الحديث والمعاصر


أحمد مجاهد: مصطفى ناصف قدم رؤية جديدة للنقد الأدبي من خلال كتاباته

شهدت قاعة الصالون الثقافي في الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم، مؤتمر "مصطفى ناصف وأسئلة الثقافة العربية"، الذي أدار جلسته الافتتاحية الإعلامي محمد بدوي عبده.


في بداية المؤتمر، رحب الإعلامي محمد بدوي عبده بالحضور، وأشاد بإقامة المؤتمر تكريماً لقامة كبيرة مثل الدكتور مصطفى ناصف، قائلاً: "المحبة شرط للمعرفة، ولكن المعرفة ليست شرطاً للتعبير عن المحبة". 


وأضاف عبده أن هذا اللقاء يعكس محبة الجميع لقطب من أقطاب النقد العربي، مشيرًا إلى أن أعمال ناصف ما زالت تثير الدهشة والتفكر حتى اليوم. 


وذكر عبده أن أستاذه مصطفى الخولي أطلق عليه لقب "فلاح علم"، الذي يرى فيه الكثير من صفات ناصف، الذي كان دائم السعي وراء العلم، مثل الفلاح الذي يزرع البذور وينتظر حصادها. 


وأكد عبده أن الراحل مصطفى ناصف قد أثرى الثقافة العربية بما يزيد عن 20 كتاباً وحصل على أرفع الجوائز المصرية والعربية. كما أشار إلى إيمان ناصف بالحداثة الثقافية، لكن من منظور عربي يعكس هويتنا الثقافية.


من جانبه، أعرب الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة العامة للكتاب، عن سعادته بإقامة هذا المؤتمر احتفاءً بمسيرة الناقد الكبير مصطفى ناصف، مؤكدًا أن هذه الاحتفالية ليست مجرد تكريم له، بل هي أيضًا إيمان بدوره الفاعل والمؤثر في الثقافة المصرية والعربية. 


وأشار إلى أن الاحتفالية الحقيقية هي قراءة أعماله وتحليلها من قبل أكاديميين كبار، موضحًا أن ناصف كان دائمًا ينظر إلى النقد الحديث بعين عربية، ربطًا بين الحداثة والأصالة. 


كما أشاد الدكتور بهي الدين بأعماله التي تدعو للتفكير وتعلمنا كيفية التفكير بشكل نقدي.


من جهته، عبر الدكتور سامي سليمان عن شكره للهيئة العامة للكتاب على إقامة هذه الاحتفالية، مشيرًا إلى أن الدكتور مصطفى ناصف يعد من كبار النقاد الأدبيين في مصر والعالم العربي. 


وأضاف سليمان أن ناصف كان فيلسوفًا للنقد العربي الحديث والمعاصر، وأفنى أكثر من ستين عامًا في دراسة الأدب العربي بمختلف عصوره، مشيرًا إلى أن نقده قد أثر في فهم الخطابات الأدبية المختلفة.


كما قالت دكتورة حنان كامل، عميد كلية الآداب جامعة عين شمس، إن هذه الاحتفالية ليست مجرد تكريم للدكتور مصطفى ناصف، بل هي أيضًا تكريم لكلية الآداب التي احتضنت مسيرته الأكاديمية. 


وأضافت أن ناصف كان ناقدًا يؤمن بالحداثة ولكن بما يتناسب مع الحفاظ على نصوصنا الثقافية.


وفي مداخلته، قال الدكتور أحمد مجاهد، الأستاذ بجامعة عين شمس ورئيس الهيئة العامة للكتاب السابق، إنه يشعر بسعادة كبيرة للمشاركة في الاحتفالية، مشيرًا إلى أن ناصف قدم رؤية جديدة للنقد الأدبي من خلال كتاباته، ومنها قراءته للشعر الجاهلي التي كانت تعكس نهجًا مختلفًا عن طه حسين.


وفي ختام المؤتمر، شكر حمدي ناصف، نجل الدكتور مصطفى ناصف، الهيئة العامة للكتاب والدكتور أحمد بهي الدين على هذه الاحتفالية وعلى نشر أعمال والده. 


وأوضح ناصف الابن أنه ليس أكاديميًا مثل باقي المتحدثين، ولكنه سيتحدث عن العلاقة العقلية والقلبية التي كانت تربط والده بأستاذه مصطفى الخولي. 


وأضاف أن والده بدأ مسيرته النقدية بكتاب "النقد والبلاغة" عام 1952، واستمرت رحلته في الكتابة حتى عام 2011، بعد ثلاث سنوات من رحيله.

مقالات مشابهة

  • بغداد تتوج عاصمة للثقافة الرياضية العربية 2025 بحضور وزراء الشباب والرياضة العرب
  • هنو: القاهرة المقر الأساسي للثقافة العربية
  • وزير الشباب يشهد احتفالية إعلان بغداد عاصمة الثقافة الرياضية العربية للعام ٢٠٢٥
  • وزير الشباب يشهد احتفالية إعلان بغداد عاصمة الثقافة الرياضية العربية
  • وزير الرياضة يشهد احتفالية إعلان بغداد عاصمة الثقافة الرياضية العربية للعام ٢٠٢٥
  • جامعة برج العرب التكنولوجية تبحث سبل التعاون مع الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة
  • مؤتمر مصطفى ناصف وأسئلة الثقافة العربية ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • مطر: نراهن على حكمة الرئيسين عون وسلام
  • انطلاق أعمال اجتماع الـ 61 للجنة كبار المسؤولين العرب المعنية بالأسلحة النووية بالجامعة العربية
  • الشِّعر ديوان العربية الفصحى