صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة دنيا العلم، كتاب «علماء مصريون عظماء وقصص نجاحهم الملهمة (العلماء المجمعيون)» من تأليف الدكتور حامد عبد الرحيم عيد.يلقي الكتاب الضوء على كوكبة من أعاظم الأساتذة في كل فروع العلوم الطبيعية في الرياضيات والفلك والطب والكيمياء والجيولوجيا والجغرافيا، نما انتماؤهم لمصر في ذلك الوقت وتمازجت أرواحهم في كيان واحد وهو الكيان المصري.

وبحسب بيان هيئة الكتاب: حرص هؤلاء العظماء من علمائنا الموسوعيين الذي ضم مجمع الخالدين للغة العربية أكثرهم، فسموا «بالعلماء المجمعيين» نسبة لمجمع اللغة العربية، وكان ذلك ظاهرة من ظواهر النهضة المصرية، فترى أساتذة الرياضيات والطب والفلك وعلوم الحيوان والحشرات والنبات، من أمثال الدكتور علي إبراهيم والدكتور محمود حافظ والدكتور محمد مرسي أحمد والدكتور عطية عاشور والدكتور حامد جوهر والدكتور عبد الحليم منتصر، وغيرهم من هؤلاء الأعاظم ممن يحويهم الكتاب، يحرصون أشد الحرص على تدريس العلوم الحديثة وتأليف وترجمة مراجعها باللغة العربية ويحققون في التراث العربي.

مسيرة علمية لأكثر من ثلاثين عالمًا مصريا

وقدم الكتاب الذي تضمن السيرة العلمية لأكثر من ثلاثين عالمًا مصريا، نموذجًا جيدًا للغاية لما يجب أن يكون عليه تاريخ السير العلمية من تجرد وأمانة وموضوعية، بعيدًا عن التحيز أو المبالغة أو محاولة إظهار هؤلاء العلماء في حجم أكبر من حقيقتهم، أو بالتركيز على بعض جوانب سيرتهم وإغفال البعض الآخر، وهي المثالب الشائعة في هذا النوع من الأعمال والتي لم نجد مكانا أو أثرًا يعاب عليها هنا.

ويبدأ الكتاب بعرض السيرة العلمية للدكتور علي باشا إبراهيم الجراح الأسطوري النابغة، والذي كان فلته طبية نادرة في الزمن الذي عاش فيه، وحقق فيه من الشهرة ما لم يسبقه إليها طبيب مصري آخر، ثم تتوالى سير القمم والرموز العلمية المصرية الشامخة فيأتي من بينهم على سبيل المثال الدكتور أحمد زكي عاكف، الذي كان هو الآخر فلتة علمية وأدبية وثقافية قلما يجود الزمان مثله وهو من اجتمعت فيه كل عناصر التميز والتفرد، ثم يأتي بعده عالم مصري آخر طبقت شهرته العلمية الآفاق وسجل اسمه في الذاكرة الجمعية المصرية كما لم يتوفر لعالم مصري آخر قبله، وهو الدكتور علي مصطفى مشرفة العالم الفيزيائي المصري والعالمي الأشهر.

السيرة العلمية للدكتور حامد عبد الفتاح جوهر رائد دراسات علوم البحار

وضمن هذا التسلسل لسيرة علماء مصر الراحلين تأتي السيرة العلمية للدكتور حامد عبد الفتاح جوهر رائد دراسات علوم البحار والأحياء المائية، والذي أفنى حياته في هذا المجال بحثا وتعليما وتثقيفا للمصريين، وهناك الدكتور محمد أحمد مرسي، الذي أتيح له في سابقة نادرة أن يرأس جامعتي القاهرة وعين شمس على التوالي، وليثبت بذلك أنه كان قيادة جامعية وإدارية فذة بما توافر له من حكمة وخبرة ومهارة في القيادة لهذه المواقع العلمية المهمة، وأيضًا الدكتور عبد الحليم منتصر عالم النبات الأشهر والحجة في مجال تخصصه، ليقدم نموذجًا لا يقل روعة عن سابقيه بثقافته الأدبية الواسعة وبإسهاماته المجتمعية المتنوعة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: هيئة الكتاب الهيئة العامة للكتاب الثقافة العلوم الطبيعية حامد عبد عالم ا

إقرأ أيضاً:

راشد عبد الرحيم: هدية لقحت

راشد عبد الرحيم*
*هدية لقحت*
*و المبعوث*
بعث الشعب السوداني المنتشر في السودان انحاء العالم بهدية إلي قحت و المبعوث الأمريكي توم بيرليو و هي المظاهرات التي خرجت الخميس الماضي و التي تعني ان الشعب السوداني و القوات المسلحة قد رموا وراء ظهورهم بكل حديث عن السلام و المفاوضات .
و انه بعد الكثير من الجولات و الحديث عن السلام تبين ان كل ذلك لن يحقق السلام .
لم يعد من وقت يضيع مع الذين يسعون لسلام يسلم البلاد للتمرد بشقيه العسكري حامل السلاح و المدني.
خرج الشعب السوداني كله الخميس الماضي مهللا للجيش و للسلاح الذي ينظف البلاد و يعيد لها إستقرارها .
بعد الإنتصارات الكبري خرجت الولايات المتحدة في محاولة بائسة لوقف تقدم الجيش لتحمي التمرد .
قالت وزارة الخارجية الامريكية ( المبعوث الخاص توم بريليو يبدا جولة إلي نيروبي و اديس أبابا لاستمرار الحهود الديبلوماسية لإنهاء الحرب في السودان و إستعادة المسار نحو الحكم المدني الديمقراطي )
ماذا في نيروبي و اديس ابابا ليحقق السلام للسودان ؟
و ما الذي اسفرت عنه الجهود السابقة حتي يجعلونها تتواصل ؟
إن المراد بهذه التحركات هو إيقاف تحرك الجيش و ليستطيع بريليو ان يعيد الجماعات التي إتفق معها لتحقيق التحول المدني .
تحول مدني إلي اين و مع من ؟
الشعب السوداني اليوم مع الجيش و ليبقي الجيش في موقعه القيادي حتي يتحقق السلام و من بعد ذلك ليس هنالك من مكان و مشاركة في حكم و سلطة لمن خان و وقف داعما للتمرد .
امريكا ليست هي من يرسم مستقبل السودان و لا مكان لسياسي خائن في مستقبل السودان .
الحكم في السودان اليوم و غدا للجيش حتي يسحق التمرد و تستقر الأوضاع ثم من بعد لمن ساند الجيش .
الكلمة للشعب السوداني الذي خرج مساندا للقوات المسلحة .

راشد عبد الرحيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • محافظ البحيرة ورئيس هيئة الكتاب يفتتحان الدورة الـ7 لمعرض دمنهور| صور
  • «بداية جديدة لبناء الإنسان».. محافظ البحيرة ورئيس هيئة الكتاب يفتتحان معرض دمنهور للكتاب
  • شمام: السيرة المالية لمحافظ المصرف المركزي الجديد تمنحه «نصف ثقة»
  • «الطيران» تصدر قرارا بتعديل المادتين «6 و7» من النظام الأساسي لـ«المصرية للمطارات»
  • حوار بين عظماء
  • راشد عبد الرحيم: هدية لقحت
  • من هو محمد المكي إبراهيم الذي تصدر جوجل بخبر وفاته؟
  • عبد الرحيم علي: إسرائيل تخطط لاجتياح كل الجنوب اللبناني حتى نهر الليطاني
  • هيئة تنظيم الاتصالات تصدر لائحة تنظيم مراكز البيانات والحوسبة السحابية
  • على هامش معرض الكتاب.. نقابة الصحفيين تحتفي برموز الصحافة المصرية والعربية