قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن تحالف "أوبك بلس" لديه من الآليات ما يمكنه من التعامل مع تحديات سوق النفط ويعزز دوره المستمر في العمل على استقرار السوق العالمية.

وأضاف الوزير في مقابلة مع النشرة الفصلية الصادرة عن جمعية اقتصاديات الطاقة السعودية أن الحاجة إلى الوقود الأحفوري لا سيما النفط والغاز ستظل مستمرة لعقود، وإن الجهات المختصة وبيوت الخبرة تشير إلى استمرار نمو الطلب على النفط في المديين المتوسط والطويل، وأن النفط سيظل مصدرا من أهم مصادر الطاقة في العالم فضلا عن أهميته المستمرة في نمو الاقتصاد العالمي، وذلك ردا على الدعوات التي تطالب بتقليص استخدام الوقود الأحفوري.

وأضاف أن المملكة تطمح إلى أن تكون أحد أكبر المنتجين والمصدرين للهيدروجين الأخضر والنظيف مؤكدا قدرة السعودية على الإنتاج بأسعار تنافسية، مشيرا إلى إنشاء أكبر معمل لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مدينة نيوم بقدرة إنتاجية تبلغ 250 ألف طن سنويا بحلول عام 2026 وفق "وكالة أنباء العالم العربي".

وفيما يتعلق بتحول الطاقة، وأوضح أن المملكة تركز على جميع مصادر الطاقة بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر النظيف والطاقة النووية والطاقة الحرارية الأرضية وغيرها، بهدف خفض استهلاك الوقود السائل في توليد الكهرباء والوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل.

وأضاف أن السعودية ضاعفت قدرات الطاقة المتجددة الحالية بمقدار أربعة أمثال من 700 ميغاواط إلى 2800 ميغاوات بنهاية عام 2023، مع وجود أكثر من 800 ميغاواط من مصادر الطاقة المتجددة لا تزال قيد التنفيذ، ونحو 1300 ميغاواط في مراحل التطوير المختلفة، وأن المملكة تخطط لإنتاج 200 ميغاواط إضافية هذا العام.

وقال إنه يتم العمل على تطوير مشاريع الطاقة المتجددة لتحقيق مزيج الطاقة الأمثل بحلول عام 2030.

وشدد الأمير عبدالعزيز على أن السعودية تعمل على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وأن لديها برنامجا لإزاحة الوقود السائل.

وأوضح أن البرنامج يعتمد على تحويل محطات إنتاج الكهرباء وتحلية المياه والمنشآت الصناعية لتعتمد على الغاز الطبيعي أو الوقود البديل، وبناء مصادر طاقة متجددة ومحطات حرارية جديدة لإنتاج الكهرباء عالية الكفاءة تعمل بالغاز الطبيعي، وترتبط مستقبلا بأنظمة التقاط ثاني أكسيد الكربون ونقله وتخزينه.

وقال إن المملكة تهدف إلى بلوغ مساهماتها الوطنية في مجال تقليل الانبعاثات 278 مليون طن سنويا بحلول عام 2030، و يتم العمل على بناء أحد أكبر مشاريع التقاط ثاني أكسيد الكربون ونقله وتخزينه بسعة تصل إلى 9ملايين طن سنويا بحلول عام 2030، و44 مليون طن سنويا بحلول عام 2035.

ولفت وزير الطاقة السعودي إلى أن المملكة عضو نشط وفاعل في عدد من المبادرات والمنتديات الدولية في الشأن المناخي، في ضوء انضمام السعودية إلى المنتدى الريادي لفصل الكربون وتخزينه، والمؤتمر الوزاري للطاقة النظيفة، ومبادرة مهمة الابتكار، ومبادرة الميثان العالمية والتعهد العالمي بشأن الميثان، ومبادرة البنك الدولي للحد من حرق الغاز الروتيني، إضافة إلى ذلك، فإن المملكة إحدى الدول المؤسسة لمنتدى الحياد الصفري للمنتجين، كما انضمت مؤخرا إلى الدول الأعضاء في المعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزير الطاقة السعودي تحديات سوق النفط الهيدروجين الأخضر أن المملکة

إقرأ أيضاً:

صعوبة اللعب في شهر رمضان وتحديات أخرى.. تصريحات مدرب السعودية قبل مواجهة اليابان

السعودية – تحدث الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي، عن الصعوبات التي تواجه الأخضر أمام اليابان يوم الثلاثاء، ضمن الجولة الثامنة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2026.

وقال رينارد في المؤتمر الصحفي امس الاثنين، عن استعدادات الأخضر للمباراة: “سنواجه أفضل منتخب في آسيا، لذا يجب استغلال الفرص، ولا سيما أننا لم نكن فعالين في ترجمة الفرص في المباراة الماضية أمام الصين”.

وطالب المدرب الفرنسي لاعبي الأخضر بتقديم مباراة قوية أمام اليابان، واللعب بقتالية وجاهزية تامة، مضيفا: “نؤمن بحظوظنا بالتأهل، وهذا سلاحنا”.

وعن وضع الأخضر السعودي بعد الإصابات، التي لحقت ببعض اللاعبين، مثل حسن كادش، وسعود عبد الحميد، اللذين سيغيبان عن المباراة، قال رينارد: “الإصابات جزء من كرة القدم، اللعب خلال شهر رمضان ليس سهلا، واللاعب عليه أن يتأقلم ويكون جاهزا، ونعلم أننا بحاجة لأن نبذل جهدا مضاعفا في مباراة الغد”.

وأضاف المدرب الفرنسي: “ما زال هناك 3 مباريات، مع اليابان، والبحرين، وأستراليا، نقاط هذه المباريات مهمة، فالمنافسة شديدة على المركز الثاني، ويجب أن ننافس بشدة، ونحقق بطاقة التأهل، ونحن نعرف أن المنتخب الياباني منضبط، وهذه فلسفتهم في كرة القدم، وسيلعبون بجهد كامل”.

وعلق رينارد على استهداف اليابان الفوز بكأس العالم في المستقبل، قائلا: “لا شك أن المنتخب الياباني فريق جيد، ومن الطبيعي أن يكون طموحهم عاليا، والفوز بكأس العالم رغبة كبيرة، ويمكن تحقيقها بالمستقبل، لأن لديهم جودة عالية من اللاعبين”.

وبسؤاله حول أسباب تراجع أداء المنتخب السعودي، مقارنة بما قدمه قبل ثلاثة أعوام، قال المدرب الفرنسي: “الوضع قبل ثلاثة أعوام مختلف عن الآن، ولكن هذا حال كرة القدم، ويجب أن يتأقلم فريقنا، وينافس، ويحصل على البطاقة الثانية، بغض النظر عن صعوبة التأهل، فالأهم هو التأهل”.

ويحتل المنتخب السعودي المركز الثالث في جدول ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 9 نقاط بفارق نقطة واحدة عن أستراليا، صاحبة المركز الثاني.

ينما يتربع منتخب اليابان على عرش الصدارة برصيد 19 نقطة، وقد ضمن رسميا التأهل إلى نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026 منذ الجولة الماضية، كأول منتخب يحقق هذا الإنجاز.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • ترسيخًا لثقافة العمل البيئي.. المملكة تحتفي بيوم مبادرة السعودية الخضراء
  • مبادرة السعودية الخضراء.. طريق المملكة للوصول إلى الحياد الصفري
  • اليوم.. المملكة تحتفي بيوم مبادرة السعودية الخضراء
  • سياسات الكربون المنخفض قد تؤدي إلى ظلم كبير في مجال الطاقة بين الناس
  • لتحقيق أمن الطاقة ودعم الاستثمار| خطوات ملموسة لتحقيق الاستدامة البيئية.. تفاصيل
  • مشروع السدادة للطاقة الشمسية يسجّل تقدمًا والتنفيذ الفعلي يقترب
  • صعوبة اللعب في شهر رمضان وتحديات أخرى.. تصريحات مدرب السعودية قبل مواجهة اليابان
  • تصرف أثار تفاعلاً.. هذا ما فعلته الجماهير اليابانية مع لاعبي المنتخب السعودي
  • نمو اقتصاد الهيدروجين وخفض الكربون.. أرامكو تستحوذ على 50 % في شركة الهيدروجين الأزرق
  • صور.. فرش أكبر جامع في بانكوك بالسجاد الفاخر على نفقة المملكة