الأنغلوساكسون يستعدون لتفجير قنبلتين قرب روسيا قبل الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
يعقد مؤتمر للنواب من جميع المستويات بجمهورية بريدنيستروفيه غير المعترف بها يوم غد الأربعاء 28 فبراير، ومن المتوقع أن يتم توجيه طلب إلى روسيا بغرض الانضمام إليها.
ويأتي ذلك نتيجة للحصار الذي فرضته أوكرانيا ومولدوفا على الجمهورية التي انفصلت من جانب واحد عن مولدوفا أثناء انهيار الاتحاد السوفيتي، والتي تقع أراضيها بين مولدوفا من جهة وأوكرانيا من جهة أخرى.
وأصبح أمام بريدنيستروفيه خياران: إما الموت أو الاستسلام لمولدوفا، برغم حقيقة أن 97% من سكان بريدنيستروفيه قد صوتوا عام 2006 لصالح الانضمام إلى روسيا. وفي ظل حالة من اليأس ستطلب سلطات بريدنيستروفيه المساعدة من روسيا، غير القادرة حاليا على الدفاع عن الجمهورية الواقعة على الجانب البعيد من أوكرانيا. ولا تملك روسيا في الوقت الراهن أي وسيلة لمنع الاستيلاء على بريدنيستروفيه من قبل مولدوفا، سوى الضربات النووية التي قد تؤدي إلى تدمير مولدوفا أو/وأوكرانيا، ولكن من الواضح أن مثل هذا الإجراء ردا على الحصار الاقتصادي يبدو غير متناسب.
تعد بريدنيستروفيه موطنا لأكبر ترسانة من الأسلحة في أوروبا من مخلفات الجيش السوفيتي، والتي يحرسها ما يقرب من 1500 من قوات حفظ السلام الروسية من بين السكان المحليين الذين يحملون الجنسية الروسية. وأوكرانيا تحتاج إلى هذه الأسلحة احتياجها للهواء، ولا شك أنه عندما تصبح بريدنيستروفيه تحت سيطرة مولدوفا، فإن أوكرانيا سوف تحصل على هذه الأسلحة.
لكن الأهم من ذلك بكثير هو التأثير على الوضع السياسي الداخلي في روسيا عشية الانتخابات الرئاسية.
ويبدو أن الأنغلوساسكونيين قرروا تفجير هذه القنبلة الموقوتة، لأن حصار مولدوفا لبريدنيستروفيه لا يمكن أن يتم بدون موافقة الولايات المتحدة. وبمجرد فرض الحصار، تبدو جميع الخطوات التالية محددة سلفا.
كذلك تقوم أذربيجان وأرمينيا بتسليح أنفسهما بشكل مكثف، فيما استؤنف القصف المتبادل على الحدود، وأعلن رئيس الوزراء الأرمني باشينيان تجميد عضوية بلاده في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، بعد حصوله على ضمانات أمنية من فرنسا على ما يبدو. وإذا اندلعت حرب أرمينية أذربيجانية، فإن تورط إيران فيها يبدو أيضا أمرا لا مفر منه. وربما يكون هذا هو الرد الأمريكي على إغلاق الحوثيين للبحر الأحمر. ومع بعض الحظ، يستطيع الغرب جر روسيا إلى هذه الحرب.
باختصار، قد يبدأ التصعيد اعتبارا من شهر مارس بين الغرب من جهة، وروسيا وإيران من جهة أخرى.
المحلل السياسي/ ألكسندر نازاروف
رابط قناة "تليغرام" الخاصة بالكاتب
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: ألكسندر نازاروف أسلحة ومعدات عسكرية ألكسندر نازاروف الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو وزارة الدفاع الروسية من جهة
إقرأ أيضاً:
غدا.. انطلاق مشاورات صفقة المعادن بين الولايات المتحدة وأوكرانيا
أبريل 10, 2025آخر تحديث: أبريل 10, 2025
المستقلة/-نقلت وكالة إنترفاكس الأوكرانية للأنباء عن نائبة رئيس الوزراء الأوكراني أولها ستيفانيشينا قولها اليوم الخميس، إن المشاورات الفنية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بشأن صفقة المعادن ستبدأ في واشنطن يوم الجمعة.
يأتي ذلك بعد إعلان رئاسة الوزراء الأوكرانية، الأربعاء، عن إرسال وفد دبلوماسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإجراء محادثات بشأن إبرامها.
من جهته، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن انفتاح بلاده على الخطوة، لكنه شدد على أن ذلك “ليس بأي ثمن”.
وتابع: “إذا كان الأمر يتعلق بشراكة حقيقية، فعلينا أن نتحدث عن التكافؤ، يجب أن تكون مناصفة”، مؤكدًا أن هذا هو أحد الشروط التي سيقدمها الفريق الفني الأوكراني خلال المفاوضات.
وأضاف زيلينسكي أنه يتوقع من واشنطن أن توفر التسهيلات التقنية ورؤوس الأموال، بحيث تساعد الصفقة في إعادة إعمار البلاد وإنعاش الاقتصاد من خلال الاستثمارات الأمريكية الضخمة فيها.
وأوضح الرئيس أن هناك بعض البنود غير المتفق عليها بعد، نظرًا لمعارضتها مع القانون الأوكراني.
وسعت كييف في الأيام الماضية إلى طمأنة الاتحاد الأوروبي بأنها لن تحيد عن مسارها نحو الانضمام إلى التكتل، وذلك بعد تعرضها لضغوط أمريكية وروسية كبيرة. بحيث أكد رئيس الحكومة دينيس شميهال أن ” الاتفاقية واشنطن يجب أن تكون قائمة على الشراكة وبشروط متكافئة للطرفين”.
كما شدد على أن لدى بلاده بعض “الخطوط الحمراء” التي تحددها تطلعاتها والتزاماتها الأوروبية.
وكان من المقرر أن توقّع كييف وواشنطن اتفاقية المعادن النادرة في البيت الأبيض أواخر فبراير/شباط عقب زيارة للرئيس الأوكراني إليه. غير أن مشادة كلامية حادة مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب أسفرت عن أزمة غير مسبوقة، ليُلغى بعدها التوقيع وينصرف الزعيم الأوروبي مستاءً.
وتنص مسودة الاتفاق، التي سُربت للصحافة الشهر الماضي، على أحكام شاملة تمنح الولايات المتحدة “حق العرض الأول” وسيطرة غير مسبوقة على الموارد الطبيعية الأوكرانية من خلال صندوق استثماري مشترك.
وبحسب صحيفة “فاينانشيال تايمز” ووكالة “بلومبرغ”، فإن مجلس إدارة الصندوق سيتألف من خمسة أعضاء: ثلاثة تعينهم واشنطن واثنان تعينهما كييف، مما يمنح الجانب الأمريكي حق النقض الفعلي على القرارات الأساسية المتعلقة بالبنى التحتية، مثل الطرق، السكك الحديدية، الموانئ، المناجم، النفط، الغاز، والمعادن الحيوية.
وينص الاتفاق أيضًا على إلزام أوكرانيا بإحالة جميع المشاريع الجديدة إلى الصندوق في “أقرب وقت ممكن عمليًا”، وحرمانها من عرض أي مشروع مرفوض على أطراف أخرى بشروط “أفضل ماديًا”.
كما أن للولايات المتحدة حق جني كامل الأرباح الناتجة عن الصندوق، بالإضافة إلى عائد سنوي بنسبة 4%، وذلك حتى يتم سداد كافة المساعدات العسكرية والمالية التي مُنحت لأوكرانيا. ويقدر معهد كيل للاقتصاد العالمي تلك المساعدات بـ114 مليار يورو منذ بداية الغزو الروسي الشامل.
وقد اعتُبر هذا النموذج التمويلي، القائم على استرداد المساعدات، عاملًا حاسمًا لإقناع الرئيس الأمريكي بتوقيع الاتفاق، لكنه أثار أيضًا اتهامات بالاستغلال والنزعة الاستعمارية الجديدة.
المصدر: يورنيوز