عائلته ماتت في قصف إسرائيلي.. ذكرى وفاة غسان مطر

يحل اليوم ذكرى رحيل الفنان غسان مطر، والذي اشتهر بتقديمه أدوار الشر في السينما المصرية، حيث عرف في معظم أدواره بالشخصية ذات الطابع الشرير وبنظارته الشمسية التي يرتديها.

غسان مطر

ولد غسان مطر في يوم 8 ديسمبر 1938م، بمدينة يافا في فلسطين، واسمه الحقيقي هو عرفات داوود حسن المطري، وهاجر مع أسرته إلى مخيم البداوي الواقع في شمال لبنان و ذلك بعد نكبة 1948 م.

الفنان غسان مطرأعمال غسان مطر الفنية

بدأ الفنان غسان مطر، الانطلاق في عالم الفن أواخر الستينيات، لتكن أولى اعماله الفنية هي «الخليفة العادل عمر بن الخطاب»، واستمر اشتراكه في أفلام تعبر عن الكفاح الفلسطيني في السينما المصرية، وفي عام 1969 عكف على كتابة سيناريو أول فيلم فلسطيني له بعنوان «كلنا فدائية»، وتلاه فيلم «الفلسطيني الثائر».

وتميز غسان مطر، بالملامح الحادة وصوته الأجش، مما جعلت أدواره تنحصر في الشخصيات الشريرة، مثل «الشياطين في إجازة» و«الغضب» و«نساء الليل» و«الصوص» و «شياطين البحر» وغيرها من الأفلام.

غسان مطر

كمان أنه تميز أيضا بإجادة اللغة العربية الفصحى، بالإضافة إلى صوته وملامحه، جعلته ضمن نجوم الأعمال التاريخية والدينية، مثل دوره المميز في «الشيماء: أخت الرسول، الأزهر الشريف منارة الأندلس، زهراء الأندلس، لا إله إلا الله».

أفلام غسان مطر

ونال غسان شهرة كبيرة بين الأجيال الجديدة، بسببه مشاركته في عدد من الأفلام الحديثة مثل عوكل، وأمير البحار، ولا تراجع ولا استسلام، ولخمه راس، وأحلام الفتي الطائش، واشتهر بإفيهاته المختلفة ترأسها «اختراع يا كوتش» و«اعمل الصح».

غسان مطر

قدم غسان مطر أكثر من 100 عمل فني تنوعت ما بين السينما والتلفزيون والمسرح، وتولى منصب نائب رئيس اتحاد الفنانين العرب، بعدما ذاع صيته في مصر والوطن العربي بأعماله الفنية.

اغتيال عائلة غسان مطر

اغتيلت عائلة غسان مطر على يد الإسرائيلين في الثمانينيات، فقد على آثرها والدته وزوجته وابنه جيفارا، ونجت ابنتان له من محاولة الاغتيال ليلة «حرب المخيمات» التي بدأت في لبنان عام 1985، وفقا لما ذكره أثناء لقاء له ببرنامج «مصر في يوم».

غسان مطر

واستقبل خبر اغتيال عائلته من إذاعة مونت كارلو في الساعة السابعة صباحا: «اعتدت سماع الراديو وكنت أقوم بحلاقة ذقني، وفجأة سمعت خبر اغتيال ابني وبناتي وزوجتي وأمي، لم أصدق الخبر بداية، رغم سماعي لتفاصيله».

تمكن من السيطرة على نفسه بالرغم من هول الخبر، واستكمل حلاقة ذقنه، حتى بدأت التليفونات تنهال عليه للتأكد من صحة الخبر، قائلا «قبل الظهر كان الخبر أن عائلتي بأسرها قد ماتت، وأبلغوني من بيروت مساءً أن بناتي الثلاث لازلن على قيد الحياة وأنهن موجودات عند نبيه بري رئيس مجلس النواب فيما بعد، الذي أكن له كل احترام، إضافة إلى السفارة المصرية التي أخذت البنات وسفرتهن على أول طائرة إلى القاهرة».

اقرأ أيضاًأنقذه من الموت في لبنان.. حكاية غسان مطر مع العندليب

وطني ودافع عن القضية الفلسطينية.. أبرز المحطات في حياة غسان مطر الشرير المناضل

المصدر: الأسبوع