وفاة عميد عائلة روتشيلد الاقتصادية البريطانية.. لعبت دورا بقيام إسرائيل
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
توفي جاكوب روتشيلد، زعيم الجيل الرابع من عائلة روتشيلد البريطانية الاقتصادية المعروفة والنشطة في العديد من المجالات من السياسة إلى الأعمال التجارية، وذلك عن عمر ناهز 87 عاما.
وذكرت عائلة الراحل في بيان: "كان لأبينا مكانة مهمة في حياة كثير من الناس، لقد كان ممولا ناجحا للغاية، ومدافعا عن الثقافة والفنون، وموظفا حكوميا مخلصا، وناشطا بيئيا ممتازا ومحبوبا للغاية، وكان صديقا وأبا وجدا".
وأعلنت أن الجنازة ستقام، الثلاثاء، في مراسم عائلية وفقا للتقاليد اليهودية، على أن تقام مراسم التأبين في وقت لاحق.
بدورها، قالت مؤسسة روتشيلد في بيان، إن الراحل الذي يظهر تأثيره في العديد من مجالات الحياة البريطانية، يقوم بأنشطة خيرية في جميع أنحاء إنجلترا، بدءاً من باكينغهامشير مسقط رأسه، وفي العديد من البلدان، بما في ذلك "إسرائيل" وألبانيا واليونان والولايات المتحدة.
وكان روتشيلد، مؤسس ومدير العديد من الشركات المالية وشركات إدارة الأصول، يشغل أيضا منصب رئيس مجلس إدارة المعرض الوطني في لندن، حيث تعرض المجموعات الفنية الرائدة في العالم.
وبعد وفاته ينتظر أن يحمل ابنه ناثانيال فيليب روتشيلد لقب بارون العائلة.
وترجع عائلة روتشيلد إلى مؤسسها تاجر العملات اليهودي الألماني إسحاق إلشانان روتشيلد في القرن السادس عشر الميلادي.
وبدأت العائلة نشاطها المالي الدولي على يد مائير أمشيل موسى روتشيلد المولود منتصف القرن السابع عشر بمدينة فرانكفورت الألمانية.
تمكن مائير روتشيلد من بناء إمبراطورية مصرفية دولية ضخمة في فترة الستينيات من القرن الثامن عشر، وعبر أبنائه الخمسة توسعت أعماله المصرفية عبر العالم، ليتم توريث هذه الإمبراطورية الضخمة والتوسعية لجيل بعد جيل.
قام مائير عام 1821 بتنظيم العائلة ونشرها في خمس دول أوروبية هي إنجلترا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والنمسا، فأرسل كل واحد من أولاده الخمسة إلى دولة من هذه الدول، وأوكل إليهم مهمة السيطرة على مفاصل الحياة خاصة في مجالي المال والأعمال في أهم بلدان العالم آنذاك. وتصنف تقارير مالية وإعلامية روتشيلد كأغنى عائلة في العالم.
أظهر جاكوب روتشيلد -الذي لا يتحدث في العادة لوسائل الإعلام- انتماءه اليهودي القوي في دفاعه عن وعد بلفور، ففي مقابلة تلفزيونية وصفت بـ"النادرة" أجراها معه السفير الإسرائيلي السابق دانيال طوب ونشرتها صحيفة "جويش نيوز" في 8 شباط/ فبراير 2017، وصف جاكوب إعلان بلفور بـ"المعجزة"، وقال "كان هذا الحدث الأكبر في الحياة اليهودية منذ آلاف السنين، معجزة.. استغرق الأمر ثلاثة آلاف سنة للوصول إلى هذا".
واعتبر أن الطريقة التي تحقق بها "وطن" لليهود "كانت فرصة لا تصدق، وحاييم وايزمان (رئيس منظمة الصهيونية العالمية) كان يتردد كثيرا على إنجلترا، ويلتقي بعدد قليل من الناس -بما في ذلك أفراد عائلتي- لإغوائهم بفكرته. لديه هذا السحر والاقتناع، للحصول على وعد بلفور، وبشكل لا يصدق، أقنع جيمس بلفور، ولويد جورج، رئيس الوزراء، ومعظم الوزراء، أنه ينبغي السماح لفكرة خلق وطن لليهود أن ترى النور".
دور العائلة في إقامة "إسرائيل"
تبنت عائلة روتشيلد فكرة إقامة دولة يهودية في فلسطين لسببين:
أولاً: هجرة مجموعات كبيرة من اليهود إلى أوروبا، وهذه المجموعات رفضت الاندماج في مجتمعاتها الجديدة، وبالتالي بدأت تتولد مجموعة من المشاكل تجاههم، فكان لا بد من حل لدفع هذه المجموعات بعيدا عن مناطق المصالح الاستثمارية لبيت روتشيلد.
ثانياً: ظهور التقرير النهائي لمؤتمرات الدول الاستعمارية الكبرى في عام 1907 م، والمعروف باسم تقرير بانرمان –وهو رئيس وزراء بريطانيا حينئذ- الذي يقرر أن منطقة شمال أفريقيا وشرق البحر المتوسط هي الوريث المحتمل للحضارة الحديثة.
وكان ليونيل روتشيلد (1868-1937 م) هو المسؤول عن فروع إنجلترا، وزعيم الطائفة اليهودية في إنجلترا وتقرب إليه كل من حاييم وايزمان - عضو منظمة وعصابة الهاجاناه وأول رئيس لـ"إسرائيل" فيما بعد- وناحوم سوكولوف ونجحا في إقناعه في السعي لدى حكومة بريطانيا لمساعدة اليهود في بناء وطن قومي لهم في فلسطين، ولم يتردد ليونيل بل سعى بالإضافة لاستصدار وعد بلفور إلى إنشاء فيلق يهودي داخل الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الأولى، وقام جيمس أرماند روتشيلد (1878-1957 م) بجمع المتطوعين له ثم تولى رئاسة هيئة الهجرة إلى فلسطين والتي تسمي بالوكالة اليهودية، وتولّى والده تمويل المشاريع الاقتصادية في فلسطين ومنها مبنى الكنيست الإسرائيلي الحالي في القدس المحتلة.
تم إصدار وعد بلفور بعد تقديم عائلة روتشيلد مساعدة مالية ضخمة لبريطانيا التي كانت على وشك إعلان هزيمتها على يد الألمان وكذلك أثرت على الحكومات الأوربية بشكل عام.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية جاكوب روتشيلد اليهودية وعد بلفور فلسطين فلسطين يهود وعد بلفور جاكوب روتشيلد المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عائلة روتشیلد العدید من وعد بلفور
إقرأ أيضاً:
خسرت 123 فرداً .. عائلة سوريّة أقامت مجلس عزاء بعد سقوط الأسد
سرايا - أقامت عائلة العمر في حيّ بابا عمرو في مدينة حمص مجلس عزاء، تكريما لأكثر من 100 من أبنائها الذين فقدوا حياتهم خلال سنوات الحرب في سوريا.
"لدينا 123 شهيدا بالصور والأسماء الموثقة"، يقول أحد أفراد العائلة وهو يتحدث بحزن عميق عن الخسائر التي طالت كل بيت في العائلة، التي تتكون من ثلاث عائلات رئيسية: بيت البكور، بيت الأعراج، وبيت العمر. "منهم من قتل تحت التعذيب في سجون النظام منذ 2015، ومنهم من استشهد في المعارك التي خاضتها المعارضة ضد الجيش السوري"، يضيف المتحدث، مشيرا إلى أن كثيرا من هؤلاء الضحايا لم يحظوا حتى بفرصة توديعهم.
وأشار إلى أن إقامة هذا العزاء جاءت بعد التحرير وسقوط النظام، لتكون بمثابة استعادة رمزية للكرامة والحق في الحداد.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 735
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 20-12-2024 05:40 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...