سودانايل:
2025-02-07@13:30:31 GMT

عن حرب ١٥ أبريل نقول

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

mohkh69@gmail.com

محمد خميس عبدالله

على المرء أن يتحرّى قبل أن يتكلم عن الرجال والناس والقبائل. هذه الحرب اللعينة التي حصدت وتحصد أهلنا الآن في السودان، بدأت ومازالت في دارفور منذ ٢٠٠٣م، وامتدت من بعد - لحكمة يعلمها الله تعالى - إلى ما لم يتوقعه أحد، إلى الخرطوم، محل السلطة والمال والأمان. وإلى ود مدني الجزيرة، وإلى أجزاء أخرى من السودان.

وهنالك في الغرب القصي، حيث صُنع الجنجويد وجُرب قبل عقدين من الزمان مضيا، صمد أهلنا وشبابنا، أمام بأسه، كما صمد أجدادهم أمام الغزو الفرنسي الكاسح القادم من الغرب، وهزموه شر هزيمة في معركتين تاريخيتين حاسمتين، تجاهلهما كتاب التاريخ في الخرطوم. قد لا يعلم البعض بذلك لأنهم دُرّسوا تاريخاً آخر منتقىً لغرض. وأُخفي عنهم تاريخ حقيقي مشرف للسودان وأهله لغرضٍ أيضا. وبعد ١٥ أبريل كذلك صمد أهلنا في الجنينة، وحدهم، وهم عزل إلا من بعض سلاحٍ وعزيمة رجال. صمدوا ٥٨ يوماً حسوماً في مواجهة الجنجويد المدجج بالثقيل المميت من السلاح والعتاد، واستطاعوا بالثبات والصبر حماية وإجلاء أهلهم من النساء والأطفال والضعفاء عبوراً إلى تشاد. وكانت قوات حامية الجيش التي يقودها الضباط الذين تعرفون يراقبون. ومن بيدهم مخازن سلاح الدولة يراقبون. ومن بيدهم الطيران يراقبون، إبادة جيلٍ وتهجير شعب.
هذه الحرب ليست كلها شر. لقد كشفت، وفضحت، ورفعت ورقة التوت عن أصحاب الحناجر الجهورة (من الحنجوريين نسبة للحنجرة). وأصحاب القلوب الراجفة الرعديدة الذين يقدمون غيرهم للقتال ويولون الدبر، إذا جد الجد واحمرت الحدق وعلا الدخان. الذين ملأوا علينا الإعلام مرئياً ومسموعاً ومقروءاً، فخراً، و(قدلة صقرية)، ومدحاً كاذباً لتاريخ مصنوع ومزور كله خيانة وعمالة وارتزاق. المتهافتون عند المغنم، المندسون عند الشدة والبأس.
رحم الله القائل:
ذي المعالي فليعلون من تعالى
هكذا هكذا وإلا فلا لا
شرفٌ ينطح النجوم بروقيه
وعزٌ يقلقل الأجبالا
والثبات الذي أجادوا قديماً
علم الثابتين ذا الإجفالا  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

تمديد الترشح لجائزة مكتبة الإسكندرية العالمية حتى نهاية أبريل

أعلن الدكتور أحمد زايد; مدير مكتبة الإسكندرية أن اللجنة العليا ل "جائزة مكتبة الإسكندرية العالمية" وافقت على استمرار فتح باب الترشح للجائزة حتى نهاية إبريل المقبل، لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الباحثين الذين تواصلوا مع إدارة المكتبة، ولايزال كثير منهم يستوفون إجراءات ترشحهم سواء على مستوى مصر أو بقية دول العالم.

وقال مدير المكتبة إن لجان الفرز والتحكيم للجائزة سوف تبدأ في مباشرة أعمالها في شهر مايو، لتعلن القائمة القصيرة نهاية مايو. وأضاف أن اللجنة العليا للجائزة سوف تجتمع نهاية يونيو لتحديد اسم الفائز بالجائزة، وفى نهاية يوليو يعلن اسم الفائز، على أن يتم تسليم الجائزة في احتفالية كبيرة في شهر أغسطس.


وقال الدكتور أحمد زايد أنه وفق النظام التأسيسي للجائزة، تُمنح في مجال واحد تحدد اللجنة العليا للجائزة موضوعَه كلَّ عام، مشيراً إلى أن مجال الجائزة في دورتها الأولى (2025) هو: "تطبيقات التكنولوجيا الخضراء لتحقيق الرَّفاه والسعادة للإنسانية".


وجدد مدير مكتبة الإسكندرية التذكير بشروط الترشُّح للجائزة، وقال إنه يجب أن يكون الترشح عن طريق المؤسسات العاملة في المجال العلمي أو الأدبي أو الفني، ويدخل ضمن هذه المؤسسات: الجامعات، ومراكز البحوث العلمية، والأكاديميات العلمية والفنية. وأن يكون الترشيح عن طريق خطاب ترشيح موجَّه إلى إدارة الجائزة، مرفقة به مسوِّغات الترشيح، والسيرة الذاتية للمرشح، وصورة من جواز سفره، وموافقته على الترشيح وعلى أن تُرفع أوراق الترشيح على المنصة الإلكترونية للجائزة، وتُرسَل منها نسخة ورقية إلى مقرِّ مكتبة الإسكندرية.
جدير بالذكر أن القيمة المادية للجائزة تبلغ مليون جنيه مصري، إضافة إلى ميدالية ذهبية وشهادة تقدير تُمنح للفائز في المجال الذي يتم تحديده سنويًا.

مقالات مشابهة

  • 9 أبريل.. محاكمة المتهم بقتل زميله في العمل بالقناطر
  • تمديد الترشح لجائزة مكتبة الإسكندرية العالمية حتى نهاية أبريل
  • مصطفى : لن نترك أهلنا في غزة والأيام المقبلة ستكون أفضل
  • تأجيل معارضة سلمان الخالدي إلى 10 أبريل
  • إليسا تحيي حفل الربيع في ألمانيا.. 26 أبريل
  • 5 أبريل.. جلسة النطق بالحكم على المتهم في قضية «جريمة الكوربة»
  • "عُمان المعرفة" و"تيد إكس" تنظمان فعالية "صوت التغيير".. 19 أبريل
  • الحشاشين.. من هم «الإسماعيليين النزاريين» الذين مات زعيمهم اليوم؟
  • علماء بريطانيون يراقبون “الكريل القطبي الجنوبي” من الفضاء
  • دونتشيتش: ظننت أن انتقالي إلى ليكرز "كذبة أبريل"