سودانايل:
2024-12-26@16:01:42 GMT

عن حرب ١٥ أبريل نقول

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

mohkh69@gmail.com

محمد خميس عبدالله

على المرء أن يتحرّى قبل أن يتكلم عن الرجال والناس والقبائل. هذه الحرب اللعينة التي حصدت وتحصد أهلنا الآن في السودان، بدأت ومازالت في دارفور منذ ٢٠٠٣م، وامتدت من بعد - لحكمة يعلمها الله تعالى - إلى ما لم يتوقعه أحد، إلى الخرطوم، محل السلطة والمال والأمان. وإلى ود مدني الجزيرة، وإلى أجزاء أخرى من السودان.

وهنالك في الغرب القصي، حيث صُنع الجنجويد وجُرب قبل عقدين من الزمان مضيا، صمد أهلنا وشبابنا، أمام بأسه، كما صمد أجدادهم أمام الغزو الفرنسي الكاسح القادم من الغرب، وهزموه شر هزيمة في معركتين تاريخيتين حاسمتين، تجاهلهما كتاب التاريخ في الخرطوم. قد لا يعلم البعض بذلك لأنهم دُرّسوا تاريخاً آخر منتقىً لغرض. وأُخفي عنهم تاريخ حقيقي مشرف للسودان وأهله لغرضٍ أيضا. وبعد ١٥ أبريل كذلك صمد أهلنا في الجنينة، وحدهم، وهم عزل إلا من بعض سلاحٍ وعزيمة رجال. صمدوا ٥٨ يوماً حسوماً في مواجهة الجنجويد المدجج بالثقيل المميت من السلاح والعتاد، واستطاعوا بالثبات والصبر حماية وإجلاء أهلهم من النساء والأطفال والضعفاء عبوراً إلى تشاد. وكانت قوات حامية الجيش التي يقودها الضباط الذين تعرفون يراقبون. ومن بيدهم مخازن سلاح الدولة يراقبون. ومن بيدهم الطيران يراقبون، إبادة جيلٍ وتهجير شعب.
هذه الحرب ليست كلها شر. لقد كشفت، وفضحت، ورفعت ورقة التوت عن أصحاب الحناجر الجهورة (من الحنجوريين نسبة للحنجرة). وأصحاب القلوب الراجفة الرعديدة الذين يقدمون غيرهم للقتال ويولون الدبر، إذا جد الجد واحمرت الحدق وعلا الدخان. الذين ملأوا علينا الإعلام مرئياً ومسموعاً ومقروءاً، فخراً، و(قدلة صقرية)، ومدحاً كاذباً لتاريخ مصنوع ومزور كله خيانة وعمالة وارتزاق. المتهافتون عند المغنم، المندسون عند الشدة والبأس.
رحم الله القائل:
ذي المعالي فليعلون من تعالى
هكذا هكذا وإلا فلا لا
شرفٌ ينطح النجوم بروقيه
وعزٌ يقلقل الأجبالا
والثبات الذي أجادوا قديماً
علم الثابتين ذا الإجفالا  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

ليبيا تواجه تحديات إنسانية مع وصول أكثر من 210 آلاف لاجئ سوداني منذ أبريل

تقرير أممي: أكثر من 210 آلاف لاجئ سوداني وصلوا إلى ليبيا منذ أبريل 2023

ليبيا – أصدرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تقريرًا حول أوضاع اللاجئين السودانيين الذين فروا إلى ليبيا هربًا من الصراع في بلادهم، موضحة أن أكثر من 210 آلاف لاجئ دخلوا الأراضي الليبية منذ أبريل 2023، بمعدل يتراوح بين 400 و500 شخص يوميًا.

تحديات إحصاء اللاجئين

وأوضح التقرير أن الطبيعة غير المنتظمة لدخول اللاجئين وغياب البيانات الدقيقة من السلطات الليبية، بالإضافة إلى الحدود البرية النائية الممتدة مع تشاد، مصر، والسودان، جعلت من الصعب توفير عدد دقيق للاجئين السودانيين في ليبيا. كما أشار إلى أن التحركات المستمرة للاجئين نحو المدن الساحلية الليبية ساهمت في تعقيد جهود الإحصاء.

احتياجات إنسانية ملحة

أكد التقرير بروز احتياجات متزايدة بين اللاجئين السودانيين في ليبيا، خاصة في مجالات الصحة، المياه، الصرف الصحي، الغذاء، المأوى، وتوافر النقود. وأشار إلى أن الظروف الصحية للاجئين “مقلقة للغاية”، مما يتطلب تقديم مساعدات فورية، بما في ذلك الدعم الغذائي العاجل.

إجهاد البنية التحتية

لفت التقرير إلى أن البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في ليبيا تواجه إجهادًا شديدًا نتيجة التدفق المستمر للاجئين، مما يزيد من خطر انتشار الأمراض، ودعا إلى تقديم دعم فوري لتعزيز الحصول على المياه النظيفة والمرافق الصحية الأساسية.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • المنصة الإقليمية للصناعة الرقمية FDC Summit تعلن عن ملامح دورتها السابعة أبريل 2025
  • ليبيا تواجه تحديات إنسانية مع وصول أكثر من 210 آلاف لاجئ سوداني منذ أبريل
  • ???? إلى الحمقى الذين يطالبون بفصل دارفور
  • الحوثي يوجّه رسائل هامة لنتنياهو والأمريكيين والسعودية.. ماذا قال فيها ؟
  • «شيوخ القبائل المصرية»: العفو الرئاسي عن 54 تقدير لدور أبناء سيناء الوطني
  • إطلاق النسخة الأولى من جوائز صناع المحتوى أبريل القادم
  • الرئيس تبون : لما نقول ديمقراطية..”إرادة الشعب لازم تتبلور في البلدية “
  • الرئيس تبون: نحن على علم ببقايا العصابة الذين يهددون الولاة والمسؤولين المحليين
  • كركي تفقد مكاتب الضمان في الجنوب: نحرص على عودة العمل لخدمة أهلنا الصامدين
  • مفوضية شؤون اللاجئين: أكثر من 210 آلاف لاجئ سوداني وصلوا إلى ليبيا منذ أبريل 2023