سواليف:
2025-04-15@04:29:37 GMT

شرارة حريق أم شرارة ثورة

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

#شرارة_حريق أم #شرارة_ثورة

باسمة راجي العوض غرايبة( ناشطه سياسية)
عندما يقدم جندي أمريكي على إضرام النار في جسده وبكل جرأه وامام ابواب سفارة الكيان الصهيوني فهذا ليس حدثا عاديا فهذا الجندي قد وصل الالم في روحه الى الحد الذي لايطاق فهو جندي ينتمي لدولة عظمى ودولة تضع (تمثال الحريه) والعداله في ميادينها وساحاتها وتعتبر نفسها من الدول الديمقراطيه التي تتبنى قيم العداله وحقوق الانسان وتمارس سلطتها الرقاببه والتنفيذيه على الأمن والسلام في العالم كونها من الدول الخمس دائمة العضويه في مجلس الامن التابع للمؤسسه الأمميه ( الامم المتحده) وبالتالي ومن منطلق المفاهيم الامميه هذا الحدث ليس حدثا عاديا وليس مجتزأ عن ماتمثله الولايات المتحده في سياساتها نحو بقية العالم ونحو الشعوب فهذه السياسه التي مارستها الولايات المتحده منذ أن قامت على إبادة السكان الاصليين ( الهنود الحمر) بكل وحشبه وأستعمرت هذه القاره وهي تمارس هذه السياسه في كل الحروب التي خاضتها واهمها الحرب العالميه الثانيه التي انتصر فيها المحور الاستعماري الغربي وامريكا على ألمانيا ومحورها وبالتالي منحت لنفسها الوصايه الأمميه على بقية دول العالم ومنحت لنفسها بالاضافه الى روسيا ( الاتحاد السوفياتي سابقا)حق النقض ( الفيتو) في مجلس الأمن فعندما ترتفع يد ممثل او ممثلة الولايات المتحده معلنة الرفض لأي مشروع ينتصر للامن والسلام في العالم يسود الصمت والسكون وتختفي الاصوات وتتلعثم الألسن وتصمت الحناجر وتنحني الميكروفانات خوفا من البوح بهذا الظلم الذي يسود أروقة المجلس
هذا الظلم الذي عانت منه الشعوب العربيه التي تتوق الى التحرر من العبوديه والظلم وغياب العداله وترتجي أن تجدها لدى المؤسسه الامميه التي أخذت على عاتقها رفع الظلم وإحقاق الحق وسيادة القوانين والمواثيق الدوليه واكثر الشعوب التي تعرضت للظلم هو الشعب الفلسطيني الذي أغتصبت أرضه ومنحت لمن لايستحق منذ ستة وسبعين عاما أي مع بدايات تأسيس الامم المتحده واجهزتها ومازالت كل القرارات الشرعيه الدوليه مختبئه في ادراجها ومازالت اروقة مجلس الامن الدولي تصدح( بالفيتو) في كل مره يحاول الشعب الفلسطيني أن يستعيد وطنه ويقيم دولته على ارضه التي اغتصبها الكيان الصهيوني بالقوة المدعومة من الولايات المتحده
وهاهي غزه صرخت وصرخ معها كل الشعب العربي الحر وكل العالم الذي عاش ظلام العبوديه وأنتهكت إنسانيته وحريته يصدح أيضا مع فلسطين وشعبها ومع غزة وأهلها التي تتعرض للإباده الجماعيه والقصف والتدمير وتحاصر بالجوع والعطش وتسلب حياتها على مرأى من العالم الذي يدعي الإنسانيه
وأعود للجندي الامريكي الذي أشعل النار بجسده هو أشعل شرارة الحريه التي إنطفأت منذ عقود طويله هو أوقد النار كي يصحى الضمير الانساني الذي قتلته الراسماليه والصهيونيه التي تحكم العالم وتحكم أروقة البيت الاببض الذي إتشح بالسواد عقودا طويله
هذا الجندي الحر صرخ ( الحرية لفلسطين) باعلى صوته كي يسمع العالم أجمع صوت فلسطين المجروح
صرخ للإسانية التي غابت وللبشرية التي يسعى الوحش الصهيوني والماسوني على إلتهامها والفتك بها فهل من مستجيب!!

مقالات ذات صلة غير الثرثرة لا شيء  نرى 2024/02/26.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: شرارة ثورة الولایات المتحده

إقرأ أيضاً:

كريمة أبو العينين تكتب: الظالمون كم يعيشون!!

فى واحدة من روائع الأديب الروسى " أنطون تشيخوف " يتساءل البطل ويسأل ويوجه سؤاله الى الخالق ويقول له " كل نهار تشرق شمسه أسألك لماذا أطلت فى عمرى مع علمك ويقينك أننى ظالم ، وايضا لن اكون صالحا أبدًا؛ ويستكمل حواره مع خالق الكون ويقول " تراك تعذبنى باطالة عمرى أم أنك تريد لى الخير والعودة الى طريق الصواب والحق والعدل !!" .. 
هذه الجملة الفريدة المعبرة تشرح لنا حال من أصبح على بصرة غشاوة وعمى قلبه وصار يواصل ظلمه وايذاء الاخرين الظالم هو مخلوق فاسد ولايترك أحدًا الا وأذاقه من الظلم صاع . لو طبقنا هذا الكلام على الظالمون سنجدهم كثر وهم آفة الحياة وسلاح الشيطان الذى يفتك به فى الارض ويزيد من مريديه وأحبابه.

الظالمون يريدون لأنفسهم العلو وللاخرين الألم والتعاسة ، الظلم له ادوات وأشخاص فقد يكون الظالم اخيك الذى يستحل لنفسه كل ماهو لك ويتبارى فى ذلك بكل الطرق التى يقنع بها نفسه انها صحيحة وحقيقية بل وقد كتبها الله له ، الظالم قد يكون زوجا سرق ثمرة عمر رفيقته وعندما كبرت أقنع نفسه بأنه له الحق بأن يفعل الحلال ويجعلها تمضى بقية عمرها حزينة تندهش مما ألم بها من أقرب الناس اليها وعليها ، الظالم قد يكون ابنك العاق الذى نفض يده من ابويه وحقهما عليه وبرر لنفسه ذلك العقوق بأن والديه لم يكونا علىّ قدر مسئوليتهما تجاهه . 

الظالم قد يكون زوجة غير صالحة تزيد لنفسها السلطة المطلقة والغنى الفاحش على حساب بيتها وزوجها ، الظالم قد يكون عما او خالا أو جدا او جدة او خالة او عمة ، الظالم المحزن هو من يكون منك ومن اقرب الناس اليك لانهم يضربك فى مقتل ويأكل لحمك وانت على قيد الحياة بنهم ورغبة متناهية .. الظالم القريب يأتى بعده الظالم فى العمل على شكل مدير متاسف فاجرفى ممارسة مهامه بغير عدل ولا خوفا من الله سبحانه ، وقد يكون زميل عمل عظامى وصولى يفعل كل شىء وأى شىء من اجل نفسه فقط والوصول الى اصحاب الشأن لكى يعلو شأنه وحجمه على حساب زملاءه واصدقاءه . 

الظلم متنوع ومنتشر فى الشارع والمدرسة والجامعة والعمل بل وللاسف قد يكون فى دور العبادة فى ظل وجود من لايراعون الله ريتخذوا من مكانتهم اداة ووسيلة للفتاوى المضللة والاستفادة المادية من جهل الاخرين الذين يرون فى رجل الدين شفيعا لهم فى دنياهم واخرتهم .

 هناك نوع سائد من الظلم وهو ظلم الدول العظمى او مايعرف بالامبراطوريات لانها لاتهاب احدا وتستنزف كل ماتراه يخدم مصالحها واهدافها ، التاريخ خير شاهد على ذلك من ظلم زال معه امبراطوريات وامم وطويت صحف وتواريخ ودول وعوالم ، ابن الفرس ؟ ابن الروم ؟ ابن الفراعنة وثمود وعاد وقوم لوط وغيرهم ممن تربعوا عرش الزمن والتاريخ !! الظلم السائد حاليا هو الظلم الامريكصهيونى الذى يقتل بدم بارد وبعنجهية مفرطة كل فلسطينى وكل عربى ان لم يكن كل مسلم ، الظلم الحالى استباح سوريا ولبنان واليمن ناهيك عما أحدثه فى قطاع غزة من دمار نهائى ومحاولات مستأصلة لابادة الفلسطينيين وماتبقى منهم يهجر مكرها او طواعية !!

 الظلم الحديث طال كل من يقول الحق ويتمسك بتراب وطنه ، وتمادى ليهدد بالمزيد والمزيد من القهر والاذلال والعبودية امن لايأمن على ماتقوم به أمنا الغولة الولايات المتحدة الامريكية وابنتها اسرائيل من فتك وتدمير وهلاك واهلاك للبشر والحجر والشجر . الظلم الحديث ابطاله ليس لهم إله يخشونه ويطلبون منه ان يعيدهم الى الصواب لانهم ببساطة لايعترفون بظلمهم بل انهم يروا انهم اصحاب مبادىء ورسالات يسعون لاقامتها على ارض الواقع طوعا أو كرها . الظالمون الجدد ان صح الوصف يرون انهم مخلصين هذا العصر وتلك المنطقة المنكوبة والتى تسمى الشرق الاوسط . 

الظالمون الان لايخفون وجوههم ولا يرتدون عباءة النساك والوعاظ بل بالعكس هم يظهرون بوجههم الحقيقى ويطلقون تصريحاتهم المستبدة بكل سلاسة ورحب وسعة . 

الظالمون الجدد لن يموتوا وينتهوا بنهاية عمرهم الافتراضي لانهم ببساطة تطول اعمارهم بصمت المحيطين بهم الخائفون من مواجهتهم حفاظا على حياتهم ورغبة فى الحياة حتى لو عاشوها مذلولين جبناء . الظالم عند تشيخوف كان لديه رغبة حقيقية فى معرفة الى متى سيعطيه الله العمر وهو على ظلمه بينما الظالمون الجدد غير معنيين بالعمر مادام لهم مريدين سيكملوا مسيرتهم ومادام هناك الجبناء الذين لايواجهون الظلم ولو حتى بأضعف الايمان وهو الدعاء .. الظالمون الجدد ممتدون مفسدون قاتلون يؤازرهم الشيطان بينما الاخرون منتظرون الحجر والشجر ينادى عليهم ويخبرهم بأن خلف الحجر والشجر ظالم مختبىء تعالى اقتله !!!!!

مقالات مشابهة

  • تيلستار.. القمر الصناعي الذي غيّر شكل كرة القدم
  • الصين تعلق تصدير معادن مهمة إلى الولايات المتحدة
  • صندوق النقد يحذر: التوترات التجارية قد تشعل شرارة انهيارات في أسواق الأسهم
  • الصين تعلق تصدير معادن مهمة إلى الولايات المتحدة والعالم مع تصاعد الحرب التجارية
  • مراسل سانا: الانفجار الذي وقع في مدينة اللاذقية منذ قليل ناجم عن حريق بالقرب من مخلفات حربية قديمة، دون وقوع أي أضرار بشرية
  • كريمة أبو العينين تكتب: الظالمون كم يعيشون!!
  • رابطة العالم الإسلامي تُدين الهجمات التي تعرّضت لها مخيمات النازحين حول مدينة الفاشر بالسودان
  • عودة الدبلوماسي المخضرم : سفير اليمن لدى الولايات المتحدة يؤدي اليمين الدستورية امام رئيس مجلس القيادة الرئاسي
  • «عقيلة صالح» يطّلع على سير عمل جهاز النهر الصناعي والتحديات المالية التي تواجهه
  • شرارة الحرب الأهلية الأمريكية.. كيف اشتعلت نيران الانقسام في ولايات الجنوب؟