لبنان ٢٤:
2025-04-08@01:08:43 GMT

حزب الله لن يفاوض… والتسوية الرئاسية معرقلة!

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

حزب الله لن يفاوض… والتسوية الرئاسية معرقلة!

تتوالى المبادرات السياسية التي تقودها قوى داخلية وخارجية بهدف الوصول الى حلّ في الملفّ الرئاسي. وفي الأيام الفائتة بات الحديث أكثر جديّة عن إمكان التوصّل إلى اتفاق، لكنّ هذا الأمر لم يُواكَب بحركة عملية حتى اللحظة لأسباب عديدة ستؤثّر حتماً على شكل التسوية ونوعها وتوقيت إبرامها.

من الواضح أن هناك قوى متعدّدة مُهتمّة بإنجاز الاستحقاق الرئاسي، ولعلّ أقلّ القوى اهتماماً هو "حزب الله" الذي ينتظر انتهاء الحرب على غزّة وإطفاء وكل الجبهات العسكرية المشتعلة المُحيطة بها، غير أن قوى المعارضة تبدو مستعجلة لإتمام التسوية تخوّفاً من حصول تطوّرات لا تكون لصالحها في المرحلة المقبلة تؤثّر على الواقع السياسي المحلّي، حيث يتمكّن "حزب الله" حينها من الاستفادة من أي تطورات و"تقريشها" سياسياً ورئاسياً.



من جهة أخرى فإن ثمة قوى اقليمية مُهتمّة أيضاً، وللسبب نفسه، بتسريع الحلّ في لبنان حتى قبل انتهاء الأزمة العسكرية والأمنية في المنطقة، لكن من الواضح أن اندلاع الحرب الاسرائيلية على قطاع غزّة والمعركة المفتوحة على الحدود الجنوبية اللبنانية وضعا حدّاً للتسوية وجعلا إتمامها أمراً مستحيلاً قبل الوصول الى تسويات مرتبطة بالترتيبات السياسية في الجنوب والتسوية النهائية في غزّة.

وبعيداً عن السبب الأساسي الذي يؤخّر أي تقدّم رغم كل المبادرات، هناك أسباب أخرى تجعل من التسوية بعيدة المدى؛
أولها الخلاف الكبير بين أطراف "الخُماسية"، إذ إن كل طرف لديه أهداف داخل لبنان ويسعى إلى تحقيقها، ولا يمكن لأي طرف عموماً تحقيقها منفرداً. أما ثاني الأسباب فهو أن قوى المعارضة غير جاهزة لتقديم تنازل حقيقي وملاقاة الطرف الآخر في منتصف الطريق إذا كانت تريد منه التخلّي عن المرشّح الرئاسي للثنائي رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية. 
بالاضافة الى ذلك هناك عامل أساسي آخر يعرقل إبرام تسوية في الوقت الراهن، ويتمثّل باقتناع الأميركيين بأنّ "حزب الله" لن يُفاوض بأي ملفّ سياسي مرتبط بالحدود أو بالواقع اللبناني قبل انتهاء الحرب على غزّة. 

من هُنا، فإنّ الحراك الأميركي يبدو مُعطّلاً تجاه لبنان، وكل ما يحصل ليس الا عملية تقطيع للوقت ولا يمكن البناء عليه لتوقّع تسوية قريبة. وما دام الأميركيون لا يتحرّكون جدياً باتجاه إيران أو "حزب الله" بشكل مباشر تبقى كل المبادرات الحاصلة لزوم ما لا يلزم.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

أوباما يعترف بتأثير فترته الرئاسية على علاقته بزوجته: أحاول التعويض الآن

أوباما يعترف بتأثير فترته الرئاسية على علاقته بزوجته: أحاول التعويض الآن

مقالات مشابهة

  • انخفاض أسعار النفط بأكثر من 2 بالمئة عند التسوية
  • الهلال يفاوض نجم ليفربول
  • واشنطن تحاول دفع لبنان إلى القبول باللجان المدنية... الجنوب ضفة غربية أخرى؟
  • ترامب من الطائرة الرئاسية: لن أتراجع عن الرسوم
  • حدث أمني في الناقورة.. ماذا يجري هناك؟
  • قنبلة الشرق الأوسط الموقوتة تهدد بالانفجار
  • عملية لـالمخابرات في الضاحية.. من أوقفت هناك؟
  • أوباما يعترف بتأثير فترته الرئاسية على علاقته بزوجته: أحاول التعويض الآن
  • بالفيديو .. شاهد أب مكلوم يصرخ في وداع عائلته: أنا راضي يا رب… الحقني فيهم قبل انتهاء الحرب
  • اورتاغوس بدأت لقاءاتها الرئاسية.. واشنطن متمسكة بشروطها وميقاتي يشيد بموقف عون