الخميس .. حفل تخرج الدفعة الأولى لطلاب مدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
ينظم مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، الخميس المقبل ٢٩ فبراير الجاري، حفل تكريم لخريجي الدفعة الأولى من طلاب «مدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده تحت شعار، صناعة رجال على مأدبة القرآن الكريم وذلك برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر.
تقام فعاليات الحفل الحادية عشرة صباحًا بقاعة الفسطاط بمركز مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر، بحضور عدد من قيادات الأزهر، ومشرفي مدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده.
نشر المنهج الإسلامي الوسطى عبر حفظ كتاب الله
يذكر أن مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، كان قد أعلن سابقًا عن إطلاق «مدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده» وافتتح عددًا من فروعها، وذلك بهدف نشر المنهج الإسلامي الوسطى القويم عبر حفظ كتاب الله، وإتقان أحكام تلاوته، ومدارسته وتدبر معانيه، فضلًا عن بناء شخصية مسلمة معاصرة تؤثر في مجتمعها بفعالية، وتواكب تطورات العصر، انطلاقًا من رسالة الأزهر العالمية، إضافة إلى تزويد الطلاب الوافدين والأجانب بالمهارات المتعددة التي تؤهلهم لتدريس القرآن الكريم وعلومه.
على الجانب الآخر قالت مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، الدكتورة نهلة الصعيدي فى تصريح لها سابقا أن مؤسسة الأزهر الشريف، تولي اهتمامًا شديدًا بالطلاب الوافدين الدارسين في كلياته ومعاهده كونهم يمثلون سفراء للأزهر في بلادهم، وأن فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف دائما ما يؤكد على أهمية تقديم الدعم والرعاية الكاملة للطلاب الوافدين فضلا عن متابعته المستمرة لهم.
أشارت مستشار شيخ الأزهر خلال لقاءها السفير «بنجيران سالمين داود» سفير سلطنة بروناي دار السلام لدى القاهرة أن الأزهر يقوم بإرسال البعثات الأزهرية لمختلف دول العالم، لنشر علوم الشريعة واللغة العربية، فضلًا عن بروتوكولات التعاون التي تعقدها جامعة الأزهر، مع مختلف الجامعات حول العالم، ومنها جامعات سلطنة بروناي.
أكد مستشار شيخ الأزهر أن جامعة الأزهر الشريف لا تدخر جهدًا في تقديم كافة سبل الدعم والعون لجميع مؤسسات التعليم التي تعمل على نهضة وتقدم أوطانها ونشر المنهج الأزهري الوسطي المعتدل.
استعرضت مستشار شيخ الأزهر الدكتورة نهلة الصعيدي، البرامج المميزة والأقسام داخل كلية العلوم الإسلامية الأزهرية للطلاب الوافدين، والإمكانات والخدمات التي تقدمها الكلية للطلاب والطالبات، إضافة إلى الدور الذي تقوم به الكلية من أجل صقل مهاراتهم بالخبرات التي تؤهلهم لنشر علوم الدين والشريعة الإسلامية وفق أحدث النظم في مجالات التعليم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الخميس حفل تكريم الإمام الطيب مستشار شیخ الأزهر القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
أستاذ بجامعة الأزهر: تفسير القرآن الكريم لا يعارض الحقائق العلمية
أكد الدكتور عبد الشافي الشيخ، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، أن علم التفسير يواكب التغيرات الحضارية والتكنولوجية التي طرأت على العالم في العصر الحديث، لافتا إلى أن التفسير ليس نصاً مقدساً، بل هو فهم بشري للنصوص القرآنية، وتجديد هذا الفهم بما يتناسب مع الواقع المتغير.
قال الدكتور عبد الشافي، خلال لقاء مع الشيخ خالد الجندي، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء: "التفسير يجب أن يتطور ليواكب العصر، فالنصوص القرآنية ثابتة لا تتغير، لكن الفهم البشري لهذه النصوص يجب أن يتطور، لسان التفسير ليس مقدسًا، بل هو وسيلة لفهم وتفسير النصوص بما يتماشى مع الزمن والمجتمع، التفسير ليس بمعزل عن التخصصات العلمية المعاصرة، ولا بد أن يتماشى مع الحقائق العلمية الثابتة، وليس النظريات التي يمكن أن تُخطئ أو تُصيب".
أشاد بجهود العلماء الذين وضعوا أسسًا للتفسير، تتضمن شروطًا عديدة، كان قد جمعها الإمام السيوطي في 63 شرطًا، لافتا إلى ان العلماء وضعوا شروطًا دقيقة لمن يريد أن يتصدى لتفسير القرآن، وهذه الشروط ليست مقدسة، بل هي قواعد وضعت بمرور العصور لتساعد في تقديم التفسير بشكل علمي دقيق، لكن في النهاية، يجب أن يكون لدينا مرونة في التعامل مع هذه الشروط بما يتلاءم مع العصر.
أشار الدكتور عبد الشافي إلى أهمية احترام التخصصات، حيث يجب أن يتولى تفسير القرآن المتخصصون في علوم القرآن والتفسير، منوهاً إلى أن النصوص الدينية يمكن أن تسيء الفهم إذا تم تفسيرها بغير علم أو اجتهاد سليم.
وأضاف: "لا يمكن لأحد أن يقدم تفسيرًا دقيقًا للقرآن الكريم دون أن يمتلك الأدوات العلمية الصحيحة، وإذا لم نلتزم بهذه الأدوات قد يقع التفسير في أخطاء جسيمة".
وفيما يتعلق بمسألة الإعجاز العلمي في القرآن، أوضح الدكتور عبد الشافي أن القرآن ليس كتابًا في الفيزياء أو الكيمياء، ولكنه يوجه إشارات تتماشى مع الحقائق العلمية، ويشير إلى هذه الحقائق بهدف الهداية وليس لتقديم شرح علمي دقيق.
وقال: "القرآن الكريم يتضمن إشارات علمية، ولكن يجب أن نتجنب المبالغة في تفسير هذه الإشارات على أنها إعجاز علمي مطلق، لأن ذلك قد يؤدي إلى اختلاق تفسيرات غير دقيقة".