هيئة الكتاب تصدر «علماء مصريون عظماء» لـ حامد عبد الرحيم
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة دنيا العلم، كتاب «علماء مصريون عظماء وقصص نجاحهم الملهمة (العلماء المجمعيون)» من تأليف الدكتور حامد عبد الرحيم عيد.
يلقي الكتاب الضوء على كوكبة من أعاظم الأساتذة في كل فروع العلوم الطبيعية في الرياضيات والفلك والطب والكيمياء والجيولوجيا والجغرافيا، نما انتماؤهم لمصر في ذلك الوقت وتمازجت أرواحهم في كيان واحد وهو الكيان المصري.
وحرص هؤلاء العظماء من علمائنا الموسوعيين الذي ضم مجمع الخالدين للغة العربية أكثرهم، فسموا "بالعلماء المجمعيين" نسبة لمجمع اللغة العربية، وكان ذلك ظاهرة من ظواهر النهضة المصرية، فترى أساتذة الرياضيات والطب والفلك وعلوم الحيوان والحشرات والنبات، من أمثال الدكتور علي إبراهيم والدكتور محمود حافظ والدكتور محمد مرسي أحمد والدكتور عطية عاشور والدكتور حامد جوهر والدكتور عبد الحليم منتصر، وغيرهم من هؤلاء الأعاظم ممن يحويهم الكتاب، يحرصون أشد الحرص على تدريس العلوم الحديثة وتأليف وترجمة مراجعها باللغة العربية ويحققون في التراث العربي.
وقدم الكتاب الذي تضمن السيرة العلمية لأكثر من ثلاثين عالمًا مصريا، نموذجًا جيدًا للغاية لما يجب أن يكون عليه تاريخ السير العلمية من تجرد وأمانة وموضوعية، بعيدًا عن التحيز أو المبالغة أو محاولة إظهار هؤلاء العلماء في حجم أكبر من حقيقتهم، أو بالتركيز على بعض جوانب سيرتهم وإغفال البعض الآخر، وهي المثالب الشائعة في هذا النوع من الأعمال والتي لم نجد مكانا أو أثرًا يعاب عليها هنا.
ويبدأ الكتاب بعرض السيرة العلمية للدكتور علي باشا إبراهيم الجراح الأسطوري النابغة، والذي كان فلتة طبية نادرة في الزمن الذي عاش فيه، وحقق فيه من الشهرة ما لم يسبقه إليها طبيب مصري آخر، ثم تتوالى سير القمم والرموز العلمية المصرية الشامخة فيأتي من بينهم على سبيل المثال الدكتور أحمد زكي عاكف، الذي كان هو الآخر فلتة علمية وأدبية وثقافية قلما يجود الزمان مثله وهو من اجتمعت فيه كل عناصر التميز والتفرد، ثم يأتي بعده عالم مصري آخر طبقت شهرته العلمية الآفاق وسجل اسمه في الذاكرة الجمعية المصرية كما لم يتوفر لعالم مصري آخر قبله، وهو الدكتور علي مصطفى مشرفة العالم الفيزيائي المصري والعالمي الأشهر.
وضمن هذا التسلسل لسيرة علماء مصر الراحلين تأتي السيرة العلمية للدكتور حامد عبد الفتاح جوهر رائد دراسات علوم البحار والأحياء المائية، والذي أفنى حياته في هذا المجال بحثا وتعليما وتثقيفا للمصريين، وهناك الدكتور محمد أحمد مرسي، الذي أتيح له في سابقة نادرة أن يرأس جامعتي القاهرة وعين شمس على التوالي، وليثبت بذلك أنه كان قيادة جامعية وإدارية فذة بما توافر له من حكمة وخبرة ومهارة في القيادة لهذه المواقع العلمية المهمة، وأيضًا الدكتور عبد الحليم منتصر عالم النبات الأشهر والحجة في مجال تخصصه، ليقدم نموذجًا لا يقل روعة عن سابقيه بثقافته الأدبية الواسعة وبإسهاماته المجتمعية المتنوعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور أحمد بهي الدين
إقرأ أيضاً:
مصريون في هولندا ينددون بسياسات السيسي تجاه غزة (شاهد)
نظم عدد من المصريين المقيمين في الخارج وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية في مدينة لاهاي بهولندا، تلبية لدعوة المقاومة الفلسطينية بالاحتشاد ودعم مطالبها ووقف إطلاق النار، وللتنديد بالحصار المستمر على غزة، والذي تسبب في معاناة إنسانية فادحة للمدنيين الفلسطينيين.
ودعا المتظاهرون المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لرفع الحصار وفتح المعابر بشكل دائم للسماح بدخول المساعدات الإنسانية الأساسية.
وحمل المتظاهرون رسائل شديدة اللهجة للنظام المصري برئاسة عبد الفتاح السيسي، متهمين إياه بأنه "شريك رئيسي" في الحصار المفروض على غزة، مؤكدين أن السياسة المصرية الحالية ساهمت بشكل كبير في إعاقة وصول الإغاثة إلى سكان القطاع واستمرار الحرب.
واعتبر المشاركون في الوقفة أن النظام المصري جزء من "إبادة جماعية" بحق الشعب الفلسطيني، متهمين إياه بمساعدة الاحتلال الإسرائيلي في محاصرته وتضييق الخناق على أهالي غزة.
ويشهد قطاع غزة موجة من التصعيد العسكري بعد استئناف الاحتلال حربه على القطاع ما زاد من معاناة الفلسطينيين الذين يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
وأشاروا إلى أن الدور المصري تغير بشكل ملحوظ بعد وصول النظام الحالي إلى السلطة، من القضية الفلسطينية ووجهوا رسائل إلى المصريين في الداخل بأن دورهم في تحرير غزة لا يقل أهمية عن دورهم في الخارج وأن التحرير الحقيقي يبدأ من مصر.
وطالب المشاركون مناصري القضية الفلسطينية في الخارج إلى الاحتشاد أمام سفارات الدول العربية والأجنبية الموالية للاحتلال الإسرائيلي والداعمة له في حربه على غزة.
وفي الوقت ذاته، اتهم المشاركون في الوقفة فرقًا مصرية دخلت غزة مؤخرًا خلال وقف إطلاق النار، بأنها تعمل كجهاز تجسس لصالح النظام المصري، وأن تلك الفرق كان لها دور في تصفية عدد من القادة البارزين في حركة حماس، خاصة من أعضاء المكتب السياسي، خلال الأيام الماضية الأمر الذي يزيد من الشكوك حول نوايا النظام المصري تجاه القضية الفلسطينية.
ومنذ الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح السيسي على الرئيس الراحل محمد مرسي في 2013، وتدهورت العلاقات بين مصر وغزة بشكل ملحوظ، حيث أغلق النظام المصري المعابر بشكل متكرر، وأغلق الحدود مع القطاع لفترات طويلة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني هناك.
وتتزامن الاحتجاجات مع استئناف حرب الاحتلال الإسرائيلي والتي اندلعت في تشرين الأول / أكتوبر ويشن الاحتلال عدوانه مستهدفًا المنازل والمرافق الحيوية، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 50 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء وأكدت التقارير الحقوقية أن الحصار المفروض على القطاع يجعل الوضع الإنساني أسوأ، ويحول دون وصول الأدوية والغذاء إلى المدنيين.