الخبز المحمص والهواتف الذكية.. هل تصيبنا بالسرطان!
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
نشرت صحيفة “ديلي ميل” تقريرا مطولا فندت فيه الإدعاءات بأن بعض العادات اليومية البسيطة قد تسبب مرض السرطان، مثل تناول الخبز المحمص واستخدام الهواتف الذكية.
وقال الخبراء، إن البعض يزعمون أن الإشعاع الكهرومغناطيسي أو الموجات الصادرة من الهواتف المحمولة يمكن أن تسبب السرطان، إلا أنه لا يوجد دليل علمي يشير إلى أن الهواتف الخلوية قد تعرّض أجساد الأفراد للخطر.
وحسب الخبراء فإن الإشعاع عالي الطاقة يمكن أن يسبب السرطان من خلال إتلاف الحمض النووي، إلا أن الإشعاعات المنبعثة من الهواتف تعد ضعيفة للغاية ولا تؤثر على جسم الإنسان.
وردا على ما نشرته إحدى الدراسات، أن الخبز المحمص المحروق والخضراوات الجذرية المتفحمة والبطاطا المشوية تحتوي على مادة كيميائية تسمى الأكريلاميد قد تسبب السرطان، نوهت مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة إلى أن الأدلة التي طرحتها الدراسة ليست قوية بما يكفي.
وقالت المؤسسة إن بعض الدراسات لم تتمكن من قياس كمية مادة الأكريلاميد بدقة في النظام الغذائي للأفراد، كما ثبت أيضًا أنه مسبب للسرطان في الحيوانات فقط، بجرعة أعلى بكثير من تلك الموجودة في طعام الإنسان.
وعلى سبيل المثال، اقترح أحد الباحثين في جامعة كامبريدج أن الشخص لن يكون في خطر، إلا إذا استهلك 320 شريحة من الخبز المحمص المحترق كل يوم، مشيرًا إلى أن طريقة طهي الطعام لا تزيد من خطر الإصابة بالمرض الخبيث، إلا أن نوع الطعام نفسه هو ما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
فعلى سبيل المثال، فإن اللحوم المقددة والمعالجة، وبغض النظر عن طريقة طهيها، مرتبطة بزيادة احتمالية الإصابة بسرطان الأمعاء، وهذا لأنها تحتوي على النترات والنتريت، وهي مواد كيميائية تحافظ على اللحوم طازجة لفترة أطول ولكنها مرتبطة بتلف الخلايا التي تبطن الأمعاء وزيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، وفقًا لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الخبز السرطان الهواتف الذكية
إقرأ أيضاً:
أزمة رغيف الخبز تستعصي في غزة.. المخابز مغلقة والطحين حلم
لم يحالف الحظ؛ عبد العزيز للحصول على كيس من الطحين زنة 25 كيلوغراما، بسبب الغلاء الفاحش الذي ضرب الأسواق ومراكز البيع، التي تعرض أصنافا محدودة وشحيحة من الغذاء.
يقول عبد العزيز رجب في حديث لـ"عربي21" إن الطحين نفد من منزل عائلته، فما كان منه إلا أن يدبر مبلغا قدره 350 شيكلا ليتمكن من شراء كيس من الطحين.
يضيف: "ركبت عربة كارو وتوجهت من حي الزيتون إلى وسط غزة (الساحة) أملا في العودة بكيس من الطحين يسد رمق أطفالي الجوعى، لكن صدمتي كانت كبيرة، فكيس الطحين الذي كنت أشتريه بـ30 شيكلا، قبل الحصار الأخير، أصبح بـ750 الآن".
"الخبز ملاذنا الأخير"
وأضاف عبد العزيز: "الطحين والخبز هي ملاذنا الأخير في وجه المجاعة، لا وجود لأصناف الطعام الأخرى، تستطيع أن تأكل رغيف خبز حاف أو به قليل من الزعتر أو الدقة (مسحوق القمح المحمص والبهارات) أو حتى الملح، لكن حين تفتقد رغيف الخبز، فإنك تشعر بحجم المجاعة وخطورتها، خصوصا على الأطفال".
ويعيل عبد العزيز في منزله المهدم جزئيا في حي الزيتون، أبويه الطاعنين في السن، وزوجته وأولاده الخمسة، إضافة إلى أخته التي استشهد زوجها وأولادها الثلاثة.
أما سعيد عليان فكان محظوظا بعض الشيء، فقد تمكن من "اقتناص" كيس من الطحين من أحد جيرانه، بسعر لم يكن في الحسبان.
يكشف سعيد والذي يقيم في منزل أخته في منطقة تل الزعتر في جباليا في حديثه لمراسل "عربي21" أن الطحين نفد منذ يومين لدى عائلته التي تتكون من عدد كبير من الأطفال والبالغين، هم إخوته وأولاده وأولاد أخته وأولاد أخيه الشهيد، ما استدعى استنفار جهوده للبحث عن كيس من الطحين.
يلفت سعيد الذي شرده النزوح المستمر، حاله حال معظم أبناء منطقته، إلى أنه بحث مطولا في السوق الرئيسي في مخيم جباليا، لكنه تفاجأ بالأسعار العالية، والتي بلغت هناك حوالي 700 شيكل، الأمر الذي دفعه لسؤال الجيران، أملا في أن يجد أسعارا أقل.
يضيف: "سخر الله لي جارنا أبو يوسف الذي أعطاني كيسا من الطحين مقابل 300 شيكل فقط، وهو سعر متدن جدا قياسا بالأسعار في السوق، لكن التحدي الأكبر كيف سنتدبر أمرنا عند نفاد هذا الكيس، والذي لا يكفينا أكثر من أسبوع فقط، فعائلتنا الكبيرة بها أكثر من 25 شخصا معظمهم من الأطفال".
"حلم الطحين"
وأثار فقدان الطحين من الأسواق في قطاع غزة أزمة إنسانية حقيقية، وأصبح الحصول على رغيف الخبز حلما صعب المنال في الكثير من المناطق، بعد استهداف جيش الاحتلال لعشرات المخابز، ونفاد الوقود والغاز اللازم لتشغيل الباقي منها، ما اضطرها إلى الإغلاق.
وكانت جميع المخابز في قطاع غزة قد توقفت عن العمل مع بداية الشهر الجاري، بسبب نفاد الطحين والوقود، إثر منع الاحتلال الإسرائيلي إدخالهما إلى القطاع، وهو ما فاقم من معاناة الأهالي في القطاع.
وبحسب جمعية المخابز في غزة، فإن القطاع يستهلك 450 طنًا من الطحين يوميًا، فيما تغطي المخابز 50% من احتياجات المواطنين.
وتوزع "الأونروا" ومنظمات دولية أخرى الطحين على الأسر في قطاع غزة لاجئين ومواطنين، لكن منذ أن فرضت دولة الاحتلال الحصار على القطاع، ومنعت دخول المساعدات، نفدت المخازن التابعة للمنظمات الدولية من الدقيق والمستلزمات الأساسية الأخرى، ما عمق أزمة الجوع في القطاع.
وقالت "الأونروا"، في بيان، إن المساعدات والإمدادات الإنسانية لم تدخل قطاع غزة منذ أكثر من 50 يوماً حتى الآن. فيما الإمدادات الإنسانية الحيوية تستنزف بسرعة، حيث نفدت إمدادات الطحين، مشيرة إلى أن الغذاء والماء والرعاية الطبية والمأوى أصبحت نادرة بشكل متزايد. بينما تتراكم الإمدادات عند نقاط العبور.