بوابة الفجر:
2024-07-02@03:23:45 GMT

ما الذي تراعيه الكنيسة أثناء انتقاء رجل الدين؟

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

قال الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة في مصر، ووكيلها للشؤون العربية إنه خلال انعقاد المجمع المقدس، سيتم انتخاب مطرانًا جديدًا على إبراشية نيجيريا من قِبل رؤساء الكهنة أعضاء المجمع.

وعلى خلفية الحدث، نشر الأنبا نيقولا أنطونيو، دراسة للمطران جورج خضر حول ىلأية انتقاء الكاهن، جاء خلالها “إن من أدق الأمور الرعائية اختيار كاهن، هنا وهناك صار المتدينون يثقون بحكمة الأسقف، هل هذه الحكمة في محلها دائما؟، لا مفر من أن يخطئ المطران أحيانا الاختيار إذا كان يقوم على ترشيح مباشر من فئة من الشعب، لمتدينون  فيهم سذجة كثيرون، ولهم عن هذا المرشح أو ذاك ظاهر التقوى، ولا يستطيع الأسقف أن يعرف كل الأفراد المؤهلين للكهنوت في هذه الرعية أو تلك، يتكل عند ذاك على من يثق بهم في المكان وقد لا يحسنون الاختيار، قد لا يُقدرون العلم ويقدمون جاهلا، أو لا يكونون جادين بتقدير الأخلاق، كما لا بد لرئيس الكهنة أن يتقيد بالشروط الرسولية والمجمعية التي تحفظه من الانفعال، فالكتاب يتكلم عن الشيوخ، أي عن رؤساء الجماعة، الذين "يحسنون الرعاية ولا سيما الذين يتعبون في خدمة الكلمة والتعليم".

أضاف: “يجب أن يكون المرشح بلا عيب جسدي أو نفسي ومقبول الصوت وعلى شيء من حسن السيرة، لكن هذا بات أمر غير كافٍ، كما أن التقوى وحدها لا تكفي، هي مطلوبة من كل مؤمن، لأن الكاهن فيحمل مسؤولية الرسالة بنوع أخص وتاليا مسؤولية المعرفة اللاهوتية، وهذا واجب على الكاهن في المنطق نفسه، يا ليتنا راعيناها إذن أن تقصي الجاهل والمرتزق ومن ليس المسيح مبتغاه”.

استطرد: "إن الكنيسة لا تقوم فقط على الخدم الإلهية ولكنها تقوم بالقوة نفسها على التعريف بالكتب المقدسة وما يحفظها ويحيط بها من التراث، أما قال بولس لتلميذه تيموثاوس: "انصرف إلى القراءة (اي قراءة الكلمة) والوعظ والتعليم إلى أن أجيء" ؟ وكذلك (إنتبه لنفسك ولتعليمك)، كم يكون جميلا ذلك اليوم الذي نستطيع فيه أن نشترط إجازة اللاهوت من كل إكليريكي من وظيفة الشماس فما فوق لنكون مطيعين للكلمة الإلهية ولا يبقى لمؤمن عذر في جهله إذ يجد من يرشده إلى المعرفة التي يطلب".

تابع: “أنا واثق أن عندنا من المتلهفين لهذه الدراسة ما يجعل شباننا يقدمون على الدراسة إذا أمّنا لهم حياة كريمة بعد تخرجهم. هذا يفرض تعهد الكنيسة القيام بمعيشتهم فيما بعد، أي هذا يستدعي نظاما ماليا ينتظمون فيه بلا خوف، إن من الأسباب الرئيسية التي تجعل شبيبتنا يتقاعسون عن الخدمة خوفهم من أن يعيشوا مع عائلاتهم دون المستوى المعقول”.

وقبل انعقاد المجمع المقدس لبطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا في دير القديس جيورجيوس البطريركي، المعروف باسم "دير مار جرجس"، في منطقة مصر القديمة بالقاهرة؛ قام صاحب الغبطة البابا ثيوذوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا، بزيارة رعوية إلى إبراشية نيجيريا يوم الأحد 4 فبراير 2024 وتستمر ثمانية أيام، برفقة المتروبوليت جورجيوس مطران غينيا والمُعْتَمَد البطريركي في اليونان، والمشرف على الإبراشية الأرملة في نيجيريا، بعد رقاد مثلث الرحمات المتروبوليت ألكسندروس مطران نيجيريا في شهر يونيو 2023.

جاء ذلك للاطلاع عن كثب على العمل الذي نجزه المتروبوليت ألكسندروس خلال 26 عام وتقييم الوضع القائم. وأثناء إقامته هناك التقى باللإكليروس المحليين الذين طلب منهم البقاء مخلصين لكنيسة الإسكندرية وسائر إفريقيا الكنيسة القانونية الوحيدة في إفريقيا، التي هي الكنيسة الأرثوذكسية والبطريركية التبشيرية القديمة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأنبا نيقولا أنطونيو

إقرأ أيضاً:

بعد أن يسدل الستار علي الحرب العالمية الثالثة في السودان يمكن اجراء مناظرة سياسية بين الجنرالين

بعد أن يسدل الستار علي الحرب العالمية الثالثة في السودان يمكن اجراء مناظرة سياسية بين الجنرالين الذين هزما الشعب السوداني والفائز يحل محل بايدن مرشحا للديمقراطيين و المتعثر تلقائيا يخلف ترمب مرشحا للجمهوريين ولا يهم من يفوز ولكن المهم أن السودان سيرتاح

هذا الرئيس الذي أصبح يمشي كما يمشي الوجي الوحل رغم أنه يتمتع بجسم رفيع معقول كان يمكن أن يساعده في خفة الحركة والمناورة وممارسة الرياضة والحساب الذهني والتفكير المنطقي السليم ولكن التقدم في العمر وهذه سنة الحياة يمر بها كل انسان فإن لم يحمل علي آلة حدباء بعد طول سلامة وتقلب في النعيم فلابد أن يمر بمحطة الشيخوخة التي يري فيها فنونا من التصرفات لم يعهدها في نفسه من قبل وحتما لن يلقي لها بالا ويمضي في مسيرته وكأنه ذاك الشاب الفتوة ابن العشرين الذي تغمره ميعة الصبا وتحيط به دوائر الاهتمام وتتسابق علي خطب وده والقرب منه أجهزة الإعلام واجمل الحوريات وتخط عنه بالقلم الرشيق وريشة الفنان الدوريات التي نالت من الاحترام علي مستوي العالم وحققت لضيفها ما يحلم به من الشهرة والأحلام والاحترام ولكن المشكلة أن بلوغ السن القانونية للجلوس علي كرسي القماش وتخطي هذه المرحلة والإصرار علي التشبث بالوظيفة وياليتها وظيفة عمومية يشغلها الكثيرون والاخفاق فيها لاتقوم له الدنيا ولا تقعد ولكن مشكلة بايدن أنه يتقلد عملا يجعله محط أنظار الشعوب والرسميين ورواد الفضاء والدواعش وجماعة مالكوم اكس و المرابطين تحت سور المكسيك الذين يودون العبور لبلاد اليانكي لتقديم الشكر لبايدن الذي شجعهم للحضور ولم يقفلها في وشهم كما فعلها ترمب بل إن بايدن أعطاهم ضوءا اخضر للحضور معززين مكرمين لأنهم في نظره عمالة رخيصة لاترهق الخزينة العامة التي تحتاج لكل دولار لارساله علي عجل الي نتنياهو الغلبان ولزيلينيسكي الكحيان والاخير انتظروه سنين ولم يحقق النصر المرتجي مما جعل أوروبا تتململ ضجرا من هذا الفلم الهندي الطويل وبدأت بعض الدول هنالك تتمرد وتقول عديل ( تاني مابندفع إلا البيان يطلع ) !!..
لا استطيع ان اصدق بأن امريكا بكل تقدمها في كافة المجالات وهي سيدة العالم من كل النواحي يتمخض جبلها فيلد مرشحين للرئاسة أحدهما رفع عنه القلم بسبب الخرف والزهايمر والآخر رفع عنه القلم بسبب الجن الكلكي اللابس ملكي !!..
يبدو أن بايدن بعد المناظرة الباهتة التي غامر ودخلها ولم يتمعن في المرآة التي كانت كفيلة بأن تعيده الي رشده ولكنه فضل أن يسمع للمنافقين والمطبلين الذين كنا نعتقد أنهم كائنات تعيش في دول العالم الثالث فقط ولكن ثبت لنا بالدليل أن النفاق لا وطن له ولن تسلم منه دولة مهما تحصنت بالقيم الإنسانية والأخلاق والمثل والديمقراطية والحرية وكرامة الإنسان !!..
يحشدون لنا الكونغرس بغرفتيه بجهابزة القانون ومن يفهمون في الاقتصاد وفي السياسة والدبلوماسية وفي كافة العلوم ولكن زيارة واحدة من نتنياهو لهم يتحولون كلهم وبالاجماع الي اسماك تسمع فقط بكل طاعة وتختفي عندهم الفصاحة وطول اللسان ولسان حالهم يردد مرحبا ومرحبا بالاديب الاريب القادم من تل أبيب !!..
أن تفشل امريكا في تقديم شاب مثل كنيدي قديما ومثل أوباما حديثا ليقود مسيرتهم فمعني هذا أن الانتخابات الأمريكية لم يعد لها لزوم وبدأت سمعتها تتدهور وتتدحرج مثل كرة الثلج مما يجعلنا نصدق أن فوز ترمب فعلا كان بمساعدة الروس الذين اخترقوا الدفاعات الإلكترونية للامريكان وعربدوا فيها ليفوز ترمب الذي لايستحق إلا أن يكون مديرا لشركة عقار تبيع وتشتري وتستبدل البيوت والحوانيت والأراضي السكنية والتجارية والزراعية أما أن يكون رئيسا لكوخ العم سام فهذه سقطة مدوية وفضيحة مجلجلة فصاحبنا هذا غير جهله بالسياسة والكياسة والدبلوماسية فهو غريب الأطوار عنده مرض عضال اسمه جنون العظمة وقد جعله هذا الداء الوبيل يميل الي الاستعراض في كلامه ولغته الجسدية ويحاول بقدر الإمكان أن يقنع سامعيه بأنه هو احمد بن الحسين الكوفي ( المتنبي ) الذي يتفاخر بأنه هو الشاعر المحكي والآخر الصدي !!..
وكم كم البون شاسع بين المتنبي الذي كان يمدح نفسه اولا ويترك بقية المدح للملوك والرؤساء العرب وبين ترمب الذي اذا فاز بالرئاسة نقول لأمريكا ( البركة فيكم ) !!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • بعد أن يسدل الستار علي الحرب العالمية الثالثة في السودان يمكن اجراء مناظرة سياسية بين الجنرالين
  • روح كأس العالم 1966 تلهم منتخب إنجلترا في يورو 2024
  • مصرع لص أثناء فصل الكهرباء أمام فيلا فنانة شهيرة بالتجمع الخامس
  • الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى الطوباوي مويزيس ليرا سيرافين الكاهن
  • عادل عسوم: إلى الذين أُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ
  • حسن عز الدين: الشعب الفلسطيني وحده من يرسم اليوم التالي في غزة
  • الإمبريالية المتوحشة.. أمريكا أنموذجاً..!
  • مطران الكنيسة اللاتينية بمصر يترأس اللقاء الأول للجنة الأسقفية للمهاجرين بـ "الكاثوليكية"
  • إلهام شاهين لـ البوابة نيوز: "30 يونيو" أنقذتنا من تجار الدين
  • أول دواء يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم.. يستخدمه البعض لعلاج السكري (تفاصيل)