تعتبر الأعصاب جزءًا حيويًا من جهازنا العصبي، وهي المسؤولة عن توجيه الإشارات بين مختلف أجزاء الجسم. الحفاظ على نظام عصبي قوي ومتوازن يلعب دورًا حاسمًا في دعم الصحة العامة والحياة اليومية. في هذا المقال، سنستكشف كيف يمكننا العناية بالأعصاب لضمان استمرار وظائفها بفعالية.

1. التغذية المتوازنة:

التغذية الصحية تلعب دورًا كبيرًا في دعم النظام العصبي.

يحتاج الدماغ والأعصاب إلى مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية مثل الفيتامينات والمعادن. ضمن الأطعمة المفيدة: السمك الدهني (مثل السلمون)، المكسرات، البذور، الفواكه والخضروات.

2. التحكم في مستويات الضغط:

ارتفاع مستويات الضغط والإجهاد يمكن أن يؤثران بشكل كبير على النظام العصبي. استخدم تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق للحفاظ على مستويات الضغط تحت السيطرة.

3. النوم الجيد:

النوم الكافي والجيد يسهم في تجديد الأعصاب وترميم الخلايا العصبية. حاول الحصول على 7-9 ساعات من النوم في الليل لدعم صحة الأعصاب.

4. ممارسة التمارين الرياضية:

النشاط البدني يعزز تدفق الدم وتوفير الأكسجين للأعصاب. قم بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حتى النشاط المعتدل مثل المشي يمكن أن يحسن من وظائف الأعصاب.

5. تجنب المواد الضارة:

التدخين وتناول الكحول بشكل زائد يمكن أن يضر بالأعصاب. تجنب هذه المواد الضارة للحفاظ على صحة النظام العصبي.

6. التفاعل الاجتماعي:

التفاعل مع الآخرين والحفاظ على علاقات اجتماعية قوية يمكن أن يلعب دورًا إيجابيًا في دعم النظام العصبي. الدعم الاجتماعي يساهم في تقليل التوتر والقلق.

7. التحديات العقلية:

تحفيز العقل من خلال حل الألغاز، قراءة الكتب، أو ممارسة الألعاب العقلية تشجع على نشاط الأعصاب والحفاظ على قوتها.

في الختام:

الأعصاب تعتبر ركيزة أساسية للصحة العامة، ولذلك يجب علينا الاهتمام بها بشكل جيد. باتباع أسلوب حياة صحي، ومعتنين بالتغذية والنوم والنشاط البدني، يمكننا الحفاظ على نظام عصبي قوي ومتوازن، مما يسهم في تعزيز الصحة والعافية العامة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأعصاب الصحة العامة النظام العصبی یمکن أن

إقرأ أيضاً:

ما هو مرض القهم العصبي وتأثيره على الدماغ؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعاني الكثير من الناس من مرض غريب وهو القهم العصبي وهو حالة نفسية خطيرة تتمثل في قلة الأكل والخوف من اكتساب الوزن وتصور مضلل لشكل الجسم، يواجه المرضى خطورة متزايدة للإصابة بالقلق الشديد والاكتئاب وسوء التغذية، ووفقا لـsciencealert تبرز “البوابة نيوز” كل المعلومات عنه.

وأجريت دراسة جديدة، قد ينشأ القهم العصبي ولو جزئيًا عن تغيرات في وظيفة النواقل العصبية في دماغ المريض، ويمثل هذا الاكتشاف منظورًا قيمًا لكيفية حدوث هذه الحالة التي لم يُفهم أصلها وآلية حدوثها بالكامل بعد، ما قد يساعد على إيجاد طرق أفضل لمعالجتها، وربط بحث سابق القهم العصبي بتغيرات جذرية في بنية الدماغ، وقد ربطتها الدراسات التي أُجريت على الفئران بنقص الناقل العصبي أستيل كولين في الجسم المخطط، الذي يؤدي دورًا أساسيًا في نظام الدافع والمكافأة في الدماغ.

وركزت الدراسة على نوع من مستقبلات البروتين في الجملة العصبية المركزية يسمى المستقبل الأفيوني ميو، هذه المستقبلات جزء من نظام أفيوني معقد في الدماغ، يدعم التحكم في سلوك الأكل سواء للاغتذاء أو للمتعة، ويشير الباحثون إلى ارتباط القهم العصبي الوثيق مع ارتفاع مستويات المستقبل الأفيوني ميو في مناطق الدماغ المرتبطة بمعالجة المكافأة.

وتقول الدراسة: “ينظم النقل العصبي الأفيوني الشهية والمتعة في الدماغ، وقد كانت المستويات الأفيونية في دماغ المصابين بالقهم العصبي مرتفعة مقارنةً بها لدى الأصحاء، واظهرا سابقًا أن النشاط الأفيوني ينخفض لدى البدينين، ويحتمل أن نشاط هذه الجزيئات ينظم نقصان الشهية وزيادتها"، والدراسة اقيمت على 13 مريضة بالقهم العصبي، أعمارهن تتراوح بين 18 و32 سنة، مؤشر كتلة الجسم لديهن أقل من 17.5، وشُخصت حالتهن قبل أقل من سنتين، وقارن الباحثون أولئك المريضات بـ 13 أنثى سليمة أعمارهن بين 18 و32 سنة، لكن مؤشر كتلة الجسم لديهن بين 20 و25، وليس لديهن اضطرابات في الأكل أو تاريخ مرضي للبدانة.

وقاست الدراسة توافر المستقبل الأفيوني ميو باستخدام التصوير المقطعي بإصدار البوزترون (PET)، واستخدموا هذا التصوير لقياس استهلاك أدمغة المشاركين للغلوكوز، ويحتاج الدماغ البشري إلى الكثير من الطاقة، إذ تبلغ حصته نحو 20% من استهلاك الطاقة الإجمالي للفرد، أراد الباحثون اكتشاف كيفية تأثر حصة الدماغ من الطاقة لدى مرضى القهم العصبي الذين لا يحصلون على طاقة كافية، ووجد الباحثون أن الدماغ يحصل على الأولوية، وقد استمر في الحصول على مؤونته المعتادة حتى عندما لم يوجد ما يكفي من الغلوكوز لبقية الجسم.

واستهلكت أدمغة مرضى القهم العصبي كمية غلوكوز مشابهة لاستهلاك عينات المقارنة لدى الأصحاء، ومع أن انخفاض الوزن يشكل عبئًا فيزيولوجيًا من نواحٍ عدة، فإن الدماغ يحاول حماية نفسه والمحافظة على قدرته على العمل أطول فترة ممكنة، ويقول الباحثون إن ارتباط القهم العصبي بارتفاع مستويات المستقبل الأفيوني ميو، في حين بقي استهلاك الدماغ للغلوكوز على حاله، قد يشير إلى أن النظام الأفيوني الداخلي للجسم أحد العوامل المؤسسة للقهم العصبي.

وتأثير التنظيم التصاعدي لتوافر المستقبل الأفيوني ميو في حالات القهم العصبي صورة معكوسة لتنظيمه التنازلي المشاهد في حالات البدانة، وقد أظهرت دراسات سابقة تنظيمًا تصاعديًا لتلك المستقبلات في أعقاب خسارة الوزن، ويعترف الباحثون بوجود حدود للدراسة، فمن جهة، جميع العينات المدروسة من الإناث، لأن القهم العصبي أشيع لدى الإناث، لكن هذا يعني أن النتائج لا تنطبق على الذكور، ومن ناحية أخرى فإن حجم العينة صغير إذ تشمل فقط 13 مريضة بالقهم و13 عينة مقارنة.

وتجنب الباحثون إجراء استطلاع بخصوص سلوكيات الأكل، نظرًا إلى حساسية مرضى القهم العصبي تجاه هذا النوع من الأسئلة، لذلك لم تتمكن الدراسة من ربط التغيرات في وفرة المستقبلات الأفيونية ميو واستهلاك الدماغ للغلوكوز مع العادات الغذائية للمرضى، ويبقى غير واضح إن كان التغير الملاحظ في الأنظمة الأفيونية للمرضى سببًا أم نتيجة للقهم العصبي، وتبقى الحاجة للمزيد من البحث قائمة، لكن الدراسة توضح وجود صلة قوية ومقنعة، وتشير إلى آليات منطقية لحدوث القهم نظرًا إلى ما نعرفه عن دور الدماغ في الحمية والمزاج.

وينظم الدماغ الشهية والاغتذاء وترتبط التغيرات في وظيفة الدماغ بكل من السمنة وانخفاض الوزن، ولما كانت التغيرات في النشاط الأفيوني في الدماغ ترتبط أيضًا بالقلق والاكتئاب، فقد تفسر اكتشافاتنا الأعراض العاطفية والتقلبات المزاجية المرافقة للقهم العصبي.

مقالات مشابهة

  • تقرير حقوقي: نظام الأسد مارس تدميرا ممنهجا للاستيلاء على ممتلكات السوريين بدرعا
  • تغيرات مهمة في سوق العقارات والمركبات في تركيا
  • النظام الغذائي النباتي يساعد مرضى القلب والسكري على العيش لفترة أطول| تفاصيل
  • أندرويد بلا تسريبات.. جوجل تخفي تطوير النظام لأول مرة في تاريخها
  • ما هو مرض القهم العصبي وتأثيره على الدماغ؟
  • بعد "صوموا تصحوا".. معهد تيودور بلهارس يطلق سلسلة إنفوجرافات "العيد صحة"
  • اعتقالات في صفوف فلول نظام الأسد وضبط متفجرات في حملة أمنية بدمشق
  • رأي.. دكتور زاهر سحلول يكتب عن انهيار النظام الصحي في سوريا: دعوة للعمل العاجل والتضامن العالمي
  • وزيرا التربية والصحة أعلنا استئناف برنامج الكشف الطبي لتلامذة المدارس الرسمية
  • أبرز رموز نظام الأسد الذين اعتقلهم الأمن العام السوري