تشوه الكويكب Dimorph بعد اصطدامه بمسبار DART
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
اصطدم المسبار DART بالكويكب Dimorph في شهر سبتمر 2022 ، ويدرس العلماء الصور التي التقطتها كاميرات القمر الصناعي الصغير LICIACube في الدقائق الأولى بعد الاصطدام.
و تشير مجلة Nature Astronomy إلى أنه اتضح للعلماء من دراستهم للصور أن الاصطدام غير مدار الكوكيب وأحدث تشوها كبيرا في جسمه.
وجاء في تقرير العلماء: "أظهر تحليلنا للبيانات والصور أن Dimorph ليس جرما سماويا متجانسا، بل عبارة عن كتلة من الحطام تعرضت لتشوه كبير بعد الاصطدام بمسبار DART.
وقد توصل إلى هذه الاستنتاجات مجموعة من علماء الفلك بجامعة برن السويسرية برئاسة سابينا رادوكان، بعد مقارنتهم للصور التي التقطاها القمر الصناعي الصغير LICIACube قبل وبعد الاصطدام مباشرة.
وأظهرت نتائج الحسابات التي أجراها العلماء أن Dimorph عبارة عن تكتل من الحطام غير كثيف وأن حوالي 35 بالمئة منه فراغات. لذلك، لم يؤد اصطدام مسبار DART بسطح الكويكب إلى تكوين حفرة تصادمية على سطحه، بل إلى إعادة بنيته وشكله وتجديد سطحه بأكمله. ووفقا لهم يجب أخذ ذلك في الاعتبار عند دراسة صور Dimorph الجديدة التي سيلتقطها مسبار هيرا، والذي من المقرر إطلاقه في أكتوبر 2024.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الفضاء معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
علماء: كويكب ريوغو نشأ بين مداري المشتري وزحل
ألمانيا – اكتشف الفريق العلمي لمهمة “هايابوسا-2 ” دليلا على أن كويكب ريوغو وأجرام سماوية صغيرة مماثلة من فئة الكوندريتات الكربونية لم ينشأ في الأطراف البعيدة للنظام الشمسي.
ونشأ الكويكب، حسب العلماء، بين مداري كوكبي المشتري وزحل ليس في الأطراف البعيدة للنظام الشمسي كما كان يعتقد سابقا. أفادت بذلك الخدمة الصحفية في المعهد الألماني لدراسات النظام الشمسي.
وأوضح الباحث في المعهد الألماني لدراسات النظام الشمسي كريستوف بوركهارد قائلا:”لقد فاجأتنا نتائج هذه الدراسة بشكل كبير، وكان علينا أن نعيد النظر بالكامل في تاريخ تكوين ليس كويكب ريوغو فحسب، بل وجميع الكوندريتات الكربونية من مجموعة CI، وتبين أنها ليست ضيوفا من الأطراف البعيدة للنظام الشمسي، لكنها عبارة عن “أقارب” غريبة لأنواع أخرى من الكوندريتات الكربونية التي نشأت في أوقات مختلفة وبطريقة أخرى في منطقة القرص الكوكبي الأولي.
وقد تحقق هذا الاكتشاف من قبل بوركهارد وعلماء الكواكب الآخرين بقيادة سييتشيرو واتانابي المدير العلمي لمهمة “هايابوسا 2” أثناء دراسة التركيب النظائري لعينات الصخور من الكويكب ريوغو. أما التحليل الأول لهذه العينات الذي أجري قبل عامين فدفع علماء الكواكب إلى افتراض مفاده بأن الكويكب ريوغو والكويكبات المماثلة من مجموعة CI-chondrite نشأت في أقصى أطراف النظام الشمسي، بالقرب من مداري كوكبي نبتون وأورانوس.
واختبر علماء الكواكب هذه الفرضية من خلال قياس نسب نظائر النيكل في مادة ريوغو وكويكبات الكوندريت الأخرى. ويعود اهتمام العلماء بهذا المعدن إلى أن كميته في مادة الكويكبات، وكذلك نسبة حصص نظائره الثلاثة النيكل -61 والنيكل -62 والنيكل -64، تتوقف على مكان المادة التي أدت إلى ظهورها في أول مليوني سنة من وجود النظام الشمسي. وهذا يجعل من الممكن تحديد موقع “موطن” الكويكبات بدقة وتحديد ما إذا كانت نشأت في مناطق مختلفة أو في منطقة فضائية واحدة.
وأظهرت قياسات العلماء بشكل غير متوقع أن أنواعا مختلفة من الكوندريت تشكلت في منطقة ولحدة من النظام الشمسي، وهي تقع بين مداري المشتري وزحل. في المقابل، تبين أن الشذوذات النظائرية التي تميز كوندريت CI عن الكويكبات المماثلة الأخرى ترتبط بمادة كويكب ريوغو والكويكبات المماثلة التي تحتوي على حبيبات غبار غنية بشكل غير عادي بالنيكل والحديد.
ودخلت هذه الجسيمات، بحسب بوركهارد وزملائه، في مادة الكويكبات في المراحل الأخيرة من وجود القرص الكوكبي الأولي، عندما كان معظم الغاز الموجود فيه قد تبخر بالفعل، وكانت أنواع أخرى من الكوندريت قد أكملت تشكيلها. وخلص العلماء إلى أن هذا الأمر يوضح الاختلافات في التركيب النظائري والبنية لأنواع مختلفة من الكوندريتات الكربونية المشابهة أو غير المشابهة لكويكب ريوغو.
يذكر أن المسبار الياباني “هايابوسا 2 ” تم إطلاقه إلى الفضاء في أوائل ديسمبر عام 2014 لدراسة وجمع وعينات من الكويكب ريوغو ونقلها إلى الأرض. وقد نفذ هذه المهمة بنجاح في فبراير عام 2019، وفي نهاية عام 2020 قام بإيصال كبسولة تحتوي على عينات صخرية إلى الأرض. وأكدت دراستها الأولى أن كوكب ريوغو يتكون من المادة البدائية للنظام الشمسي والتي تشكلت منها الأرض وكواكبه الأخرى.
المصدر: تاس