التنمية المحلية: منصة «أيادي مصرية» تسوق لـ8000 منتج تراثي
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
قال الدكتور خالد قاسم، مساعد وزير التنمية المحلية والمتحدث باسم الوزارة، إنه جرى تدشين منصة «أيادي مصرية» الإلكترونية في مارس 2021 بشراكة استراتيجية مع صندوق الأغذية العالمي وe-finance وإحدى الشركات بالأسواق المصرية، مشيرا إلى أنه تم إطلاق هذه المنصة من أجل تيسير عمليات البيع والشراء، وتحويل الأموال لأصحاب المشروعات الحرفية.
وأضاف «قاسم»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صباح الخير يا مصر»، عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، أن المنصة تشمل 7 محافظات مصرية، كما أن معارض «أيادي مصرية» تنتشر في 9 أماكن تراثية مختلفة بالمحافظات، مثل جامع السلطان حسن، والمتحف الكبير وقلعة قايتباي بالأقصر وأسوان وغيرهم من المناطق الهامة، ويتم ذلك بالشراكة مع وزارة السياحة.
وتابعت، أن منصة «أيادي مصرية» تضم حوالي 2000 حرفي وعارض، ويجرى التسويق لـ8000 منتج، ويتم العمل على زيادة تطل الأرقام، مشيرا إلى أن جرى تدريب أصحاب الحرف التراثية المختلفة، فضلا عن تعليمهم كيفية تصوير منتجاتهم ورفعها على المنصة الإلكترونية من خلال ورش العمل ووحدات «أيادي مصر» الموجودة في المحافظات، والتي يرأسها المحافظين، بالإضافة إلى اشتراكتهم في المعارض المختلفة عن طريق وزارة التنمية المحلية مثل معارض «تراثنا»، والمعارض الأفريقية مثل المنتدى العالمي وcop27 ومعرض القاهرة الدولي للكتاب.
وواصل: «نعمل على إبراز المزايا التنافسية للمحافظات المصرية من خلال أصحاب الحرف التراثية، ولدينا رافد اقتصادي من روافد التمويل لدعم المشاركين ومساندتهم، وهي صندوق التنمية المحلية وبرنامج التنمية المحلية والبشرية»، لافتا إلى أن هذه المعارض تهدف إلى التشجيع نحو فكرة ريادة الأعمال، وتوفير فرص عمل أكبر، وإنشاء شركات صغيرة ومتناهية الصغر يمكنها عرض منتجات أكثر تهم كل الأسر.
وأوضح مساعد وزير التنمية المحلية، الشروط المطلوبة للانضمام لمنصة «أيادي مصرية»، قائلا إنه يتم معاينة المنتجات لتحديد كونها ترقى للرفع على منصة «أيادي مصرية» أم لا، فضلا عن دراسة كيفية العمل على زيادة جودة تلك المنتجات، متابعا أن أنه يتم تدريب المشاركين على عمليات التعبئة والتغليف للمنتجات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أيادي مصرية الأسواق المصرية التنمیة المحلیة أیادی مصریة
إقرأ أيضاً:
حكايات الإبداع بـ«أيادي مصرية».. عم ربيع يحول «العرجون» لتحف فنية و«ملك» ترسم بالرمال الملونة
في إحدى زوايا معرض الحرف التراثية بمعرض «أيادي مصر»، يقف عم ربيع بكري محمد، 65 عامًا، إلى جانب زوجته، يعرضان أعمالًا يدوية فريدة أبدعتها أنامله من بقايا سعف النخيل «العرجون»، الذي حوّله من مجرد مخلفات إلى تحف فنية متقنة من السلال والأطباق إلى الصواني والمعلقات، وكل قطعة تحمل حكاية إبداع مستمر في تحويل المواد المهملة إلى منتجات عملية وجمالية يمكن أن تزين أي منزل.
بداية عم ربيع مع العرجون«بدأت هذه الحرفة بعد سن المعاش منذ حوالي 5 سنوات فقط»، يقول عم ربيع الذي انتقل من «فرشوط» بمحافظة قنا إلى محافظة الوادي الجديد، «كانت فكرة إعادة تدوير العرجون تراودني، فوجدت فيها فرصة لتحويل شيء لا قيمة له إلى شيء مفيد وجميل، لكن خبراتي السابقة جعلتني اتقن هذا العمل بسرعة» كان هذا التحدي بمثابة شغف، حيث بدأ عم ربيع وزوجته في تكريس وقتهما لتصنيع قطع فنية لتزين المنازل، واستطاعا أن يضعا بصمة واضحة على الخامات المتاحة لهم.
رئيس الوزراء يشيد بمنتجات عم ربيععندما افتتح الدكتور مصطفي مدبولي معرض «أيادي مصر» كان عم ربيع وزوجته جزءًا من هذا الحدث الكبير، «سعادتي لا توصف عندما أشاد رئيس الوزراء بعملي، فقد شعرت أنني قد حققت شيئًا يستحق التقدير»، كلمات عم ربيع تكشف عن فخره بهذه الحرفة، التي لا تقتصر على فنون الحرف اليدوية، بل تحمل بين طياتها قصة الحفاظ على التراث وتجديده.
عم ربيع: هذه الحرفة أصبحت حياتييضيف عم ربيع: «هذه الحرفة أصبحت جزء من حياتي الآن، ولكن أهم شيء بالنسبة لي هو أن أقدم سر الصنعة للأجيال المقبلة، أريد أن أراهم يحتفظون بهذه الحرفة ويحافظون على هذا التراث، لاعتقادي أنها جزء من هويتنا» ورغم التحديات، فإن العمل اليدوي الذي يقوم به عم ربيع وزوجته يستمر في النمو، مع زيادة تقدير المجتمع المحلي لهما، علاوة على أنه توجه للدولة بالاستفادة من المخلفات.
يظل عم ربيع مثالًا حيًا للإبداع والتمسك بالتراث، وتحويل التحديات إلى فرص، بل وأداة لتعليم الآخرين أهمية إعادة التدوير في حياتنا اليومية.
فتاة الوادي الجديد تحوّل الرمال إلى لوحات تحكي التراثبين ألوان الرمال الطبيعية، تألقت ملك مصطفى صابر، طالبة الصف الثالث الإعدادي، في تحويل حبيبات الرمال هذا المكون البسيط إلى لوحات فنية تعبر عن التراث الواحاتي.
البداية من معرض مدرسيبدأ شغف ملك بالرسم بالرمال في معرض فني نظمته مدرستها، كانت حينها مجرد طفلة تتلمس طريق الإبداع، لكن مع حصولها على دورة تدريبية في تشكيل الرمال، تحولت الهواية إلى شغف حقيقي قادها لتخصص في هذا الفن النادر.
جمال مستخرج من أعماق الصحراءتحكي ملك لـ«الوطن» قصتها، وأنها تجمع الرمال من بيئتها الطبيعية في صحراء مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، حيث ألوان الرمال المختلفة من الأحمر، الأبيض، الأسود، ودرجاتها المتعددة فتُشكل لوحات متناغمة، بل إنها تطلب من أصدقائها إحضار الرمال ذات الألوان المختلفة إذا صادفوها خلال رحلاتهم.
بمواد بسيطة، تبدأ ملك أعمالها الفنية بالغراء، وتضع عدة طبقات من الرمال الملونة، تقول: «ابدأ الرسم بالقلم الرصاص، ثم أضيف طبقة تلو الأخرى من الرمال الملونة. أحب أن أعبر عن التراث الواحاتي ليكون حاضرًا في لوحاتي».
حلم يتسع مع كل لوحة
منذ 5 سنوات، وملك تُبدع في هذا الفن، لكن مشاركتها في معرض الحرف اليدوية خلال زيارة رئيس الوزراء كانت لحظة فارقة «شعرت بالفخر والخوف معًا»، خاصة وأنها أرادت أن تكون نموذجًا مشرفًا يعكس جمال التراث الواحاتي في هذا المعرض الذي يحضره كبار رجال الدولة.
تقول ملك: «كنت سعيدة جدًا بوجودي في المعرض، هذه السعادة شعر بها كل من كان بجواري، وأتمنى أن تكون هذه المشاركة بداية خير لي، فأنا أحلم بأن أستمر في التعبير عن تراث الواحات، وأشارك في معارض أكبر على مستوى مصر والعالم».
ملك ليست فقط فنانة، بل حارسة للتراث الواحاتي، بلمساتها الإبداعية، تروي حكايات الصحراء، وتحول الرمال إلى رسائل تحمل عبق الواحات وأصالتها.