سودانايل:
2024-06-29@13:07:03 GMT

متى نترك هذا العبث يا برهان ويا حميدتى

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

محمد الحسن محمد عثمان
متى يترك قادتنا هذا العبث السياسى الذى يمارسونه ويترك البرهان وحميدتى هذه الحرب العبثيه والصراع بينهم حول السلطه فى بلدتشتعل فيها الحرب واهلها جوعى وان يتوحدوا وتتوحد بلدنا لينهضوا بها ولهم فى تجربة روندا والبرازيل اسوه حسنه وروندا هى التى وحدهاكاجامى ونهض بها بعد حرب جعلتها حطام وحققت نمواً اقتصادياً ٥٪؜فى السنه وسددت ديونها وقد رايت عاصماتها وهى تضاهى اجملالمدن الاوروبيه ولماذا لا ندرس تجربة البرازيل ايضاً مع الرئيس لولا سلفا الذى سدد جميع ديون البرازيل وهى ١٥/٥مليار ونهض ببلاده ونطبق هذهالتجارب الناجحه بدل هذا الهبل السياسي الذى تمارسه قياداتنا من حرب بين حميدتى والبرهان ونحن لا نملك مانتقاتل عليه غير السلطه لقياداتنا وهى حرب بلا معنى ولا تحقق شيئا وكلاهما لن ينتصر فيها فكفاكم دمار لوطنكم و مجرد رفع قبضة يدك يابرهان فى الهواء عالياًوانت تهتف الله اكبر لن تحقق لك انتصاراً او تنجز لك شيئاً وهل حققت الانتصار للبشير وماذا تعنى الله اكبر وانت تقتل خلقه ؟! انالقبضه الحديديه ورفعها عالياً فى الهواء لن تحقق لك النصر بل ستدمر ماتبقى من بلادنا وكذلك رفيقك الفاشل الآخر حميدتى بسيطالوعى وكيف تتولون الحكم وانتم بلا وعى سياسى وبلا برامج ؟!ولا خطط ؟! وتفتقدون لاى خطط سياسيه او اقتصاديه ؟! والواحد منكمقيادى سياسى ولو سئل عن معنى خطه اقتصاديه ؟ ليس لديه اجابه !! واجابته الهتاف ورفع قبضة يده عالياً والله اكبر وكانه فى ميدانملاكمه وليس ميدان سياسى يتطلب الوعى والحنكه والبرامج السياسيه والاقتصاديه وقبضة يده ورفعها عالياً لا تعنى شيئاً غير انها تشيرلخواء عقله افيقوا ياقياداتنا العسكريه من هذه الحركات الصبيانيه والعالم يتقدم وانتم مازلتم فى مرحلة المراهقة السياسيه وهل تسمعونى يابارهانوياحميدتى سلموا السلطه لحكومه مؤقته لمدة ٣ شهور فقط لتجرى انتخابات لتنهض بلادنا فكفانا تعطل .



محمد الحسن محمد عثمان
omdurman13@msn.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

حلم شاب.. والحكومة الرشيدة (٣)

عقارب الساعة تشير إلى الحادية عشرة ليلًا.. كنت عائدًا من عملى متجها نحو منزلى.. فجأة... اقترب منى شاب لا يزيد عمره عن العقد الثانى، نحيل الجسم، ضعيف البنية، قواه منهكة متعب، يحمل فوق كتفة كرتونة ضخمة، يتحرك بصعوبة بسبب إعاقة ألمت به، لا يستطيع رفع صوته من التعب والإجهاد الواضح على وجهه المجهد.
أسرعت إليه لأحمل عنه جزءا مما يحمل على كتفه النحيلة، محاولة منى لأخفف عنه، ولكن لم استطع أن أحركها من على كتفه لثقل ما بها، ورفض رفضًا قاطعًا أن أساعده.
وكان بيدى علبة من عصير الجوافة فتحتها وحاولت بكل إلحاح ان يشربها لتسد جزءا من عطشه المميت، ويبلل ريقه الذى جف بسبب ارتفاع درجات الحرارة القاتلة، ورفض أن يأخذها ولكن أمام إصرارى أخذها منى ولكن لم يشربها، وشكرنى بكل أدب ثم قال: «أستسمحك تدلنى على هذا العنوان الموجود فى هذه الورقة» نظرت للورقة وقلت له هذا العنوان فى العمارة التى بجانبى، تعالَ معى أدلك عليها، ولن أخفى سرا فالعنوان المدون بالورقة بعيد عن منزلى، وتعمدت الا أصارحه بالحقيقة حتى لا يرفض أن أصاحبه فى الطريق ليصل إلى العنوان المشار إليه، نعم سيرفض لأنه رأى إصابتى وما أعانيه، فقد كنت متكئا على عكاز بسبب الكسر الذى أصاب قدمى.. وعندما قلت له إن المنزل الذى يبحث عنه فى العمارة الملاصقة لمنزلى فرح وتهلل وجهه ووافق على الفور.
ترجلنا سويا بخطوات بطيئة، وللوهلة الأولى شعرت بأن هذا الشاب فى أشد الحاجة للتحدث لأى شخص يخفف عنه معاناة يومه التى لا يعلم تفاصيلها إلا الله، فبادرته بالحديث وسألته عن اسمه ليرد وقد بدت على أساريره ارتياح وطمأنينة، ودار بيننا حوار مبكٍ هذا تفاصيله
أنا اسمى أيمن
بتشتغل ايه يا أستاذ أيمن؟
أنا بشتغل دليفرى من سنة، قبل كده اشتغلت حاجات كتير كلها متعبة ومرهقة، والحمد لله إنى مستور أنا وأمى وأخوتى
أنت ساكن فين؟
أنا ساكن فى عين شمس
وجاى من عين شمس إلى مدينة نصر فى الحر ده ازاى؟.. أنا بخرج من بيتى يوميًا الساعة ٧ صباحًا، أتوجه بعدها إلى مخزن الشركة لأستلم البضاعة المقررة لى، وأنا وحظى فى خط السير الذى يتحدد بعد الاتصال بالزبائن.
استلمت البضاعة وحملتها على كتفى، وتوجهت إلى عربة الفول علشان أفطر، تخيل يا أفندم أن ساندوتش الفول سعره ٨ جنيه وأحيانا ١٠ جنيه، يعنى أنا محتاج كل يوم ٣٠ جنيه على الأقل علشان أفطر نص بطن، الحمد لله ربنا كبير، المهم وأنا بفطر لازم أتصل بالزبائن، علشان أعرف أحدد خط السير، وأنا وحظى، يا ترى مين اللى هيرد ومين اللى وقته يسمح بالذهاب إليه أولا بالبضاعة المطلوبة، وبعد عدة اتصالات تحركت أولا من عين شمس متجهًا إلى مدينة ١٥ مايو، ثم بعد ذلك توجهت إلى منطقة المقطم ثم عدت إلى مدينة حلوان، ومن حلوان توجهت لمنطقة زهراء المعادى، حتى وصلت إلى مدينة نصر.. ثم التقط أنفاسه واستكمل حديثه قائلًا: تخيل يا أفندم.. مفيش حاجة دخلت بطنى من الصبح حتى الآن غير ساندوتشين فول وطعمية، وأنتهى من عملى يوميًا فى الثانية صباحًا.. اندمج الشاب فى الحوار وأحسست بالفطرة السليمة والطيبة التى تنساب من حروف كلامه وعزة نفسه التى تناطح السحاب.
يا سادة.. تخيلوا معى، فهذا الشاب يعانى من إعاقة قوية وواضحة فى قدمه تعيقه بشكل شبه كلى فى المشى، ورغم ذلك لم يقترب من قريب أو بعيد عن وجعه اللانهائى الذى أصاب قدمه، رأيت بعينى حركته البطيئة، ورغم ذلك يتحرك بكل ألم حاملًا على كتفه حملا ثقيلا يلازمه يوميًا منذ الصباح الباكر.
هل أنهيت التعليم يا أستاذ؟
نعم.. أنا حاصل على ليسانس الآداب قسم عبرى بتقدير تراكمى جيد جدًا، وبحثت فى كل مكان عن فرصة عمل ولم أجد إلا السراب، وعملت بحرف كثيرة وكان العائد بسيطا جدًا، وجلست بالشهور فى البيت دون عمل فقررت إلا أجلس فى البيت مرة أخرى مهما حصل وخاصة أن حالتنا المادية صعبة جدًا وزادت الصعوبة فى ظل تلك الظروف التى يعانى منها معظم البيوت المصرية، أسكن بالإيجار مع والدتى وأخوتى، والدى متوفى وأنا كنت فى الثانوية العامة، لى ثلاثة من الأشقاء ولد واحد وبنتان كلهم فى مراحل التعليم المختلفة.
وهنا أحسست بالألم الذى عاوده مرة أخرى، فقطعت حواره، ليخرج من هذه الكآبة، وسألته عن أحلامه التى يتمنى أن يحققها، فكانت إجابته صاعقة لم استطع استيعابها حتى هذه اللحظة.
قال: كل ما أتمناه وأرجوه من الله أن يعينى حتى أستطيع أن أدبر مبلغًا من المال أشترى به موتسيكل حتى ولو بالتقسيط.. «ياااااه يا أستاذ نفسى أقدر أحقق الحلم ده، لأنه هيوفر عليا حاجات كتير، تعب ووقت ومجهود، وطبعا دخلى هيزيد لأنى ساعتها هقدر أتحرك لاى مكان بسهولة ويسر».
تبسمت فى وجهه وقلت له «إن شاء الله سوف تحقق حلمك العادل».
وهنا انتهى من سرد حلمه وأمانيه البسيطة، فى نفس لحظة انتهاء طريق الوصول إلى العنوان الذى يريده، وقف ليشكرنى، ولمعت عينيه فرحا ربما لأنه وصل إلى مشواره الأخير لينهى عذاب يومه، أو لربما بسبب تفريغه شحنات سلبية كانت مكبوتة ومكتومة بداخله، شحنات سلبية متراكمة كادت أن تقضى عليه نفسيًا وإنسانيا.
ودعت الشاب على وعد باللقاء قريبًا بصحبة الموتسيكل الذى يتمناه.
أيتها الحكومة الرشيدة هذا الشاب لم يقصر ولم يكنّ يومًا عبئا عليك، متى يسترد هذا الشاب حقه العادل.
هل تعى الحكومة الرشيدة إحساس هذا الشاب بعدم الثقة والانتماء الذى عشش فى كل جوارحه.
هل تعلم الحكومة الرشيدة أن هناك الملايين من الشباب تبخرت أحلامهم وانهارت دون رحمة وضاعوا دون رجعة.
وأخيرًا.. رسالة الشاب الشفهية الموجهة لكل مسئول فى الحكومة الرشيدة إليكم نص الرسالة «أنا شاب عمرى ٢٣ سنة فقدت الأمل ولم يكن عندى ثقة فى شيء، فكل سبل الحياة أمامى مغلقة تماما، ولم يكن أمامى سوى سراب أحلام، هل أستطيع حماية أمى وأخوتى من السؤال والتشرد، حلمى بسيط، فهل أستطيع ان أحققه!!
أيتها الحكومة الرشيدة ماذا أعددت لهذا الجيل من الشباب، فعليًا نحن أمام أزمة حقيقية يعانى منها نصف المجتمع الذى هو حاضر ومستقبل هذه الأمة.. فماذا أنتم فاعلون؟

 

مقالات مشابهة

  • توماس فريدمان: المناظرة أمام ترامب أبكتني وعلى بايدن حفظ كرامته والانسحاب
  • حلمي النمنم: الإخوان خلال فترة حكمهم حاولوا العبث بالقضاء والصحف والإعلام
  • دق الصدر.. «توقعا للذكر الجميل»
  • التوحيدى معالجًا فلسفيًا
  • 3 يوليو.. عقـدة «الإخـوان»!
  • الداخلية: حدث يقتل صديقه نتيجة عبثه بالسلاح شرقي بغداد
  • في بغداد .. حدث يقتل صديقه نتيجة العبث بالسلاح
  • حلم شاب.. والحكومة الرشيدة (٣)
  • مصر تحقق طفرة زراعية غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي
  • أحمد موسى يحذر من العبث بأمن مصر ومحاولة تحقيق مصالح ضد الدولة