أميركا تعين مبعوثاً خاصاً للسودان في مسعى لإنهاء الحرب
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، تعيين مبعوث خاص جديد إلى السودان، وذلك في إطار مساعي واشنطن لإنهاء الحرب التي دمرت أجزاء من البلاد وأودت بحياة عشرات الآلاف.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان حصلت عليه "رويترز" قبل الإعلان، إن الدبلوماسي السابق وعضو الكونجرس توم بيرييلو سيتولى دور المبعوث الخاص بينما تسعى الولايات المتحدة إلى زيادة التركيز على الصراع بعد فشل المحادثات في حله حتى الآن.
وذكر بيرييلو، في بيان، إنه سيبني على جهود الشركاء في جميع أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط لوضع حد للحرب والأزمة الإنسانية والأعمال الوحشية.
وأضاف: "يعكس هذا التعيين مدى الإلحاح والأهمية التي أولاها الرئيس (الأميركي جو) بايدن والوزير بلينكن لإنهاء هذه الحرب، ووضع حد للكثير من الأعمال الوحشية بحق المدنيين والحيلولة دون تحول الوضع الإنساني المروع بالفعل إلى مجاعة كارثية".
من هو توم بيرييلو؟
شغل توم بيرييلو سابقاً منصب المبعوث الخاص لمنطقة البحيرات العظمى في إفريقيا، وجمهورية الكونجو الديمقراطية، كما كان عضواً في مجلس النواب الأميركي عن ولاية فرجينيا.
ورأس روبنستين في الآونة الأخيرة الوفد الأميركي في المحادثات بشأن السودان في مدينة جدة السعودية. ولم يف أي من الطرفين بالالتزامات التي تعهد بها خلال المحادثات.
وأجلى الجيش الأميركي موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم في أبريل من العام الماضي، وأوقف العمليات في سفارته هناك بعد اندلاع القتال بين القادة السودانيين المتنافسين.
وقال بلينكن في البيان إن السفير الأميركي لدى السودان جون جودفري غادر منصبه. وأضاف أن دانيال روبنستين سيعمل قائماً بالأعمال مؤقتاً كمدير لمكتب شؤون السودان، وسيكون مقره في إثيوبيا.
واندلعت الحرب في السودان، أبريل الماضي، بسبب خلافات على صلاحيات الجيش وقوات الدعم السريع بموجب خطة مدعومة دولياً للانتقال السياسي نحو الحكم المدني وإجراء الانتخابات.
وتقاسم الجيش وقوات الدعم السريع السلطة مع المدنيين بعد سقوط الرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية عام 2019، قبل القيام بانقلاب بعد ذلك بعامين.
ودمر القتال أنحاء من السودان منها العاصمة الخرطوم، وأودى وفق تقديرات الأمم المتحدة بحياة أكثر من 13 ألفاً، وأثار تحذيرات من حدوث مجاعة كما أوجد أزمة نزوح في الداخل.
وتتهم الولايات المتحدة قوات الدعم السريع بالمشاركة في حملة تطهير عرقي في غرب دارفور وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. كما تتهم واشنطن الجيش بارتكاب جرائم حرب بعد تنفيذه حملة ضربات جوية واسعة النطاق.
واشنطن- رويترز
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
يعارض انضمام كييف للناتو.. ترامب سيعين مبعوثا خاصا لأوكرانيا
قالت 4 مصادر مطلعة على خطط انتقال السلطة إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يدرس اختيار ريتشارد غرينيل، الذي شغل منصب مدير المخابرات الوطنية خلال ولايته السابقة، مبعوثا خاصا للصراع بين روسيا وأوكرانيا.
ومن المتوقع أن يلعب غرينيل، الذي شغل منصب سفير ترامب في ألمانيا وكان أيضا قائما بأعمال مدير المخابرات الوطنية خلال فترة ترامب من 2017 إلى 2021، دورا رئيسيا في جهود ترامب لوقف الحرب إذا تم اختياره في نهاية المطاف لهذا المنصب.
ورغم أنه لا يوجد في الوقت الراهن مبعوث خاص معني بحل الصراع بين روسيا وأوكرانيا، فإن ترامب يفكر في إنشاء هذا الدور، وفقا للمصادر الأربعة التي طلبت عدم الكشف عن هويتها.
وقالت المصادر إن ترامب قد يقرر في نهاية المطاف عدم تعيين مبعوث خاص للصراع في أوكرانيا، رغم أنه يفكر جديا في القيام بذلك. وإذا فعل ذلك، فقد يختار في النهاية شخصا آخر لهذا الدور، ولا يوجد ما يضمن أن يقبل غرينيل هذا المنصب.
وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بإنهاء الصراع سريعا، رغم أنه لم يوضح كيف سيفعل ذلك.
وقد تؤدي بعض مواقف غرينيل إلى إثارة حفيظة زعماء أوكرانيا.
فخلال مائدة مستديرة عقدتها وكالة بلومبرغ في يوليو، دعا إلى إنشاء "مناطق ذاتية الحكم" كوسيلة لتسوية الصراع، الذي بدأ بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. كما أشار إلى أنه لن يؤيد انضمام أوكرانيا إلى منظمة حلف شمال الأطلسي في المستقبل القريب، وهو الموقف الذي يتقاسمه مع العديد من حلفاء ترامب.
ويشير أنصار غرينيل إلى أنه يتمتع بمسيرة دبلوماسية طويلة ولديه معرفة عميقة بالشؤون الأوروبية.، فبالإضافة إلى عمله سفيرا لدى ألمانيا، كان غرينيل أيضا مبعوثا رئاسيا خاصا لمفاوضات السلام في صربيا وكوسوفو.
ورفضت كارولين ليفات، المتحدثة باسم فريق ترامب الانتقالي، التعليق، وقالت إن القرارات المتعلقة بموظفي إدارة الرئيس المنتخب "سوف يستمر في الإعلان عنها بنفسه عندما يتخذها"، كما لم يستجب غرينيل على الفور لطلب التعليق.