أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن انضمام السويد لحلف شمال الأطلنطي (الناتو) سوف يعزز من قبضة الحلف على بحر البلطيق.
وقالت كاتبة المقال ميراندا براينت، إن السويد بانضمامها لحلف الأطلنطي تودع حقبة من الحياد وهو ما يمثل تغييرا جذريا في هويتها الوطنية، موضحة أن السويد كانت قد تقدمت بطلب للانضمام للحلف في مايو 2022 في أعقاب العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا التي بدأت في فبراير من نفس العام.


وأوضح المقال أنه بانضمام السويد لعضوية الناتو فقد أصبح الطريق ممهدا أمام الحلف للوصول إلى بحر البلطيق الذي تحول إلى بحر محاط بالعديد من دول الأعضاء في الناتو.
وأشار المقال في هذا السياق إلى تصريحات إيما روزنجرين الباحثة في المعهد السويدي للشئون الدولية التي تقول فيها، إن انضمام السويد للناتو سوف يسمح باستخدام الأراضي السويدية كمركز خدمات لوجستية بما في ذلك عمليات نقل الأفراد والمعدات إلى أي جبهة قتال محتملة.
وأضاف المقال أن السويد ظلت لعدة أشهر مضت تستعد للحظة الانضمام لحلف الناتو بل أنها بدأت تتخذ خطوات كما لو أنها أصبحت بالفعل عضوا في الناتو حيث قامت بتوقيع اتفاق مع الولايات المتحدة لمنحها استعمال 17 قاعدة عسكرية من قواعدها كما أعلنت عن عزمها إرسال قوات إلى لاتفيا.
ولفت إلى أن تلك التطورات تشير إلى تحول جذري في الهوية الوطنية للسويد التي ظلت لعقود طويلة "دولة محايدة"..مشيرا إلى تصريحات رئيس الوزراء السويدي أولاف كريسترسون في يناير الماضي التي طالب فيها الشعب السويدي، الذي اعتاد أن يتبني موقف الحياد، أن يستعد للحرب في أي وقت بينما بدأت الدولة في إعادة العمل بنظام الخدمة المدنية الإلزامية والذي كان قد توقف مع انتهاء حقبة الحرب الباردة، موضحا أن انضمام السويد لحلف الناتو سوف يستلزم كذلك زيادة ميزانية الإنفاق العسكري.
وأكد المقال، في الختام، أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أسهمت بما لا يدع مجالا للشك في تغيير موقف الرأي العام في السويد وكذلك موقف الأحزاب السياسية لقبول ذلك التحول الجذري في الهوية الوطنية والذي تمثل في انضمام السويد لحلف الناتو.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: انضمام السويد للناتو بحر البلطيق انضمام السوید

إقرأ أيضاً:

الاستخبارات الغربية تنفي تورط روسيا في إتلاف الكابلات في بحر البلطيق

الولايات المتحدة – ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية والأوروبية فشلت في العثور على دليل يثبت تورط روسيا في تعطل الكابلات في قاع بحر البلطيق.

وصرح مسؤولون رفيعو المستوى من الدول الثلاث المشاركة في التحقيق في حوادث تعطل الكابلات البحرية، أن أجهزة الأمن في الولايات المتحدة وأوروبا، اتفقت على أن الأضرار التي لحقت بالكابلات كانت نتيجة حوادث عرضية ولم تكن تخريبا متعمدا.

وأوضح المسؤولون أنه لم يتم العثور على دليل على أن السفن التجارية “تعمدت” سحب المراسي في منطقة مرور الكابلات البحرية بإيعاز من طرف ثالث، مؤكدين أن الأدلة تشير إلى أن وقوع الحوادث كان ناجما عن طواقم تفتقر إلى الخبرة وسفن سيئة الصيانة.

وأشار المصدر إلى أن مسؤولين أمريكيين أكدوا وجود “مؤشرات واضحة”، على أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية البحرية كانت عرضية، كما أن أحد المسؤولين الأوروبيين لفت إلى أن هناك أدلة “تنفي تورط روسيا في تلك الحوادث”.

يذكر أن كابل الطاقة “Estlink 2″، الذي يمتد قاعا على طول خليج فنلندا ويربط بين إستونيا وفنلندا، فصل في الـ25 من ديسمبر الماضي، وعلى إثر الحادثة، احتجزت الشرطة وحرس الحدود الفنلندية ناقلة نفط، ترفع علم جزر كوك، للاشتباه في تورطها في إتلاف الكابل، وذكرت صحيفة “بوستيميس” في وقت لاحق، أن شركات إستونية أبلغت عن تعطل 3 كابلات أخرى.

المصدر: تاس

مقالات مشابهة

  • “الناتو ” يدعو إلى تكثيف التعاون مع الاتحاد الأوروبي
  • الآلية الوطنية لحماية المدنيين تناقش إعادة تشكيل الآلية بما يواكب المستجدات التي فرضتها الحرب
  • القنصل العام الليتواني يزور مدينة الإنتاج الإعلامي لتعزيز مع مصر ودول البلطيق
  • هآرتس: حظر الأونروا.. مخطط إسرائيلي لضم القدس الشرقية
  • الجارديان: الحياة في غزة ما زالت قاسية على الرغم من وقف إطلاق النار
  • أمين تنظيم الجيل: العفو الرئاسي عن 4466 سجينا يعزز الوحدة الوطنية ويرسخ للمبادئ الإنسانية
  • وزير الخارجية يبحث مع سكرتير عام حلف الناتو تحديات والتهديدات المتصاعدة بالشرق الأوسط
  • هاتفيا.. وزير الخارجية والهجرة يبحث مع سكرتير عام حلف الناتو التهديدات المتصاعدة بالشرق الأوسط
  • وفاء بنيامين: القومي لحقوق الإنسان يُعد المؤسسة الوطنية التي تعمل على تعزيز وحماية حقوق الإنسان
  • الاستخبارات الغربية تنفي تورط روسيا في إتلاف الكابلات في بحر البلطيق