رئيسة وزراء إستونيا: يجب منح أوكرانيا مزيدا من الأسلحة
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أكدت رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس، ضرورة استمرار أوروبا في "تسليم الأسلحة" إلى أوكرانيا، معتبرة أن قواعد الفوز في الحروب تقوم على المقدرة على امتلاك أكبر قدر من الذخيرة.
وقالت رئيسة وزراء إستونيا - في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية - إن الدول التي تدعم أوكرانيا لديها ميزانيات دفاعية أعلى كثيرًا من ميزانيات روسيا؛ متسائلة "ما هي العوائق التي تمنعنا من تسليم ما يحتاج إليه الأوكرانيون؟ ماذا يمكن ان يحدث اكثر؟".
وحول ما إذا كانت تعتقد أن دول البلطيق يمكن أن تكون "الأهداف القادمة" لروسيا، قالت رئيسة وزراء إستونيا "في الناتو، لا توجد دول من الدرجة الأولى وأخرى من الدرجة الثانية. فإذا فازت روسيا في أوكرانيا، فإن الهدف التالي سيكون الناتو، وهذا يعني فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، مثل دول البلطيق"، مشيرة في هذا السياق إلى "المادة الخامسة" في ميثاق الحلف؛ والتي تنص على أن "الهجوم" ضد دولة عضو واحدة هو هجوم على جميع الدول الأعضاء"، وقالت "إذا فازت روسيا حربها في أوكرانيا؛ فسوف تبدو موسكو "أكثر ثقة".. "وإذا كان يعتقد أن حلف شمال الأطلسي ضعيف، فسوف يجازف. لهذا السبب، يتعين علينا، نحن دول حلف شمال الأطلسي، أن نستثمر المزيد في دفاعنا".
وفي شأن آخر، وردا على سؤال حول تقدم الأحزاب اليمينية المتطرفة في الانتخابات الأوروبية وإذا كان يثير قلقها، قالت كالاس "لا شك أن تقدم اليمين المتطرف في كل مكان أمر مثير للقلق، لأنه بالإضافة إلى نشر خطاب الكراهية، خاصة حول رفض الاختلافات؛ فإنه يقوض الثقة في أسس الديمقراطية. وحتى في صفوف الأقلية، تتمتع هذه المجموعات بسلطة أكبر من الأمس، وذلك لأنها تتمتع بتغطية إعلامية أوسع وتستطيع منع انعقاد البرلمانات. لكن إذا كانت القضايا الوطنية تهيمن على كل حملة أوروبية؛ فإن الحزب الوحيد العابر لأوروبا هو اليمين المتطرف، لأنه يبث نفس الخطاب".
وحول ما إذا كانت الحدود بين إستونيا وروسيا ستظل "مغلقة بشكل دائم"، قالت كالاس إن "الحدود في نارفا مغلقة أمام نقل البضائع حتى نهاية عام 2025، لكن هناك نقطتي عبور أخريين لا تزالا مفتوحتين، خاصة للعبور".
وأضافت "أثرنا هذه القضية في عدة مناسبات على المستوى الأوروبي، في سياق العقوبات، لأننا نؤيد توسيعها لتشمل المنتجات العابرة. بالطبع، هذا أمر مؤلم للاقتصاد والشركات، ولكن إذا كنت تريد حقًا التصدير إلى كازاخستان أو قيرغيزستان، فعليك اختيار طرق أخرى".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيسة وزراء إستونيا أوكرانيا رئیسة وزراء إستونیا
إقرأ أيضاً:
في أول أيام العام الجديد.. روسيا توقف إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا
أعلنت شركة "غازبروم" الروسية، الأربعاء، عن توقف شحنات الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر أوكرانيا اعتباراً من الساعة 08:00 بتوقيت موسكو.
وأشارت الشركة في بيان إلى انتهاء اتفاقية شحن الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا، معتبرة أن كييف رفضت تمديد الاتفاق. وأكدت الشركة أنه لا يتم الآن شحن الغاز الطبيعي الروسي عبر أوكرانيا.
ويُنهي إغلاق أقدم طريق لعبور الغاز الروسي إلى أوروبا٬ والذي يعود إلى الحقبة السوفيتية٬ عقداً من التوتر في العلاقات بين البلدين، إثر استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم في عام 2014.
في بيان صادر عن وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو، أكد فيه عن إيقاف عبور الغاز الروسي عبر بلاده. ووصف جالوشينكو هذا الحدث بأنه "تاريخي"، مؤكداً أن روسيا ستخسر أسواقها وتتكبد خسائر مالية نتيجة لذلك. وأضاف الوزير أن أوروبا قد اتخذت بالفعل قرار التخلي عن الغاز الروسي.
أظهرت بيانات نشرتها الإدارة الأوكرانية نهاية عام 2023 أن كمية الغاز الروسي المنقول إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب في البلاد انخفضت بنحو 28 بالمئة مقارنة بعام 2022، لتصل إلى 15 مليار متر مكعب.
وتشير التقديرات إلى أن أوكرانيا تكسب ما يقرب من مليار دولار سنوياً من هذه الشحنات، فيما تحقق شركة غازبروم أكثر من 3 مليارات دولار سنوياً بفضل الاتفاق المذكور.
كان من المتوقع وقف تدفقات الغاز في ظل الحرب التي بدأت في شباط/فبراير 2022. وأصرت أوكرانيا على عدم تمديد الاتفاقية وسط الصراع العسكري الجاري.
ومع تعطل خطوط الأنابيب الرئيسية التي تنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، مثل "نورد ستريم 1" و"نورد ستريم 2" و"يمال-أوروبا"، تبرز تركيا كطريق وحيد متاح في حالة توقف الشحنات عبر أوكرانيا.
البحث عن بديل
بعد اندلاع الصراع العسكري في أوكرانيا عام 2022، كثف الاتحاد الأوروبي جهوده لتقليل اعتماده على الطاقة الروسية من خلال البحث عن مصادر بديلة. وقامت الدول التي لا تزال تشتري الغاز الروسي، مثل سلوفاكيا والنمسا، بتجهيز إمدادات بديلة.
من بين الدول الأكثر تضرراً، تأتي مولدوفا، التي كانت جزءاً من الاتحاد السوفيتي. وصرحت بأنها ستضطر إلى اتخاذ تدابير لتقليل استخدام الغاز بمقدار الثلث.
استغرقت روسيا والاتحاد السوفيتي السابق نصف قرن للحصول على حصة رئيسية من سوق الغاز الأوروبية بلغت 35 بالمئة، لكن حرب أوكرانيا قضت على كل ذلك بالنسبة لشركة غازبروم.
وأُغلقت معظم طرق نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، من بينها خط يامال-يوروب عبر روسيا البيضاء وخط نورد ستريم عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا، الذي تعرض للتفجير في عام 2022.
في عام 2018، نقلت هذه الطرق مجتمعة كمية قياسية بلغت 201 مليار متر مكعب من الغاز إلى أوروبا. لكن في عام 2023، شحنت روسيا حوالي 15 مليار متر مكعب من الغاز عبر أوكرانيا، انخفاضاً من 65 مليار متر مكعب عند بدء آخر تعاقد في عام 2020 لمدة خمس سنوات.