أكدت رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس، ضرورة استمرار أوروبا في "تسليم الأسلحة" إلى أوكرانيا، معتبرة أن قواعد الفوز في الحروب تقوم على المقدرة على امتلاك أكبر قدر من الذخيرة.
وقالت رئيسة وزراء إستونيا - في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية - إن الدول التي تدعم أوكرانيا لديها ميزانيات دفاعية أعلى كثيرًا من ميزانيات روسيا؛ متسائلة "ما هي العوائق التي تمنعنا من تسليم ما يحتاج إليه الأوكرانيون؟ ماذا يمكن ان يحدث اكثر؟".

وساقت مثالا وقتما أنفقت بعض أعضاء الناتو موازنات دفاع خلال "الحرب الباردة" والتي فاقت كثيرا ما ينفق الآن، معتبرة أن "التهديد الأكثر مباشرة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) هو روسيا. ورأت كايا كالاس، ضرورة الاستمرار في سياسة "العزل السياسي" المتبعة تجاه روسيا.
وحول ما إذا كانت تعتقد أن دول البلطيق يمكن أن تكون "الأهداف القادمة" لروسيا، قالت رئيسة وزراء إستونيا "في الناتو، لا توجد دول من الدرجة الأولى وأخرى من الدرجة الثانية. فإذا فازت روسيا في أوكرانيا، فإن الهدف التالي سيكون الناتو، وهذا يعني فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، مثل دول البلطيق"، مشيرة في هذا السياق إلى "المادة الخامسة" في ميثاق الحلف؛ والتي تنص على أن "الهجوم" ضد دولة عضو واحدة هو هجوم على جميع الدول الأعضاء"، وقالت "إذا فازت روسيا حربها في أوكرانيا؛ فسوف تبدو موسكو "أكثر ثقة".. "وإذا كان يعتقد أن حلف شمال الأطلسي ضعيف، فسوف يجازف. لهذا السبب، يتعين علينا، نحن دول حلف شمال الأطلسي، أن نستثمر المزيد في دفاعنا".
وفي شأن آخر، وردا على سؤال حول تقدم الأحزاب اليمينية المتطرفة في الانتخابات الأوروبية وإذا كان يثير قلقها، قالت كالاس "لا شك أن تقدم اليمين المتطرف في كل مكان أمر مثير للقلق، لأنه بالإضافة إلى نشر خطاب الكراهية، خاصة حول رفض الاختلافات؛ فإنه يقوض الثقة في أسس الديمقراطية. وحتى في صفوف الأقلية، تتمتع هذه المجموعات بسلطة أكبر من الأمس، وذلك لأنها تتمتع بتغطية إعلامية أوسع وتستطيع منع انعقاد البرلمانات. لكن إذا كانت القضايا الوطنية تهيمن على كل حملة أوروبية؛ فإن الحزب الوحيد العابر لأوروبا هو اليمين المتطرف، لأنه يبث نفس الخطاب".
وحول ما إذا كانت الحدود بين إستونيا وروسيا ستظل "مغلقة بشكل دائم"، قالت كالاس إن "الحدود في نارفا مغلقة أمام نقل البضائع حتى نهاية عام 2025، لكن هناك نقطتي عبور أخريين لا تزالا مفتوحتين، خاصة للعبور". 
وأضافت "أثرنا هذه القضية في عدة مناسبات على المستوى الأوروبي، في سياق العقوبات، لأننا نؤيد توسيعها لتشمل المنتجات العابرة. بالطبع، هذا أمر مؤلم للاقتصاد والشركات، ولكن إذا كنت تريد حقًا التصدير إلى كازاخستان أو قيرغيزستان، فعليك اختيار طرق أخرى".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رئيسة وزراء إستونيا أوكرانيا رئیسة وزراء إستونیا

إقرأ أيضاً:

تصعيد جوي.. أوكرانيا تعلن إسقاط 40 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الأحد، أن الدفاعات الجوية أسقطت 40 مسيرة من بين 55 أطلقتها روسيا خلال الليلة الماضية، وفقا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".

شنت روسيا هجوماً واسع النطاق على أوكرانيا، مستخدمة عشرات الصواريخ والمسيرات، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً، وفق ما أعلنت كييف، في حين أكدت موسكو استمرار تقدم قواتها باتجاه مدينة توريتسك الاستراتيجية.

وفي بيان عبر تطبيق "تيليجرام"، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا استهدفت المدن الأوكرانية خلال الليل بمختلف أنواع الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ والمسيرات والقنابل الجوية. 

ووصف الهجمات بأنها "إرهابية"، مشدداً على حاجة أوكرانيا إلى دعم إضافي للدفاع عن نفسها، وداعياً "شركاء" كييف إلى التحرك.

ووفقاً للقوات الجوية الأوكرانية، أطلقت روسيا 42 صاروخاً و123 طائرة مسيّرة، مؤكدة إسقاط عدد منها، دون تحديد الرقم الدقيق.

 كما أعلنت عن تدمير 56 طائرة مسيرة معادية، فيما لم تصل 61 أخرى إلى أهدافها.

أسفرت الضربات الليلية عن سقوط 12 قتيلاً على الأقل في وسط وشرق أوكرانيا. 

ففي خاركيف، أدى سقوط مسيّرة روسية على مبنى سكني، بعد استهدافها من قبل الدفاعات الجوية، إلى مقتل امرأة وإصابة أربعة آخرين. كما أسفرت ضربة جوية روسية على إيوناكيفسكا، قرب الحدود الروسية في منطقة سومي، عن مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة، وفق ما أفادت الإدارة العسكرية الإقليمية.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها استهدفت خلال الليل بنى تحتية للغاز والطاقة، بحجة أنها تدعم عمل المؤسسات الصناعية العسكرية الأوكرانية.

تقدم روسي على الجبهات

تواجه القوات الأوكرانية تحديات كبيرة في منطقة دونيتسك، حيث يواصل الجيش الروسي تقدمه. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات عسكرية سيطرت على بلدة كريمسكي، الواقعة في توريتسك.

وبحسب مجموعة المحللين الأوكرانيين "ديبستايت"، فإن القوات الروسية وصلت إلى وسط مدينتي توريتسك وتشاسيف يار، اللتين تشهدان معارك منذ أشهر. 

كما تحرز القوات الروسية تقدماً في منطقة خاركيف، مقتربة من مدينة كوبيانسك ذات الأهمية الاستراتيجية.

وفي ظل دخول الحرب عامها الرابع في فبراير المقبل، تتزايد احتمالات إجراء مفاوضات بين موسكو وكييف. 

ويُنظر إلى احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض كنقطة تحول محتملة في مسار النزاع، خصوصاً مع انتقاداته السابقة لحجم المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، رغم تبنيه مؤخراً موقفاً أكثر تشدداً تجاه موسكو وتهديده بفرض عقوبات إضافية عليها.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأوكراني يحذر من التحالف الثلاثي روسيا وكوريا وإيران: خطير للغاية
  • روسيا تعلن إسقاط 44 طائرة أطلقتها أوكرانيا
  • سفير روسيا في الدنمارك: موسكو لن تسمح بتحويل البلطيق إلى بحر داخلي لحلف الناتو
  • تصعيد جوي.. أوكرانيا تعلن إسقاط 40 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا
  • روسيا: ما قامت به أوكرانيا من استهداف مدرسة داخلية يعتبر جريمة حرب
  • أوكرانيا تتهم روسيا بقصف مدرسة في كورسك
  • أوكرانيا: روسيا تحتفظ بـ 8 سفن في البحرين الأسود والمتوسط
  • أوكرانيا تعلن تدمير منشأة عسكرية في روسيا
  • روسيا تعلن تحقيق تقدم ميداني جديد في أوكرانيا
  • رئيس وزراء المجر: سنستخدم الفيتو ضد تمديد العقوبات الأوروبية على روسيا