تفاصيل اطلاق البرامح التدريبية بين معهد التخطيط ووزارة الشباب والرياضة
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
عقد معهد التخطيط القومي برنامجاً تدريبياً مكثفاً حول «اللامركزية والتنمية المحلية»، وبرنامجاً تدريبياً آخر بعنوان "مهارات الاتصال السياسي "، وذلك في إطار محاكاة لمجلس الشيوخ المصري، وتفعيلاً لبرتوكول التعاون الموقع بين المعهد ووزارة الشباب والرياضة، في مجالات التدريب وتنمية القدرات ورفع كفاءة الأفراد والمؤسسات، لعدد 90 متدرباً، من مختلف الجهات من العاملين بالجهاز الإداري للدولة، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والذي يعقد خلال الفترة من 25حتى 28 فبراير 2024، ويتم تنفيذه على دفعتين.
زراعة القناة تُكرم 90 من الطلاب المتفوقين
وفي هذا السياق، أوضح أ.د. أشرف صلاح الدين نائب رئيس المعهد لشئون التدريب والاستشارات وخدمة المجتمع، أن البرنامج التدريبي «اللامركزية والتنمية المحلية»، يهدف إلى التعريف بأهمية التوجه نحو تطبيق اللامركزية وكذلك الإلمام بمفهوم وأبعاد ومتطلبات ومزايا تطبيق اللامركزية، فضلاً عن التعرف على واقع لامركزية التخطيط في المحافظات المصرية والمشكلات التي تواجهها، وزيادة المهارات الذهنية والمهنية للمشاركين من خلال مناقشة عملية لدور اللامركزية في إصلاح الإدارة المحلية، ومناقشة أثر اللامركزية على كفاءة وجودة الخدمات المحلية وإلمامهم بآليات التخطيط اللامركزي.
فيما أشار صلاح الدين إلى أن أهم محاور برنامج «مهارات الاتصال السياسي» تتمثل في التعرف على مفهوم الاتصال السياسي ومكونات الرسالة الاتصالية، إلى جانب الوقوف على أدواته وقنواته المختلفة، وكذلك علاقة الشائعات بعملية الاتصال السياسي وكيفية توظيفها ومواجهتها، علاوة على الوقوف على مفهوم ووظائف الإعلام السياسي، وعلاقته بالرأي العام.
جدير بالذكر أن البرنامج يأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية للدولة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقاً لخطة رؤية مصر 2030، واتساقاً مع المحور الرابع الذي أشار إلي تعزيز الاستثمار في البشر وبناء قدراتهم الإبداعية من خلال زيادة المعرفة والابتكار في مختلف المجالات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معهد التخطيط القومي التنمية المحلية وزارة الشباب والرياضة التدريب الاتصال السیاسی
إقرأ أيضاً:
هل فقد الفنانون الشباب الاتصال بجذورهم؟
في العقدين الأخيرين، شهدت الساحة الفنية العالمية تحولًا كبيرًا، حيث أصبح الفن أكثر تنوعًا وتعقيدًا من أي وقت مضى. هذه التحولات فرضت على العديد من الفنانين الشباب أن يتخذوا مسارات جديدة، مبتكرة في بعض الأحيان، وغير تقليدية في أحيان أخرى. ومع هذه التغيرات، يطرح السؤال: هل فقد الفنانون الشباب الاتصال بجذورهم الثقافية والفنية؟ وهل كان التقدم نحو الحداثة والإبداع على حساب الهوية الثقافية والفنية التقليدية؟
التأثيرات العالمية والرقميةأدى الانفتاح على الثقافات العالمية من خلال الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي إلى زيادة تبادل الأفكار والأساليب الفنية بين الفنانين حول العالم. في هذا السياق، يمكننا أن نرى أن العديد من الفنانين الشباب اليوم يتبعون تيارات فنية مستوحاة من ثقافات متعددة، بعيدًا عن التراث المحلي أو الوطني. هذا التفاعل مع الأساليب الغربية، مثل الفن الرقمي والفن المفاهيمي، جعل الكثير من هؤلاء الفنانين يبتعدون عن التعبير عن هويتهم الثقافية في أعمالهم.
أحد الأسباب التي قد تساهم في هذا الابتعاد هو تزايد الانصياع وراء المفاهيم التجارية والنجاح السريع في عالم الفن. في عصر السوشيال ميديا، أصبح التقدير الفني يعتمد بشكل كبير على القبول السريع لقطع الفن عبر منصات الإنترنت، وهذا يمكن أن يعزز من الاهتمام بالأعمال ذات الطابع العصري أو المتأثر بالتيارات العالمية، ما يجعل الفنانين يسعون إلى التفوق من خلال خلق أعمال تتماشى مع ذائقة الجمهور العابر للعالمية.
فقدان التواصل مع التراثعلى الرغم من التطور الكبير في الأساليب والأدوات التي يستخدمها الفنانون اليوم، هناك العديد من الأصوات التي تُنادي بضرورة الحفاظ على التواصل مع التراث الفني والثقافي المحلي. في العديد من الحالات، نجد أن الفن المعاصر قد تخلّى عن الرموز الثقافية التي كانت تمثل جزءًا من الهوية الوطنية، وبدأت بعض الأعمال الفنية تبتعد عن القيم والتقاليد التي كانت تمثل جوهر الفن في أوقات سابقة.
إذا نظرنا إلى الفن العربي، على سبيل المثال، سنجد أن العديد من الفنانين الشباب قد اختاروا مواضيع فنية تتعامل مع قضايا سياسية أو اجتماعية تتأثر مباشرة بالتغيرات العالمية، لكنها في كثير من الأحيان تفتقر إلى العلاقة مع الهوية الثقافية الحقيقية. أصبح الفن هنا أكثر توجهًا إلى التفسير الشخصي والتجريبي على حساب الانتماء الثقافي.
الفن كمرآة للهويةالفن في جوهره هو وسيلة للتعبير عن الذات والتفاعل مع المجتمع والثقافة. ومن هنا، يرى بعض النقاد أن فقدان الاتصال بالجذور قد يؤدي إلى تشويش المعنى الأعمق للفن. عندما يبتعد الفنانون عن ثقافاتهم الأصلية، يصبح الفن مجرد عملية تجارية أو وسيلة لتحقيق الشهرة، مما يفقده بعده الإنساني العميق.
يعتبر البعض أن الفنانين الشباب بحاجة إلى العودة إلى الجذور الفنية والاجتماعية التي تربطهم بجذورهم الثقافية. على سبيل المثال، في الثقافة العربية، كان الفن التقليدي يعكس الهوية العربية والإسلامية من خلال الزخارف الإسلامية والعمارة، وهو نوع من الفن الذي يسعى لتوحيد المجتمع ويعكس القيم الروحية. هل أصبح هذا النوع من الفن الآن قديمًا وغير ذي جدوى في عصر الانفتاح التكنولوجي؟
الفن المعاصر والهوية الثقافية
ومع ذلك، هناك العديد من الفنانين الشباب الذين يحاولون المزج بين الحداثة والهوية الثقافية. هؤلاء الفنانون يسعون إلى دمج الأساليب الحديثة مع الموروث الثقافي الغني في أعمالهم، مستخدمين الأدوات الجديدة مثل الوسائط المتعددة والفن الرقمي، لكنهم ما زالوا ملتزمين برواية قصص من واقعهم الثقافي. على سبيل المثال، نجد في أعمال بعض الفنانين العرب الشباب الذين يعبرون عن معاناة المجتمعات العربية عبر الفن المعاصر، يظهر تأثير التراث العربي في كل تفاصيل أعمالهم، سواء في الموضوعات أو الرموز أو الأدوات المستخدمة.
التحديات التي تواجه الفنانين الشبابالتحدي الأكبر الذي يواجهه الفنانون الشباب اليوم هو الحاجة إلى التوفيق بين الحفاظ على الهوية الثقافية وبين تلبية توقعات السوق الفني الحديث. المعارض الفنية اليوم تبحث عن الأعمال التي تتماشى مع الاتجاهات السائدة، ما يجعل الفنانين في كثير من الأحيان يشعرون بالضغط للتخلي عن أسلوبهم الفريد لمواكبة هذه المتطلبات التجارية.
من ناحية أخرى، هناك العديد من المؤسسات الثقافية والفنية التي تسعى لتوفير منصة للفنانين الشباب للعودة إلى جذورهم الثقافية. هذه المبادرات تسعى لتعزيز الفن المحلي من خلال دعم الفنانين الذين يعبرون عن الهوية الثقافية والفنية من خلال أعمالهم.