نيويورك تايمز تكشف عن تصاعد حدة استهداف القوات الأمريكية بسبب إسرائيل
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية انه منذ شن الاحتلال حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في أكتوبر الماضي ومنحني تعرض القوات الأمريكية للهجمات في تصاعد.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية بالبنتاجون، أن الجيش الأمريكي سجل ما لا يقل عن 170 هجوما على قواته خلال 4 أشهر.
يأتي ذلك فيما ذكرت قناة المسيرة اليمنية أن مدينة رأس عيسى ومدينة الصليف غربي محافظة الحديدة استهدفتا في جولة جديدة من الضربات الأمريكية.
كانت مناطق مختلفة من اليمن، خاصة الحديدة، هدفاً للعدوان الأمريكي البريطاني المشترك على اليمن في الأيام والأسابيع الأخيرة.
وتهدف هذه الهجمات إلى الضغط على اليمن لوقف الحصار البحري المفروض على النظام الصهيوني.
وشنت القوات اليمنية الموالية للحوثيين عملياتها ضد السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر بسبب الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة. وقد أعلنت مرارا وتكرارا أن جميع السفن الأخرى حرة وآمنة للإبحار عبر البحر الأحمر.
وكثف اليمنيون، خلال الشهر الماضي، هجماتهم على السفن الأمريكية والبريطانية ردا على عدوان البلدين على الدولة العربية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الصحافة الأمريكية تطرح تساؤلات حول استهداف السعودية والإمارات جراء استمرار الحرب الأمريكية على اليمن
يمانيون../
أكملت الحرب الأمريكية على اليمن شهرها الأول دون تحقيق أي تقدم واضح في أهدافها، مما يثير تساؤلات حول اتساع نطاق الصراع وازدياد تداعياته، بما في ذلك إمكانية تورط السعودية والإمارات في موجة جديدة من التصعيد العسكري. صحيفة “ذا كريدل” الأمريكية تناولت هذا الموضوع بشكل موسع، محذرة من أن هناك موانع قد تحول دون أن يُسحب هؤلاء اللاعبون الإقليميون إلى دائرة الاستهداف المباشر من قبل اليمن، على الرغم من أن الوضع لا يزال غير مستقر.
الصحيفة أوضحت أن الحرب الأمريكية على اليمن مرتبطة بشكل وثيق بالحرب في قطاع غزة، رغم محاولات إدارة بايدن الفصل بينهما. ففي عام 2024، حاولت واشنطن التفرقة بين الملفين، لكن الواقع أكد أن الحروب لا تنفصل عن بعضها البعض. بعد الاتفاق المؤقت لوقف إطلاق النار بين “إسرائيل” وحركة حماس في يناير 2025، توقفت العمليات العسكرية اليمنية، ولكن نكث حكومة نتنياهو بالاتفاق أعاد الأمور إلى المربع الأول.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة كانت وراء تعطيل التفاهمات الإنسانية والاقتصادية بين الرياض وصنعاء، خاصة بعد رفض الحكومة اليمنية تعليق دعمها العسكري لغزة. هذا الموقف، كما تقول الصحيفة، أوقع اليمن بين خيارين: إما الاستمرار في دعم غزة، وهو ما يعني تحمل المزيد من المعاناة الاقتصادية، أو الدخول في حرب شاملة مع السعودية والإمارات إلى جانب المواجهة ضد “إسرائيل”.
وكانت الرياض وأبوظبي قد استغلتا الموقف اليمني لتجنب الالتزامات التي تعهدتا بها في اتفاقية التهدئة عام 2022، خاصة بعد انخراط اليمن في معركة دعم غزة. هذا الموقف وضع السعودية والإمارات في حرج شديد، خصوصًا في ظل تطبيع أبوظبي مع “إسرائيل” واقتراب الرياض من ذلك، في وقت كان فيه اليمن يعبر عن تضامنه مع القضية الفلسطينية، رغم الحرب والحصار المدمِّرين.
وفي السياق نفسه، أشارت الصحيفة إلى محاولة السعودية في يوليو 2024 الضغط على الحكومة اليمنية لنقل البنوك اليمنية من صنعاء إلى عدن. هذه الخطوة لقيت رد فعل قويًا من الحوثيين، الذين اعتبروا أنها خطوة لخدمة “إسرائيل” وطاعة للأوامر الأمريكية. تصاعد التهديدات إلى مستوى غير مسبوق، حيث أعلن الحوثي أن الشعب اليمني لن يسمح للسعودية بتدمير اليمن بشكل كامل.
اليمنيون، في رد فعلهم العنيف، خرجوا بمسيرات حاشدة ضد التصعيد السعودي، وأعطوا تفويضًا للحوثي باتخاذ خطوات رادعة ضد الرياض. الصحيفة أوضحت أن المزاج الشعبي اليمني يزداد شراسة تجاه السعودية والإمارات، وأن جزءًا كبيرًا من اليمنيين يعتبر هذه الدول السبب الرئيس في تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها اليمن، والتي تم تصنيفها قبل حرب غزة بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
المقال يطرح أسئلة هامة حول استمرار التصعيد في الحرب وتوسعها، وما إذا كانت السعودية والإمارات ستتجنب المزيد من الاستهداف اليمني في المستقبل، خاصة في ظل غياب الحلول السياسية والوضع المتأزم على الأرض.