المصالحة القائمة على العدالة، أبرز ما ناقشه المشاركون في مؤتمر دعم المصالحة الوطنية و العدالة الانتقالية
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
في إطار الجهود الرامية إلى جعل أصوات الضحايا في محور عملية المصالحة الوطنية الجارية في ليبيا، انضمت نائبة الممثل الخاص للأمين العام، المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية، جورجيت غانيون، إلى النائب في المجلس الرئاسي، السيد عبد الله اللافي، وعدد من المسؤولين الليبيين والأمميين، وخبراء دوليين، لإطلاق أشغال مؤتمر يهدف إلى دعم “عملية شاملة للمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية تركز على الضحايا وتستند إلى الحقوق”.
وبحسب البعثة الأممية للدعم في ليبيا، شارك في المؤتمر الذي دعمته وزارة الخارجية الفيدرالية السويسرية ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، نحو 95 ممثلاً عن الضحايا وأسرهم وعن منظمات المجتمع المدني من جميع أنحاء ليبيا.
وفي كلمتها الافتتاحية، جددت نائبة الممثل الخاص للأمين العام التأكيد على التزام الأمم المتحدة بدعم الشعب الليبي في “تعزيز عملية مصالحة قائمة على الحقوق تكون شاملة وشفافة وترتكز على مبادئ العدالة الانتقالية”، مشددةً على أن الهدف الرئيسي من المؤتمر هو “تسهيل المزيد من التواصل والوعي والدعم بين المجلس الرئاسي – الذي يقود عملية المصالحة الوطنية – وبين ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان الذين ظلت العدالة والتعويضات بعيدة المنال بالنسبة لهم”.
وناقش المشاركون خلال اليوم الأول للمؤتمر مشروع قانون المصالحة المقترح، الذي أعدته اللجنة القانونية التابعة للمجلس الرئاسي، بما في ذلك المواد المتعلقة بتعزيز المشاركة الآمنة والمستنيرة والهادفة للضحايا في آليات العدالة الانتقالية المستقبلية. كما تطرقوا للخطوات المؤدية إلى مؤتمر المصالحة الوطنية القادم المقرر عقده في أبريل في سرت.
وأكدت غانيون على “ضرورة أن يكون الضحايا وأسرُهم في صلب كل الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة”، وأن يتم “احترام مطالبتهم بالعدالة والمساءلة وحقهم في معرفة الحقيقة،” مضيفة أنه “لا يمكن أن توجد مصالحة بدون عدالة، ولا عدالة في غياب الحقيقة والتعويضات وضمانات عدم التكرار”.
ومن المتوقع أن يُختتم المؤتمر اليوم بمجموعة من التوصيات التي تهدف إلى الدفع بعملية المصالحة قُدما مع التركيز على المساءلة، وأفضل الممارسات الدولية فيما يتعلق بالعفو، والمشاركة الفعالة للضحايا في جميع مراحل العملية.
ومن المفترض أن يتم إدراج هذه التوصيات ضمن استراتيجية المصالحة الوطنية التي وضعها المجلس الرئاسي.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: العدالة الانتقالية المجلس الرئاسي جورجيت غانيون مؤتمر المصالحة الوطنية العدالة الانتقالیة المصالحة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
نجاة عضو المجلس الرئاسي اليمني من حادث تعرض له بمدينة المخا الساحلية
نجا عضو مجلس القيادة الرئاسي الحاكم في اليمن، طارق محمد عبدالله صالح، إثر حادث مروري تعرض له، وأدى إلى إصابته، أثناء عودته من لقاء موسع بقيادات عسكرية ومدنية جنوب محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، الأحد.
وأفاد مصدر عسكري مساء الأحد، أن قائد قوات "المقاومة الوطنية" ( مدعومة من الإمارات)، العميد طارق صالح، تعرض لحادث مروري بعدما اصطدمت شاحنة متوسطة بالمركبة التي كان يستقلها في مدينة المخا الاستراتيجية، التي تتخذ منها قواته مقرا لها، غربي محافظة تعز، قرب مضيق باب المندب ( ممر الملاحة الدولية).
وقال المصدر لـ"عربي21" اشترط عدم ذكر اسمه، إن العميد صالح أصيب بإصابات خفيفة جراء ارتطام الشاحنة بمركبته، نقل على إثرها إلى مشفى قريبا، قبل أن يغادرها وهو الآن في صحة تامة.
وبحسب المصدر العسكري فإن طارق صالح قائد قوات المقاومة الوطنية وعضو المجلس الرئاسي، كان قد عقد لقاءا عسكريا موسعا في مدينة الخوخة، جنوبي مدينة الحديدة، إلى جانبه قيام بافتتاح مركزا طبيا خاصا بمرضى الغسيل الكلوي.
وقال العميد طارق صالح وفق وسائل إعلام سعودية، "حصل حادث ونحن عائدون من فعالية محافظة الحديدة"، مضيفا أن "الحادث كان اصطداماً مع سيارة من نوع «دينّا» تتبع أحد اليمنيين، وقدّر الله ولطف وتم إسعافهم إلى المستشفى، ونحن بحالة صحية جيدة، ولا تقلقوا، ونلتقي في ميادين الشرف والعزة".
وكان صالح قد أكد في خطاب بمديرية حيس "على وحدة الصف من أجل تحرير تهامة والوصول إلى صنعاء واستعادة الدولة، مشدداً على ضرورة وقوف كل القوى خلف المقاتل الذي يقف في المترس الأمامي"، وفق زعمله.
وكان نجل شقيق الرئيس اليمني السابق، قد قال خلال اللقاء الموسع بالخوخة إن بندقية التحرير هي من ستعيد الوطن المسلوب الذي دمره المشروع الإيراني.
وتابع طارق صالح وفق ما نقله موقع "سبتمبر نت" التابع لوزارة الدفاع في الحكومة المعترف بها دوليا، بأن المشروع الوطني الواحد هو الضامن الحقيقي لاستعادة الدولة وهزيمة جماعة الحوثي التي وصفها بـ"المشروع الايراني".
ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد جبهات وخطوط التماس جنوب محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر بين القوات التابعة للحكومة اليمنية من جهة وجماعة الحوثيين من جهة أخرى تحشيدات وتعزيزات عسكرية ضخمة في ظل أنباء متضاربة عن احتمالية تفجر الصراع من جديد في هذه المنطقة بينهما.