انطلاق فعاليات مؤتمر الري والصرف الزراعي الأول بالشرق الأوسط في الرياض
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
انطلقت أمس، فعاليات المؤتمر الإقليمي الأول للري والصرف الزراعي بالشرق الأوسط الذي تنظمه المؤسسة العامة للري، تحت عنوان "الإدارة المتكاملة لقطاع الري لتنمية مرنة ومستدامة"، بالتعاون مع المنظمة الدولية للري والصرف (ICID)، وتستضيفه الرياض، برعاية وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، وحضور دولي وإقليمي كبير.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام، 54 متحدثاً من الشرق الأوسط والعالم، ويسعى إلى وضع حلول مستدامة لإدارة الموارد المائية المتاحة وتعظيم الاستفادة من المصادر المتجددة لمواجهة زيادة الطلب على المياه في القطاع الزراعي، بالإضافة إلى تعزيز التقنيات الحديثة، وتوفير منصة للمهتمين بالري والصرف والتوعية لتبادل الخبرات والمعرفة وخلق الشراكات والإدارة المتكاملة لمياه الري والصرف.
أخبار متعلقة "الأفواج الأمنية" تقبض على شخص ينقل 3 مخالفين لنظام أمن الحدود بجازان"الغذاء والدواء" تضبط 2800 كيلوجرامًا من المعجنات مجهولة المصدر بجدة .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }
جولة بالمعرض
وبدأ المؤتمر بجولة في معرض الجهات المشاركة، ثم ألقى رئيس المؤسسة العامة للري المكلف محمد بن زيد أبوحيد كلمةً، نيابةً عن معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة، أكد فيها أهمية المؤتمر لتظافر الجهود وتبادل الخبرات بين الشركاء والجهات للعناية بقضايا الري والصرف الزراعي، متناولًا القضايا والتحديات التي تواجه قطاع الري والصرف، والتنمية المستدامة.
وأشار إلى أن المملكة خلال السنوات الماضية حرصت على تبني العديد من الخطط والإستراتيجيات التي من شأنها الارتقاء بخدمات المياه وتعظيم الاستفادة منها واستدامتها في سياق رؤية شاملة، ومنظومة متكاملة من التخطيط والعمل، بما يتفق مع رؤية المملكة (????)، ويحقق أهداف الإستراتيجية الوطنية للمياه، وإستراتيجية المؤسسة العامة للري واللجنة الوطنية السعودية للري والصرف.
وثمن أبوحيد، الشراكة الفاعلة بين المؤسسة العامة للري والمنظمة الدولية للري والصرف (ICID)، لعقد هذا المؤتمر الذي يؤمل عليه أن يكون لبنة لبداية مشاركات فاعلة وتعاون مثمر في المستقبل، مقدماً شكره للحضور والمشاركين في المؤتمر.
ترشيد المياه
عقب ذلك ألقى الرئيس الفخري للري والصرف (ICID) الدكتور رجب رجب، كلمةً، نيابةً عن رئيس المنظمة الدولية للري والصرف الدكتور ماركو أسييري، أوضح فيها أن المؤتمر يبرز موضوع مواجهة العالم لعدم كفاية مخزونات المياه أو المصادر، وكيف تهدد الطلبات المتزايدة على موارد المياه العذبة في العالم أكثر التوقعات تفاؤلاً، حيث إن التغير المناخي سيزيد من هذه الظروف، مشدداً على الأهمية الإستراتيجية لتوفير المياه، وزيادة الإنتاج الزراعي وضمان مستويات ملائمة من الأمن الغذائي.
ولفت النظر إلى أن الري الحديث يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في ضمان الإمدادات الغذائية ودعم التنمية الاقتصادية في العديد من البلدان، والتمويل لمشاريع الري الجديدة التي تم تطويرها، مما يسهم بشكل كبير في تحسين الإنتاجية وزيادة مرونة المجتمعات الريفية، من خلال الاستخدام الأكثر كفاءة لموارد المياه. وشهد الافتتاح توقيع عدد من مذكرات التفاهم وتكريم الرعاة المشاركين في المؤتمر.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الدمام مؤتمر الري والصرف الزراعي المملكة العربية السعودية المؤسسة العامة للری للری والصرف الری والصرف
إقرأ أيضاً:
بعد سقوط الأسد.. نظام جديد بالشرق الأوسط يلوح في الأفق
الخوف والأمل يلونان الدراما التي تتكشف في سوريا يوماً بعد يوم، فبعد السقوط المذهل لنظام بشار الأسد، يتركز الاهتمام على النظام الجديد الذي يتشكل في دمشق والجهات الفاعلة الإقليمية القوية التي قد تؤثر عليه.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فقد أعلن المحللون بالفعل عن الفائزين والخاسرين الجيوسياسيين مما حصل: إيران وروسيا، الداعمين للأسد منذ فترة طويلة، أكبر الخاسرين، بينما تركيا التي دعمت المتمردين السوريين بدرجات متفاوتة، وإسرائيل، التي نفذت حملة قصف قاسية على أهداف عسكرية سورية وحركت قوات برية عبر مرتفعات الجولان، تشعران بجرأة أكبر.مستقبل مجهول وفي الوقت الذي تتولى فيه الجماعة المسلحة التي أطاحت بالأسد زمام عملية الانتقال السياسي في البلاد، بدأت الحكومات الغربية في إعادة إشراك سوريا في المسار الدبلوماسي.
يوم الثلاثاء، رفع العلم الفرنسي فوق السفارة الفرنسية في دمشق لأول مرة منذ 12 عاماً. ومن المقرر أن تزور باربرا ليف، أكبر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط، العاصمة السورية بالأيام المقبلة.
لكن لا تزال الكثير من الأمور مجهولة. فقد تظاهر مئات السوريين يوم الخميس في قلب دمشق ودعوا السلطات الجديدة إلى الحفاظ على دولة علمانية شاملة. بينما يستعد الأكراد في شمال شرق سوريا لمعارك محتملة مع الميليشيات المدعومة من تركيا.
My latest, last column of a tumultuous year:
After Assad’s fall, a new Middle East ‘order’ is taking shape
Free to read. https://t.co/OubK7NQq9g
لذا تعتبر الصحيفة أن الإطاحة بالأسد يُمثل تغييراً سياسياً في الشرق الأوسط.
كتبت لينا الخطيب، المحللة في الشرق الأوسط في مركز تشاتام هاوس البريطاني للأبحاث: "مثلما شهد عام 1989 نهاية الشيوعية في أوروبا، فإن هروب الأسد إلى موسكو يشير إلى زوال أيديولوجية المقاومة المعادية للغرب وإسرائيل في الشرق الأوسط".
وتضيف "الآن، يبدو أن إسرائيل أصبحت جدول أعمال الشرق الأوسط. لقد حطمت أعدائها الأقرب في حزب الله وحركة حماس الفلسطينية على حساب عشرات الآلاف من أرواح المدنيين وتصاعد المزاعم بأنها ارتكبت جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة".
Foreign powers jockey for control in Syria, risking new conflict https://t.co/x5DfpXC6Jl pic.twitter.com/GUku2P01Bv
— Calgary Herald (@calgaryherald) December 15, 2024 وأشارت إلى أن هذه الحملات الإسرائيلية عرقلت العدو الإقليمي إيران. ومع وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى منصبه الشهر المقبل، أصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في موقف قوي لمواصلة دفع أجندة إسرائيل في المنطقة.في مقال في الشؤون الخارجية، حدد كبار مسؤولي الأمن الإسرائيليين السابقين عاموس يادلين وأفنير جولوف استراتيجية من شأنها أن تنشئ "نظاماً إسرائيلياً في الشرق الأوسط. دبلوماسية إسرائيل وقال: "دعوا إلى دفع دبلوماسي لزيادة ربط إسرائيل بالدول العربية والمجاورة، وهو جهد معقد يتطلب شراكة أمريكية وتنازلات إسرائيلية في نهاية المطاف لملايين الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال الفعلي. لكن هذا سيتطلب أيضاً من نتانياهو تحدي أعضاء اليمين المتطرف الرئيسيين في ائتلافه الحاكم، الذين يتصورون أن إسرائيل ستضم قريباً أجزاء من الضفة الغربية وحتى إقامة مستوطنات في غزة".
وكتب يادلين وجولوف: "خلال الأشهر الثلاثة الماضية، أعادت إسرائيل تأكيد قدرتها على تشكيل السياسة والأمن في الشرق الأوسط.. بدون قيادة شجاعة، يمكن أن تفلت فرصة إسرائيل. إن تطلعات الأعضاء المتطرفين في ائتلاف نتانياهو لضم أجزاء من غزة والضفة الغربية، أو فرض حكم عسكري في غزة، أو متابعة أجندة داخلية مستقطبة تضعف المؤسسات الديمقراطية، ستعيق بشدة هذا التقدم".
لكن هناك لاعب إقليمي آخر يستشعر لحظته أيضاً، بحسب وصف الصحيفة. فقد كان نظام الأسد محوراً لما وصفه المحللون منذ فترة طويلة بـ"الهلال الشيعي" الإيراني، وهو قوس من النفوذ والجماعات الوكيلة التي ربطت طهران بالبحر الأبيض المتوسط.
ومع رحيل الأسد ورعب حزب الله، كتب حسن حسن في صحيفة "غارديان"، ربما نراقب نهاية الهلال الشيعي الإيراني الذي كان يُخشى منه منذ فترة طويلة، كذلك صعود تركيا، وإعادة تشكيل المشهد الجيوسياسي من القرن الأفريقي إلى بلاد الشام وأفغانستان". موقف إيران وكلاء تركيا في موقع قيادي في دمشق ومستعدون للسيطرة على مزيد من السيطرة في شمال شرق سوريا. لطالما دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الإطاحة بالأسد، ويبدو الآن مبرراً في نهجه. كما لعب دوراً أكبر كرجل دولة إقليمي، حيث توسط مؤخراً في اتفاقيات سلام بين إثيوبيا والصومال، بينما عزز تحالف تركيا مع أذربيجان، وهي دولة بترولية مسلحة جيداً على عتبة إيران.
SCOOP: Top State Dept. official to visit Syria in sign of U.S. reengagementhttps://t.co/HeLn7l0B1g
— Axios (@axios) December 19, 2024 حتى أن ترامب وصف التمرد السوري بأنه "استيلاء غير ودي" من قبل تركيا، وهي رواية رفضتها أنقرة.وقال وزير الخارجية هاكان فيدان في مقابلة: "لن نسميها استيلاء، لأنه سيكون من الخطأ الفادح تقديم ما يحدث في سوريا بهذه المصطلحات"، مضيفاً أن الإطاحة بالأسد تعكس "إرادة الشعب السوري"، وأنه من المهم للشرق الأوسط أن يتجاوز "ثقافة الهيمنة".
وقال فيدان: "ليست هيمنة تركية، ولا إيرانية، ولا عربية، بل إنه التعاون يجب أن يكون ضرورياً".
وفي سوريا، يعتقد المحللون أن إيران قد تحاول بعناية شق طريقها إلى الوراء، مستغلة الفراغات الأمنية والاضطرابات المحتملة بين الأقليات العرقية.
يقول الصحافي السوري إبراهيم حميدي: "نعلم جميعاً أن إيران خسرت وقتاً كبيراً مع سقوط الأسد، ونعلم أيضاً أن إيران تتحلى بالصبر في الوقت الحالي.. يستغرق الأمر بضع خطوات إلى الوراء لتحديد كيفية التعامل مع الوضع الجديد".