العرابي: مصر والسعودية تربطهما علاقات راسخة يصونها التاريخ والمصير المشترك
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أكد رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية السفير محمد العرابي، أن مصر والسعودية تربطهما علاقات راسخة يصونها التاريخ والمصير المشترك، ولم تتأثر يومًا على مر السنين بأي متغيرات، بل تتميز بالاتزان والثبات.
وأضاف العرابي، في المحاضرة التي ألقاها أمام شباب الدبلوماسيين من وفد الأكاديمية السعودية للدراسات الدبلوماسية خلال دورتهم التدريبية بمعهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية، أن القاهرة والرياض هما ركيزتا الاستقرار بالمنطقة، وتحرصان على مواصلة التشاور وتكامل الأدوار لخدمة القضايا العربية وإيجاد حلول للأزمات التي تعصف بالأمتين العربية والإسلامية، وإحلال السلام بأرجاء الوطن العربي والشرق الأوسط.
وأشار إلى أن مصر والمملكة العربية السعودية تبذلان جهودًا حثيثة لم تتوقف منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة؛ من أجل حقن دماء الفلسطينيين وإنقاذ قضيتهم العادلة من محاولات التصفية، إذ يتصدى البلدان لمخططات تفريغ الأرض من السكان عبر التهجير والإبادة وإنهاء حل الدولتين.
ولفت في هذا الشأن إلى الجهود المشتركة التي يبذلها وزيرا خارجية البلدين، ولاسيما في إطار اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، للحد من الأزمة في قطاع غزة واحتواء تداعياتها على كافة الأصعدة، والعمل كذلك على منع توسيع دائرة العنف إلى أجزاء أخرى في المنطقة.
وشدد على أهمية توحيد الصف وتكامل الأدوار ووقوف الدول العربية على قلب رجل واحد لمواجهة التحديات والمخاطر التي تعصف بالوطن العربي، مذكرًا في هذا الصدد بالدور الذي لا ينسى للعرب وخاصة للمملكة العربية السعودية إبان حرب أكتوبر 1973 ومساندتهم لمصر في معركتها لاسترداد أرضها ومواجهة إسرائيل وحلفائها.
وتحدث رئيس مجلس الشئون الخارجية عن توافق الرؤى بين مصر والسعودية حيال العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسعي كل من القاهرة والرياض إلى عودة الهدوء والاستقرار للسودان وكذلك لمنطقة البحر الأحمر التي يطل عليها البلدان، علاوة على تمسكهما بحل الدولتين ورفضهما لتهجير أهل فلسطين من أرضهم التاريخية وحتمية استمرار تدفق المساعدات الإغاثية داخل القطاع للحد من الكارثة الإنسانية التي يعيشها أهل غزة.
كما أبرز العرابي أهمية التدريب المشترك بين شباب الدبلوماسيين من مصر والمملكة، لاسيما في ضوء العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والمصالح المتشابكة، والحرص على توحيد المواقف والجهود الدبلوماسية خاصة بالمحافل الدولية لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي؛ للتفرغ للتنمية المستدامة التي نصبو إليها جميعًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السفير محمد العرابي السعودية
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يعلن رغبته في علاقات طبيعية مع ترامب
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، أنه يريد علاقات "طبيعية" مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، بعد فصول من التوتر بين الرجلين ومشادة حادة في البيت الأبيض نهاية فبراير (شباط) الماضي.
وصرح زيلينسكي خلال لقائه صحافيين في كييف، أن "العلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة بالغة الاهمية بالنسبة إلى أوكرانيا، نحتاج الى علاقات طبيعية وفاعلة".
كما صرح زيلينسكي بأن "الوضع في منطقة كورسك صعب للغاية".
وتسيطر القوات الأوكرانية على جزء من هذه المنطقة الحدودية منذ أغسطس (آب) 2024، لكنها اضطرت إلى التراجع بسرعة في الأيام الأخيرة بعد اختراق روسي.
Сьогодні ми відзначаємо День українського добровольця – день тисяч тих українців, хто втримав на своїх плечах нашу державу й нашу незалежність.
Саме бажання захищати Україну, мотивація бути воїном і захисником, сила нашої армії, результати, які були здобуті в боях заради… pic.twitter.com/FjLdYe4jzy
وفي وقت سابق اليوم، اتهم الرئيس الأوكراني نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ"تقويض الدبلوماسية" في ما يتصل بالهدنة المقترحة في أوكرانيا والتي عبر الرئيس الروسي عن تحفظات حيالها.
وفي منشور طويل على "إكس"، كتب زيلينسكي "لا يمكن لبوتين أن يخرج من هذه الحرب لأنه لن يبقى له شيء، لذا يقوم بكل ما يستطيع لتقويض الدبلوماسية عبر طرح شروط بالغة الصعوبة وغير مقبولة منذ البداية، حتى قبل وقف لإطلاق النار".
وتطالب الولايات المتحدة بهدنة في أسرع وقت ومارست ضغوطاً كبيرة على فولوديمير زيلينسكي الذي قبل الثلاثاء وقفاً لإطلاق النار لمدّة 30 يوماً شريطة أن تمتثل له روسيا أيضاً، غير أن فلاديمير بوتين أعرب عن تحفّظات إزاء "مسائل مهمّة" ينبغي تسويتها قبل التوصّل إلى هدنة، لكنّه حرص على عدم رفض مبادرة دونالد ترامب بالكامل.
وحذّر الرئيس الأوكراني من أن الرئيس الروسي، يسعى إلى "جرّ الجميع إلى مناقشات لا نهاية لها"، فيما "تستمرّ أسلحته في إزهاق الأرواح".
وقال: "أحضّ بشدّة كلّ من يمكنه التأثير على روسيا، لا سيّما الولايات المتحدة، على اتّخاذ إجراءات قويّة".
وأضاف أن "بوتين لن يضع حداً لهذه الحرب من تلقائه. لكن قوة أمريكا كافية لتحقيق ذلك".
Right now, we have all heard from Russia Putin’s highly predictable and manipulative words in response to the idea of a ceasefire on the front lines—at this moment he is, in fact, preparing to reject it.
Of course, Putin is afraid to tell President Trump directly that he wants… pic.twitter.com/SWbYwMGA46
ووصف ترامب تصريحات بوتين بأنها "واعدة جداً"، محذراً من أن رفض روسيا لمقترح الهدنة سيتسبّب "بخيبة أمل" كبيرة.
كما دعا الرئيس الأمريكي نظيره الروسي إلى "الحفاظ على حياة آلاف الجنود الأوكرانيين" على الجبهة، حيث يواصل الجيش الروسي تقدّمه، وفق ما نشر اليوم على منصته تروث سوشال.
وقال ترامب: "حالياً، آلاف الجنود الأوكرانيين مطوقون بالكامل من جانب الجيش الروسي، إنهم في وضع هش وبالغ السوء، طلبت من فلاديمير بوتين بإلحاح الحفاظ على حياتهم".
????Trump spoke with Putin yesterday and asked him to please spare the lives of Ukrainian soldiers that his military has surrounded, that it would be a horrible massacre. This would save thousands of lives.
Nice having a president who wants peace. pic.twitter.com/bnzlrTCvxC