بغداد اليوم - متابعة 

اتفق مسؤولون اسرائيليون وأمريكيون، أن يحيى السنوار لا يزال مختبئا داخل أنفاق في خان يونس، بجنوب قطاع غزة "ويحيط نفسه برهائن إسرائيليين يستخدمهم كدروع بشرية" وفقا لما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في وقت متأخر أمس الاثنين عن مصادر استخباراتية إسرائيلية وأميركية وغربية.

أما التحدي، الأكبر حتى من الكشف عن مخبأ السنوار، فهو القيام بعملية لقتله أو اعتقاله بطريقة لا تعرض الرهائن للخطر، بحسب ما ذكر مسؤول إسرائيلي كبير، أكد وجود امكانية للعثور عليه "لكن الأمر لا يتعلق بتحديد مكانه، بل القيام بشيء دون المخاطرة بحياة الرهائن" كما قال.

وبحسب تقرير الصحيفة، فإن الولايات المتحدة تشارك أيضا في البحث عن السنوار، ولكن بحذر، فيما قالت مصادر مطلعة على التفاصيل إن محللين في وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية يساعدون إسرائيل على رسم خرائط أنفاق حماس، باستخدام "تقنيات تحليلية قوية" تجمع بين مخرجات البيانات المختلفة.

 كا يساعدونها بتحليل اتصالات مشفرة ومعلومات مستخرجة من الأقراص المدمجة للكمبيوتر، فضلا عن معالجة المعلومات التي يتم الحصول عليها عن طريق الاستجواب والتحقيق.

كما في التقرير، إشارة الى أن التعاون "قد يساعد في البحث عن السنوار" برغم أن الاستخبارات الأمريكية ليس لديها عملاء في قطاع غزة، ولا تساعد إسرائيل بعملياتها اليومية في القطاع، كتحديد أماكن مقاتلي حماس "غير البارزين" والبنية التحتية للحركة، وأن مسؤولا سابقا في "الموساد" قال للصحيفة إن الإسرائيليين لا يحتاجون إلى مساعدة الولايات المتحدة في إدارة الحرب ضد حماس في غزة "والسؤال بحد ذاته مهين" وفق تعبيره.


المصدر: العربية

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

قياديان في حماس يكشفان تفاصيل لقاء السنوار السري بمحمد دحلان

وسلطت حلقة (2025/2/15) من برنامج "شاهد على العصر" الضوء على طريقة إدارة يحيى السنوار (أبو إبراهيم) لقطاع غزة، ومساعيه الحثيثة لتخفيف الحصار عن الغزيين وتحقيق الوحدة الفلسطينية، حيث يؤكد مرداوي والبرغوثي أن الرجل كان يتجاوز كل التناقضات ويطوي كل الصغائر من أجل تحقيق الهدف الذي كان يصبو إليه.

ورغم الضرر الذي ألحقته سياسة السلطة الوطنية الفلسطينية بالشعب الفلسطيني، فإن السنوار كان حريصا على الوحدة الفلسطينية، وكان يرى أن توحيد الفلسطينيين هو هدفه السامي، ويقول البرغوثي إن أحد قيادات حركة التحرير الوطني (فتح) ممن كانوا يقدرون السنوار ودوره اتصل به -أي البرغوثي- وطلب منه أن يحافظوا على السنوار لأنه أمل الشعب الفلسطيني، ولأن الاحتلال قد يغتاله بسبب حرصه على وحدة الفلسطينيين.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4يحيى السنوار: قائد المقاومة الذي دقّ باب الحرية بالدماءlist 2 of 4"رسالة تحد".. منزل السنوار يشهد عملية تبادل أسرى في غزةlist 3 of 4بعد استشهاد الضيف ورفاقه.. ما أبرز الأسماء الوازنة المتبقية في القسام؟list 4 of 4إعلام إسرائيلي: ظهور السنوار مقاتلا في "ما خفي أعظم" يثير الإحباط لدى الإسرائيليينend of list

ووفق البرغوثي، فقد تعرض أبو إبراهيم لانتقادات شديد على خلفية توجهه للحوار مع السلطة الفلسطينية، ولقائه مع ممثل حركة فتح في غزة سابقا محمد دحلان.

وتجدر الإشارة إلى أنه بعد انتخابه في 13 فبراير/شباط 2017 رئيسا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة خلفا لإسماعيل هنية، حاول السنوار في هذه الفترة إصلاح العلاقات بين حركة حماس في غزة والسلطة في الضفة الغربية، وإنهاء حالة الانقسام السياسي في الأرضي الفلسطينية ضمن مصالحة وطنية، إلا أن هذه المحاولات انتهت بالفشل.

إعلان

ويركز مرداوي في شهادته على علاقة السنوار بمصر، حيث كانت زيارته الأولى في الخامس من يونيو/حزيران 2017، وترأس حينها وفدا قياديا أمنيا، والتقى مع قيادات من المخابرات المصرية في القاهرة، وتم التوصل لاتفاقات حول الأوضاع المعيشية والأمنية والإنسانية والحدود.

وكانت الزيارة الثانية التي قام بها السنوار إلى مصر في 30 أغسطس/آب من العام نفسه، وصرح على إثرها بأنه ناقش مع المصريين مشاريع اقتصادية ومسألة فك العزلة عن قطاع غزة، أي أنه كان يتعامل كحاكم وليس كزعيم لحركة مقاومة، كما يعلق أحمد منصور، مقدم برنامج "شاهد على العصر".

وفي هذا السياق، يبيّن مرداوي أن مشكلة قطاع غزة أن السلطة الفلسطينية كانت ترفض الوحدة، وعملت في المقابل على ما أطلقت عليه إنهاء "الانقلاب"، مستخدمة في ذلك كل أدوات الضغط المالي والسياسي.

وعلى ضوء السياسة التي كانت تنتهجها السلطة، ارتأى السنوار وحركة حماس -يضيف مرداوي- بأنه لا بد من الدفاع عن أجندة المقاومة، واستطاع أبو إبراهيم في اجتماعاته مع المصريين عام 2017 أن يقنعهم بأن "حركة حماس باقية وهي تدير منطقة مهمة وإستراتيجية بالنسبة لمصر".

ويشير القيادي في حماس إلى أن كل أحلام السلطة ظلت أحلام يقظة ولم تنفذ، و"اضطرت مصر أن تتجاوز الرغبة العربية بعدم التعاطي مع حماس، وتعاطت معها في ما يمكن أن تستطيع ولم تذهب بعيدا".

اللقاء مع دحلان

وبشأن اللقاء الذي جمع الشهيد السنوار مع دحلان، يكشف مرداوي -في شهادته لبرنامج "شاهد على العصر"- أنه قبل اللقاء كانت هناك نقاشات تدور داخل الحركة، وكان هناك تصور بأن المدخل للوصول إلى المصريين هو دحلان، وبالفعل التقى السنوار معه سرا في القاهرة عندما كانت تجري ترتيبات للمصالحة الفلسطينية، مشيرا إلى أن اللقاء بينهما كان "أشبه بمصالحة"، وكان سريا بسبب المصلحة الفلسطينية.

إعلان

وفتح لقاء السنوار ودحلان الباب للقاء المصريين، وأثمر -كما يقول مرداوي- عن تخفيف حصار قطاع غزة.

تجدر الإشارة إلى أن دحلان تزعّم حملة قمع ضد حماس بعد فوزها بانتخابات المجلس التشريعي عام 2006، مما أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين الجانبين، انتهت بطرده من قطاع غزة عام 2007، وأبعد عن المشهد السياسي لفترة طويلة.

وكان الشهيد السنوار قد صرح بتاريخ 28 سبتمبر/أيلول 2017 بأن "حماس سوف تواصل تقديم التنازلات من أجل إنجاز مصالحة فلسطينية"، ويقول البرغوثي إن السلطة الفلسطينية حاولت "خنق مشروع المقاومة سياسيا وماليا"، لكن السنوار كان "مجبرا على إيجاد الحلول من أجل الذهاب إلى الطوفان".

وعن دور السنوار في مسيرات العودة، يشير البرغوثي إلى أنه وضع لها عدة أهداف، فقد كانت السلطة تضغط بشكل كبير لتفجير مشاكل داخلية في غزة، فكان القرار هو التوجه إلى الإسرائيليين لتجنب انفجار مشاكل داخلية، والهدف الآخر هو أن يحتك الجيل الجديد مع الاحتلال، بمعنى تدريب الناس على مواجهة الاحتلال، كما يوضح القيادي في حماس.

ويكشف مرداوي أن كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- كانت تشارك في مسيرات العودة بلباس مدني.

15/2/2025-|آخر تحديث: 15/2/202503:13 م (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • إعلام : مسؤولون أمريكيون يتوجهون إلى السعودية للقاء مفاوضي روسيا وأوكرانيا
  • إعلام: مسؤولون أمريكيون يتوجهون إلى السعودية للقاء مفاوضي روسيا وأوكرانيا
  • مسؤولون أمريكيون يبدأون محادثات سلام روسية-أوكرانية في السعودية
  • كيف ردت المقاومة الفلسطينية على تهديدات ترامب من أمام منزل السنوار المهدم؟
  • مسؤولون أمريكيون وروس يلتقون في الرياض الأسبوع المقبل تمهيدًا لقمة محتملة بين ترامب وبوتين
  • قياديان في حماس يكشفان تفاصيل لقاء السنوار السري بمحمد دحلان
  • ترقب للإفراج عن 3 رهائن في خان يونس مقابل إطلاق سراح 369 أسيراً فلسطينياً في الدفعة السادسة للتبادل
  • معروف: لم يدخل إلى غزة حتى اللحظة أية كرفانات أو معدات ثقيلة
  • ترقّب في إسرائيل لإفراج حماس غدا عن 3 أسرى لديها في غزة
  • إسرائيل تترقب إعلان حماس اليوم لأسماء "رهائن السبت"