عملة مزورة تربك الأسواق الليبية.. والمصرف المركزي يحاول سحب كل فئاتها
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
حالة من البلبلة يشهدها الشارع الليبي منذ أيام بعد اكتشاف عملة بقيمة 50 دينار ليبي مزورة في الأسواق والمحلات التجارية دون معرفة مصدرها ونظرًا لانتشارها بشكل موسع وسريع، إذ يتابع المصرف المركزي الليبي، في بيان رسمي تفاصيل الأمر. وفقا لـ«العربية».
بداية اكتشاف الأمرقبل أيام أفاد المصرف المركزي الليبي بوجود عملة ورقية من فئة 50 دينارًا مزورة متداولة في الأسواق، وفيما بعد أفاد بأن هناك 3 إصدارات أحدها صادر عن «مركزي طرابلس» وآخر عن مركزي بنغازي، وثالث مجهول المصدر، مؤكّدًا أنَّ الفئة مجهولة المصدر تخضع حاليًا لإجراءات التحقيق من قبل مكتب النائب العام، وبدأت السلطات المعنية في سحبها من الأسواق خوفًا من ارتفاع معدلات التزوير وتعذّر تمييزها بين المواطنين، وكذلك لإحداثها ضررا جسيما بالاقتصاد ولاستخدامها في أنشطة غير مشروعة.
وطلب الصديق الكبير محافظ المصرف المركزي الليبي من الحكومة أن تسحب العملة (مزورة وغير مزورة) من الأسواق للسيطرة على الوضع فيما كانت إجابة الحكومة إذ أن سحب العملات يجب أن يسبقه تنبيه وفترة زمنية لا تقل عن 6 أشهر وهو ما لم يحصل.
طلب من البرلمان للموافقة على معاملة الـ50 دينار وفقا لضوابط مكافحة غسيل الأموالواتجه المصرف المركزي الليبي إلى البرلمان للموافقة على قرار سحب فئة 50 دينار (مزورة وغير مزورة) من التداول في الأسواق، على أن يتمّ قبول وإيداع الـ50 دينار بضوابط وإجراءات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وكان المصرف المركزي أعلن أنَّ تداول فئة 50 دينارًا، أحدث بلبلة وتخبّطا بين الناس، وبعض المحلاّت والمراكز التجارية رفضت قبول هذه الورقة النقدية، واعتبر المصرف الليبي أنَّ الأمر يجرمه القانون ويؤثر في الاقتصاد الوطني وفي التعامل التجاري بين الناس. وأن حتى الآن جميع فئات العملة الليبية قابلة للتداول بشكل طبيعي سواء بين الأفراد أو المؤسسات المصرفية أو الجهات العامة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دينار ليبي ليبيا المصرف المرکزی اللیبی فی الأسواق
إقرأ أيضاً:
الشيباني يحمّل المركزي مسؤولية الانهيار الاقتصادي ويدعو لاستعادة استقلاليته
???? الشيباني: الانهيار الاقتصادي ليس بسبب الميزان التجاري فقط.. بل فشل المركزي في أداء مهامه
ليبيا – اعتبر عضو مجلس النواب جاب الله الشيباني أن التدهور السريع في قيمة الدينار الليبي والأزمة الاقتصادية الخانقة لا يمكن اختزالها في مسألة العجز بالميزان التجاري فقط، بل هي انعكاس مباشر لفشل مصرف ليبيا المركزي في القيام بواجباته الأساسية.
???? المصرف فقد استقلاليته وتماهى مع التجاذبات ⚠️
الشيباني أوضح في منشور له عبر صفحته على موقع “فيسبوك”، أن المركزي مسؤول عن إدارة السياسة النقدية، وطباعة العملة، وحماية قيمتها، فضلًا عن الحفاظ على احتياطي البلاد من العملة الصعبة، إلا أنه أظهر تقصيرًا واضحًا في أداء هذه المهام.
???? رضوخ غير مبرر للضغوط السياسية ????️
وأضاف الشيباني أن الضغوط التي مارستها الأطراف المتصارعة والحكومات المتنازعة لم تكن كافية لتبرير تسييس المصرف، معتبرًا أن واجبه كان التمسك باستقلاليته المهنية لا الانجرار خلف الإملاءات السياسية التي جعلته جزءًا من المشكلة بدل أن يكون أداة للحل.
???? الاعتمادات المشبوهة وسوء التوزيع ????
ورأى أن المركزي يتحمل مسؤولية كبيرة عن هدر المال العام، خصوصًا عبر ما وصفها بـ “الاعتمادات المشبوهة”، والتي قال إنها فُصّلت على مقاس فئات محددة، متجاهلة باقي شرائح الشعب، مما عمّق الفساد المالي ورفع مستوى المعاناة المعيشية للمواطنين.