ما لا تعرفه عن الأتمتة.. وكيفية حمايتها من الهجمات السيبرانية
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
الأتمتة هي عملية استخدام التكنولوجيا لتنفيذ مهام بشكل تلقائي وبدون تدخل بشري.
وتهدف الأتمتة إلى تحسين الكفاءة والدقة وتقليل الأخطاء وتوفير الوقت والتكاليف في العمليات المختلفة.
تعتبر الحماية السيبرانية أحد الجوانب الحيوية في مجال الأتمتة، حيث ترتبط بحماية الأنظمة والشبكات الحاسوبية والأجهزة المتصلة الأتمتة من التهديدات السيبرانية.
وطبقا لخبراء كاسبريسكى العالمية المتخصصة فى حماية المعلومات فإن دور الحماية السيبرانية في الأتمتة يتضمن عدة جوانب:
1. توفير الأمان للأنظمة الأتمتة: يجب حماية الأنظمة الأتمتة من التهديدات السيبرانية بتوفير حلول أمان قوية. يتضمن ذلك استخدام تقنيات التشفير والتوثيق والتحقق لتأمين الاتصالات والبيانات المرسلة والمستقبلة.
2. مراقبة النظام والكشف عن التهديدات: يجب مراقبة النظام الأتمتة بشكل مستمر للكشف عن أي نشاط مشبوه أو تهديدات سيبرانية محتملة. يجب استخدام أنظمة الكشف عن التسلل وأدوات مراقبة الحماية لتحليل السلوك وتحديد الأنماط غير المعتادة.
3. تحديث البرامج والأجهزة: يجب تحديث البرامج والأجهزة المستخدمة في الأتمتة بانتظام لسد الثغرات الأمنية وتجنب الاستغلال السيبراني. يتطلب ذلك الاطلاع المستمر على التهديدات السيبرانية وتثبيت التحديثات الأمنية اللازمة.
4. التوعية والتدريب: يجب توعية وتدريب الموظفين المعنيين بالأتمتة على أفضل الممارسات الأمنية والسلوك الآمن في التعامل مع الأنظمة الأتمتة. يجب أيضًا تعزيز الوعي بأهمية الحماية السيبرانية وتوفير التدريب اللازم لتطوير المهارات الأمنية.
5. اختبار الاختراق والتقييم الأمني: يجب إجراء اختبارات الاختراق والتقييم الأمني لتحديد الثغرات الأمنية وتقييم فعالية الحماية السيبرانية فيالأتمتة. يتضمن ذلك تقييم قوة كلمات المرور وتحليل النظام للثغرات المحتملة وتحديد نقاط الضعف وتوفير التوصيات لتعزيز الأمان.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تتجه نحو أكبر إنفاق دفاعي منذ الحرب الباردة لمواجهة التهديدات
قررت ألمانيا ضخ استثمارات ضخمة لتعزيز قدرات جيشها، في وقت تواجه فيه أوروبا تحديات أمنية، خاصة بعد ضغوط الإدارة الأمريكية للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وهو اتفاق قد يكون أكثر ملاءمة لموسكو من كييف، مما يدفع الدول الأوروبية إلى إعادة النظر في استراتيجياتها الدفاعية.
وأعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن خطة تاريخية للاستثمار ضخمة بقيمة تصل إلى 600 مليار يورو، في الجيش الألماني، بمستويات لم تشهدها البلاد منذ الحرب الباردة، حيث أقرت حكومته تعديلًا دستوريًا يتيح توفير مليارات اليوروهات خارج القيود التقليدية للميزانية.
ووفقًا لتقديرات رسمية، فإن استمرار ألمانيا في إنفاق 3.5 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي على مدى السنوات العشر المقبلة قد يصل بإجمالي الاستثمارات الدفاعية إلى 600 مليار يورو، ما يعكس تحوّلًا استراتيجيًا كبيرًا في سياستها العسكرية.
في إطار هذه التحولات، أجرت القوات الألمانية مؤخرًا مناورات عسكرية مشتركة مع خمسة من حلفاء الناتو في موقع غير معلن وسط البلاد، حيث حاكت التدريبات سيناريو هجوم من قبل "خصم أجنبي" على أحد أعضاء الحلف.
وأكد الجنرال الألماني هامرشتاين خلال التدريبات أن ألمانيا تتحمل مسؤولية كبيرة كدولة محورية في أوروبا، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود العسكرية لمواجهة أي تهديدات محتملة.
وأنهى الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في شباط / فبراير 2022 كان لحظة فاصلة، الاعتقاد بأن القارة الأوروبية في مأمن من الحروب الكبرى، وأطلقت الحكومة الألمانية آنذاك ما يعرف بـ "Zeitenwende"، أو "نقطة التحول"، في إشارة إلى بدء عهد جديد من الإنفاق العسكري المكثف.
وقد أعلن المستشار السابق أولاف شولتز عن إنشاء صندوق استثنائي بقيمة 100 مليار يورو لإعادة بناء الجيش الألماني، لكنه واجه عقبات بيروقراطية وخلافات داخل الحكومة، ما أدى في النهاية إلى فقدانه لمنصبه.
على مدار العقود الماضية، شهدت ميزانية الدفاع الألمانية تقلبات حادة، حيث بلغت ذروتها عند 4.9 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي عام 1963، قبل أن تتراجع إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق عام 2005 عند 1.1 بالمئة فقط. لكن في عام 2024، تجاوزت ألمانيا للمرة الأولى منذ أكثر من 30 عامًا الحد الأدنى الذي يفرضه الناتو على إنفاق الدفاع، والبالغ 2 بالمئة من الناتج المحلي، في خطوة تعكس التزامها الجديد بتعزيز قدراتها العسكرية.
مع هذه الاستثمارات الضخمة، تضع ألمانيا نفسها على طريق جديد يجعلها قوة عسكرية أكثر تأثيرًا في أوروبا، ليس فقط لحماية أمنها القومي، بل أيضًا لدعم استقرار القارة في مواجهة التهديدات المتصاعدة.