ماذا تعني دعوة رئيس مجلس الرئاسة اليمني حلف الناتو لدعم قواته؟
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
باتت التطورات في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، حيث ممر الملاحة الدولية، جراء هجمات جماعة "أنصار الله" الحوثية، في قلب الاهتمام الإقليمي والدولي، وهو أمر دفع رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي، إلى مطالبة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بدعم قواته لمواجهة التهديدات البحرية للجماعة.
وكان العليمي قد طالب حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بدعم سلطاته من أجل مواجهة التهديدات البحرية للحوثيين؛ وذلك خلال لقائه مع الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والسياسة الأمنية بالحلف، بوريس روج، على هامش أعمال مؤتمر ميونخ للأمن الدولي الذي انعقد في ألمانيا قبل أكثر من أسبوع، وهو ما يثير التساؤلات بشأن السياق الذي يمكن وضع هذه الدعوة للرجل الأول في السلطات اليمنية المعترف بها دوليا.
وعبر العليمي أيضا وفقا لوكالة "سبأ" الحكومية عن تطلعه "إلى شراكة استراتيجية مع حلف شمال الأطلسي ومختلف الأطراف الإقليمية والدولية لتعزيز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة" في ظل استمرار هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
"حرف الأنظار عن غزة"
وفي السياق، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء، عادل الشجاع "إن ما بات معلوما، أن قرار الشرعية بيد السعودية والإمارات مناصفة ولا تملك قيادات الشرعية من أمرها شيئا".
وأضاف الشجاع في حديث لـ"عربي21" أن ما طلبه العليمي هو "لإبعاد شبهة المخطط الأمريكي البريطاني وإدارتهما مشهد الحرب في البحر الأحمر" وذلك لإبعاد الأنظار "عن ما تقوم به إسرائيل من مجازر وتجريف للفلسطينيين في قطاع غزة".
وتابع: "لا يمكن لأي عاقل أن يصدق أن الولايات المتحدة الأمريكية تصنف الحوثيين كجماعة إرهابية في حين تتفاوض السعودية معهم على حل ويعلن وزير خارجية السعودية أنه اقترب التوقيع بين الحوثيين ومجلس القيادة الرئاسي الذي يطلقون عليه (الشرعية)".
وبحسب الأكاديمي والسياسي اليمني فإن "الملف اليمني هو ملف أمريكي بريطاني بامتياز وهو ملف يحقق المصالح الإسرائيلية بسهولة، فقد استطاعت الدولتان أن يبعدا الأنظار عن جرائم إسرائيل ويركزاها في البحر الأحمر".
ومضى قائلا إن "السعودية جزء من هذا الملف ومهمتها أن تبقي خطوط التواصل مفتوحة مع الحوثيين لكي تظهر العملية أن الحرب حقيقية".
واستدرك متسائلا: "وإلا ماذا يعني عدم تحريك الجبهات الداخلية لإسقاط الحوثيين إن كانت الحرب حقيقية؟".
"هل ستدعم القوات الحكومية؟"
من جانبه، قال رئيس مركز "نشوان الحميري" للدراسات والبحوث، عادل الأحمدي إن المعركة في اليمن هي معركة اليمنيين ضد الحوثيين الذين وصفهم بـ"الإماميين" وليست معركة الغرب.
وتابع الأحمدي حديثه لـ"عربي21" متسائلا: "هل يقوم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والتحالف الأوروبي وحلف شمال الأطلسي باتخاذ القرار الصائب وهو دعم القوات اليمنية الشرعية لاستعادة المدن اليمنية الواقعة تحت السيطرة المسلحة للحوثيين، ذلك أن المعركة في الأساس هي معركة اليمنيين مع الإمامة وليست معركة الغرب لكي تنضم الشرعية اليمنية إليه".
وأكد أن "أي مشاركة يمنية يجب أن تكون مشروطة بكونها دعما للشرعية اليمنية في استعادة كامل سيطرتها على كافة الأراضي اليمنية باعتبار أن ذلك هو الهدف الأسمى الذي يحقق الأمن والاستقرار لكل اليمنيين و للإقليم والعالم".
وتابع: "أي أن القوات اليمنية تشارك لأجل تحرير اليمن ومن مصلحة العالم دعمها".
وتشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 12 كانون الثاني/ يناير عدوانا على اليمن بحجة إعاقة الحوثيين لطرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن الضربات تهدف إلى تعطيل وإضعاف قدرات الحوثيين المدعومة من إيران.
والأسبوع الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي عن بدء مهمة عسكرية في المنطقة.
وعمليات المهمة تشمل مضيقي باب المندب وهرمز والمياه الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وخليج عمان والخليج العربي.
ووفقا لبيان الاتحاد الأوروبي، فإن مهمته العسكرية ستوفر المعلومات الخاصة بالوضع البحري، وترافق السفن، وتحميها من الهجمات المحتملة.
و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، فقد استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، عاقدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الحوثية اليمن الناتو اليمن البحر الاحمر الناتو الحوثي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حلف شمال الأطلسی فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الجيش اليمني يكّبد الحوثيين سائر كبيرة في جبهات مأرب
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أعلنت قوات الجيش اليمني، اليوم الثلاثاء “إفشال محاولات تسلل للحوثيين وتكبيدهم خسائر كبيرة في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن.
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية في بيان إن “قوات الجيش أفشلت محاولة تسلل للميليشيا الحوثية في قطاع مدغل، شمالي مأرب، بعد رصد وتعقب تلك المجاميع واستهدافها بالنيران المناسبة، ما أدى إلى فرارهم”.
وأضاف البيان أن قوات الجيش استهدفت مدرعة تابعة للحوثيين، ما أسفر عن إصابة 4 من عناصرها وإعطاب المدرعة.
وأكد البيان أن قوات الجيش في قطاع العريقات في مأرب “استهدفت تجمعا للحوثيين وألحقت بهم خسائر مادية وبشرية، كما نجحت في تحييد موقع للقناصة في قطاع الكسارة”.
وأشار البيان إلى أن قوات الجيش “استهدفت كذلك مواقع للحوثيين ومرابض عيارات في قطاع البلق، مما أسفر عن إصابات دقيقة وإسكات النيران المعادية”.
ووفقا للبيان فإن الحوثيين يستمرون في استهداف قوات ومواقع الجيش بالمدفعية والأعيرة النارية المختلفة “بينما تتعامل الأخيرة مع هذه الاعتداءات وترد على مصادر النيران”.
من جانبه، قال موقع “سبتمبر نت” الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، إن قوات اليمنية “أفشلت العديد من المحاولات الهجومية للحوثيين في مختلف الجبهات القتالية بمحافظة مأرب، بالتزامن مع الرد على مصادر النيران المعادية في عدة جبهات”.
ونقل إعلام الجيش عن مصادر عسكرية تفاصيل تلك المواجهات، مشيرًا إلى أن “القوات المسلحة أحبطت محاولة تسلل للميليشيا الحوثية في قطاع مدغل شمالي المحافظة، بعد رصد وتعقب تلك المجاميع واستهدافها بالنيران المناسبة لتلوذ بالفرار”.
وأضاف: “كما استهدفت قواتنا المسلحة مدرعة تابعة للميليشيا كانت تستخدمها للاعتداء على مواقع قواتنا في ذات الجبهة، مما أسفر عن إصابة 4 من عناصر الميليشيات، وإعطاب المدرعة”.
وذكر أنه “في جبهة الكسارة شمالي غرب المحافظة، تعاملت الوحدات العسكرية مع موقع لقناصة الميليشيا، ونجحت في إصابته بدقة، وتحييد النيران المعادية”.
وبحسب إعلام الجيش، فقد “واصلت ميليشيا الحوثي في الجبهة الغربية اعتداءاتها على مواقع قوات الجيش، حيث قامت باستهدافها بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون في قطاع المشجح، تزامنًا مع استهدافها بقذائف الطيران المسيّر المفخخ مواقع عسكرية في قطاع الزور.
وتابع: “شهدت الجبهة الجنوبية، بمختلف مناطقها، اعتداءات للميليشيا الحوثية، ردت عليها قواتنا بالأسلحة المناسبة، وكبّدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. ففي قطاع الاعيرف، استهدفت قواتنا المسلحة موقعًا للميليشيا، مما أسفر عن مصرع أحد عناصر الميليشيا، وإصابة آخرين، وإسكات مصدر النيران المعادية”.
وأضاف: “كما استهدفت القوات المسلحة إحدى الجرافات التابعة للميليشيا الحوثية التي كانت تستخدمها في استحداث تحصينات في ذات الجبهة، مما أسفر عن إصابتها بدقة وإعطابها. كما استهدفت القوات المسلحة في قطاع الغريقات تجمعًا للحوثيين، وألحقت بها خسائر، وتمكنت من تحييد نيرانها المعادية”.
ولفت “سبتمبر نت” إلى أن “قوات الجيش تعرضت في قطاع العكد لاعتداءات بقذائف الطيران المسيّر، وبالتزامن استهدفت وحدات الجيش مواقع تابعة للحوثيين ومرابض عيارات في قطاع البلق، وذلك ردًا على عملياتها العدائية، ونجحت في إصابتها بدقة، وإخماد النيران المعادية”.
ونوه إلى أن “فرق الاستطلاع والاستخبارات التابعة للقوات المسلحة رصدت