جدَّدت دولة قطر إدانتها للتهديدات الإسرائيلية باقتحام مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ودعت إلى تحرك عاجل لمنع جيش الاحتلال من ارتكاب إبادة جماعية في المدينة، وتنفيذ مخططاتها لتهجير الفلسطينيين قسرا من القطاع.

وحذَّرت وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر، أمس الاثنين في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان الأممي في دورته الحالية المنعقدة في جنيف، من كارثة إنسانية تهدد رفح التي أصبحت الملاذ الأخير لمليون ونصف مليون نازح من سكان القطاع المحاصر.

ودعت الوزيرة لتوفير الحماية للمدنيين في غزة بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وقالت إن "قطر تدعو جميع الدول إلى الابتعاد عن الازدواجية واتخاذ كل التدابير من أجل إلزام إسرائيل بتنفيذ التدابير المؤقتة التي أقرتها محكمة العدل الدولية، ووقف جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في غزة وحماية المدنيين الفلسطينيين".

وأكدت أن وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أمر خطير للغاية، وحذّرت من أن تكون هذه الخطوة بداية لسياسة ترمي إلى إنهاء موضوع اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة.

قطر تجدد إدانتها لتهديدات إسرائيل باجتياح رفح وتدعو لتحرك عاجل يحول دون التهجير القسري للشعب الفلسطيني

????لقراءة المزيد : https://t.co/PjiccQUKgU#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/VFUI0TsCkW

— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) February 26, 2024

وقالت لولوة الخاطر "إذا كانت هناك ادعاءات ضد بعض الموظفين فيجب التحقيق في تلك الادعاءات واتخاذ الإجراءات المناسبة، ولكن لا يمكن قبول فرض العقاب الجماعي على الفلسطينيين وتجويعهم؛ بسبب اتهامات لا تزال قيد التحقيق".

وأشارت إلى أن إسرائيل انتهكت خلال الـ 75 سنة الماضية جميع القوانين والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وارتكبت جميع الانتهاكات والجرائم التي نصّت عليها المواثيق الدولية ضد الشعب الفلسطيني.

وقالت إن "ما نشهده الآن في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هو استمرار لجرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والانتهاكات الجسيمة، وذلك في استهدافها المتعمّد للمدارس والمستشفيات والمراكز الصحية ودور العبادة، وقصفها العشوائي للمدنيين بالأسلحة الثقيلة والمحرمة دوليا".

وذكّرت بأن "إسرائيل في حربها ضد غزة تستخدم سياسات التجويع عبر منع وقطع وصول المساعدات الإنسانية وإمدادات الماء والكهرباء والوقود والأدوية والغذاء، والتهجير القسري لأكثر من مليونين و200 ألف شخص".

وكانت محكمة العدل الدولية أمرت في 26 يناير/كانون الثاني الماضي، تل أبيب باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، الذي تشن عليه إسرائيل حربا مدمرة منذ نحو 5 أشهر.

وقالت المحكمة أمس الاثنين إنها تلقّت رد إسرائيل بشأن مدى التزامها بتدابير منع الإبادة الجماعية في غزة، وحوّلته إلى جنوب أفريقيا، وأوضحت أن مضمونه سيبقى سريا.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

“حماس”: قدمنا كل المرونة للوصول لاتفاقات وطنية لإنقاذ غزة من الإبادة الجماعية

#سواليف

أكدت حركة المقاومة الإسلامية ” #حماس ” أنها “تلقت واستمعت مؤخرا إلى العديد من المبادرات والمقترحات الوطنية في إطار التحرك لإنقاذ قطاع #غزة مما يتعرض له من #إبادة_جماعية وتدمير ممنهج على أيدي #العصابات_الصهيونية بتواطؤ غربي وفشل دولي صادم”.

وقالت الحركة في تصريح صحفي، -اليوم الجمعة- “إننا منذ البداية سعينا وبكل جد وإخلاص لترتيب البيت الفلسطيني وترسيخ وحدته وإعادة الاعتبار للنظام السياسي الفلسطيني، ومن أجل ذلك قدمنا كل المرونة للوصول إلى اتفاقات وتوافقات وطنية سواء اتفاقات القاهرة المتتالية أو في الجزائر وحتى في روسيا والصين، وسعينا بشكل حثيث لتطبيقها”.

وأضافت: “تجاوبنا خلال الأشهر الأخيرة مع الجهود التي يبذلها الأشقاء في جمهورية مصر العربية وسعينا إلى تشكيل حكومة توافق وطني أو تكنوقراط، وتعاملنا بإيجابية مع مبادرة الأشقاء في مصر المدعومة عربيا وإسلاميا لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة شؤون قطاع غزة بشكل مؤقت وأن تكون مرجعيتها السياسية المرسوم الرئاسي الفلسطيني، والتأكيد على أن قطاع غزة هو جزء أصيل من الجغرافيا السياسية الفلسطينية، وقطعنا شوطا مهما مع الإخوة في حركة فتح برعاية الأشقاء في مصر لتشكيلها، ثم توصلنا وتوافقنا مع العديد من القوى والفصائل والشخصيات والفعاليات الوطنية إلى مجموعة من الأسماء المقترحة من ذوي الكفاءات الوطنية والمهنية، وتم تسليمها إلى الأشقاء في مصر”.

مقالات ذات صلة إصابة رجل أمن بمداهمة مطلوب خطير ومسلح شمال عمَان 2025/01/03

وشددت على أنها “تأمل من الإخوة في حركة فتح والسلطة التجاوب مع جهود تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي في إطار النظام السياسي الفلسطيني والعمل من خلال الإجماع الوطني ومشروعيته السياسية”.

كما أكدت جاهزيتها “لتنفيذ أي من الاتفاقات التي توصلنا إليها وطنيا، بل ومنفتحون على كل صيغة من شأنها أن تلم شمل شعبنا ومؤسساته وتعيد الاعتبار لنظامه السياسي”.وختمت بالقول: إن “فلسطين أرضاً وقضية تتعرض لمخاطر حقيقية بهدف الشطب والإلغاء، بما يتطلب الوحدة والتماسك وتجميع قوانا الوطنية الفلسطينية في كل مكان ومستوى للتحرك على قاعدة المقاومة الشاملة لمواجهة هذه التحديات والمخاطر”.

مقالات مشابهة

  • وقفة احتجاجية في تعز تنديدا بجرائم الإبادة الجماعية في غزة
  • “حماس”: قدمنا كل المرونة للوصول لاتفاقات وطنية لإنقاذ غزة من الإبادة الجماعية
  • حماس: تخاذل المجتمع الدولي وإخفاق أخلاقي.. لن يغفره التاريخ
  • الوطني الفلسطيني: استهداف النازحين في مواصي خان يونس إمعان بجريمة الإبادة الجماعية
  • كارثة سكانية في غزة.. 6% تراجعا في عدد الفلسطينيين ونقص الغذاء يهدد حياة 11 ألف امرأة حامل
  • أجهزة الأمن الإسرائيلية تدعو الحكومة لاتخاذ قرار عاجل بشأن العمال الفلسطينيين
  • الكشف عن الأهوال التي يتعرض لها الفلسطينيين في غزة
  • خبير علاقات دولية: إسرائيل ترتكب جرائم الإبادة الجماعية في غزة وسط تخاذل دولي
  • عام على قضية الإبادة الجماعية بغزة أمام العدل الدولية.. إلى أين وصلت؟
  • مجدلاني: الفاشيون الجدد يقودون إسرائيل لارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غزة