قبائل عمران تتداعى للرد على اعتداء الحوثيين على منزل مواطن في ساعات الفجر وكسر يد زوجته
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
قبائل عمران تتداعى للرد على اعتداء الحوثيين على منزل مواطن في ساعات الفجر وكسر يد زوجته.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
ماكرون في العريش.. زيارة لكشف الحصار وكسر الصمت الأوروبي تجاه مأساة غزة
في ظل التصعيد الإنساني المستمر في قطاع غزة، تبرز جهود دبلوماسية وإنسانية لتخفيف المعاناة ودعم جهود الإغاثة، حيث وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الثلاثاء، إلى مدينة العريش المصرية، التي تبعد 50 كيلومتراً فقط عن غزة، في زيارة تهدف إلى دعم الجهود الإنسانية والإغاثية الموجهة للقطاع، وتعزيز التنسيق مع مصر بشأن المساعدات وسبل التهدئة.
ورافق الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الفرنسي خلال هذه الزيارة التي تأتي في اليوم الأخير من جولة ماكرون الرسمية التي استمرت ثلاثة أيام في مصر.
وشملت جولة ماكرون في مدينة العريش زيارة ميدانية لمستشفى العريش العام، وهو المستشفى الذي يستقبل المصابين والمرضى القادمين من قطاع غزة، إضافة إلى زيارة المركز اللوجيستي المخصص لتجميع وإرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
كما التقى ماكرون فرق إغاثة تابعة لمنظمات غير حكومية فرنسية ودولية، وأشاد بجهودهم في تقديم الدعم الطبي والغذائي والإغاثي لضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، مشددًا على أهمية استمرار الدعم الدولي للمدنيين الفلسطينيين، وضرورة حماية الممرات الإنسانية وضمان وصول المساعدات دون عوائق.
وكان الرئيس الفرنسي قد التقى يوم الإثنين بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي في العاصمة القاهرة، حيث جرى بحث التطورات في الأراضي الفلسطينية، خاصة في ظل التوترات الراهنة في غزة. وانضم إلى اللقاء عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، ليُعقد اجتماع قمة ثلاثية ناقشت سبل احتواء الأزمة.
وشدد القادة الثلاثة خلال القمة على دعمهم الكامل للخطة العربية لإعادة إعمار غزة، وأكدوا رفضهم التام لأي مخطط يستهدف ترحيل سكان القطاع إلى دول أخرى. كما أعربوا عن تمسكهم بالحل السياسي وضرورة العودة إلى مسار السلام العادل والشامل، الذي يضمن حقوق الفلسطينيين ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي خطوة تنسيق إقليمية ودولية إضافية، أجرى القادة الثلاثة – السيسي، ماكرون، وعبد الله الثاني – اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وخلال المكالمة، تمت مناقشة سبل إعادة تفعيل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، إضافة إلى أهمية استئناف مفاوضات إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، في محاولة لتهدئة الأوضاع وإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وتؤكد زيارة الرئيس الفرنسي إلى العريش، والاجتماعات المكثفة التي عقدها مع القيادتين المصرية والأردنية، أهمية التحرك الدولي المنسق لدعم غزة إنسانيًا وسياسيًا.
وتبرز هذه التحركات كمحاولة جدية لحشد الدعم الدولي لإغاثة المدنيين والبحث عن حلول عملية لوقف العنف، في وقت يزداد فيه الضغط الإقليمي والدولي لإيجاد مخرج سياسي للأزمة المستمرة.
أكد الدكتور عمرو حسين، الباحث في العلاقات الدولية، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدينة العريش المصرية تمثل محطة هامة في سياق تطورات الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تتيح له الاطلاع المباشر على حجم المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الحصار الإسرائيلي المشدد.
وأضاف حسين في تصرايحات لـ "صدى البلد"، أن ماكرون خلال زيارته، سيشاهد بنفسه الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية المتكدسة على مشارف غزة، والتي تمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي دخولها، رغم الحاجة الماسة لها، في ظل حصار شامل يفرضه الاحتلال، تسبب في تجويع ممنهج ومعاناة إنسانية غير مسبوقة. كما ستمنحه الزيارة فرصة لرؤية حجم الدمار الواسع الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على القطاع، في مشهد يعكس قسوة الأوضاع وعمق الكارثة.
وأضاف أن تحركات فرنسا، وعلى رأسها زيارة ماكرون، لا يمكن فصلها عن المشهد الدولي الأوسع، وخاصة التوتر الاقتصادي المتصاعد بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، بعد فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا إضافية بنسبة 20% على المنتجات الأوروبية. وشدد على أن هذه الخطوة الأمريكية ستعمّق من الأزمة الاقتصادية داخل أوروبا، ما يدفع بعض الدول الأوروبية، مثل فرنسا، إلى تبني سياسات أكثر استقلالية ووضوحًا في ملفات الشرق الأوسط.
وأشار حسين إلى أن دعم الولايات المتحدة المفرط لإسرائيل ساهم في تأجيج النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، بدلًا من لعب دور الوسيط المحايد، كما كان يروج ترامب حين وصف سياساته بأنها أداة لنشر السلام في المنطقة. ولفت إلى أن الدور الأوروبي، ومنه التحرك الفرنسي الأخير، يأتي في سياق تصاعد الخلافات بين أوروبا وواشنطن، خصوصًا بعد إعلان ترامب عن خطة سلام بين روسيا وأوكرانيا لم يكن الاتحاد الأوروبي جزءًا منها، ما يعكس تهميشًا متعمدًا لدور القارة العجوز في ملفات دولية حساسة.
وختم حسين تصريحه بالتأكيد على أهمية التحركات الأوروبية المستقلة، داعيًا إلى دور فاعل للاتحاد الأوروبي في دعم القضية الفلسطينية وإنهاء المأساة الإنسانية في غزة، بعيدًا عن التجاذبات السياسية الأمريكية.