المسرح والكواليس!!
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
صباح محمد الحسن
عندما كانت حكومة الوحدة الوطنية الليبية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، تواجه رياح الزوال بسبب سحب البرلمان الليبي الثقة منها لإنتهاء ولايتها، وحاصرتها القوى السياسية وطالبتها بالرحيل وأعلنت مصر عن موقفها الصريح برفضها لحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا.
في ظل تلك الظروف، بسطت دولة الأمارات يدها للحكومة وتعهدت بدعمها الكامل لها
وعلق مراقبون سياسيون هناك أن الإمارات مثل غيرها من الدول التي بدأت تستشعر بتآكل حكومة الدبيبة وإنحسارها في الغرب وخضوعها للمليشيات ومنهم من قال إن دعم محمد بن زايد للدبيبة يأتي لرفضه لمعارضيه من القيادات الليبيه الأخرى
وشكل دعم الإمارات سنداً كبيرا للدبيبة وجعله يعلن بقوة أنه لن يترك منصبه قبل إجراء انتخابات عامه، وازدهرت علاقة حكومته سياسيا واقتصاديا مع دولة الأمارات.
وفي يوم السبت دخلت ليبيا على خط حل الأزمة السودانية ووجهت حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة الدعوة إلى قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو لزيارة ليبيا فيما غادر قائد الجيش عبد الفتاح البرهان البلاد إلى ليبيا للقاء رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة
وأعلن الاخير عن مبادرة لإحلال السلام ووقف إطلاق النار في السودان.
وبالعودة الي تاريخ الحرب وماقبلها وبعيداً عن العلاقات التي تجمع بين البلدين، تجد أن الفريق محمد حمدان دقلو تربطه بليبيا علاقات عسكرية وتبادل مصالح أكثر من الفريق البرهان ان كان بوجوده عسكريا على منافذ ليبيا أو فيما يتعلق بوجود قواته التي تعمل في محاربة الهجرة غير الشرعية وتربطه خيوط عسكرية أخرى بعد الحرب مع عدد من القيادات الليبية، وبما أن ليبيا تعيش ظروفا أمنية وسياسية وإقتصادية مضطربة
فما ماسبق من ذكر يعزز أن حكومة الدبيبة لاتملك ثقلاً كبيرا يؤهلها لتلعب دورا رئيسا في حل الأزمة السودانية بعيدا عن حلفائها.
لكن في الوقت عينه فإن الخطوة تكشف أنها يمكن أن تلعب دورا ثانوياً يجعلها قادرة على تجهيز مسرح يجتمع عليه كل من قائد الجيش وقائد الدعم السريع
هذا المسرح ربما تعد كواليسه دولة الإمارات العربية التي تقوم بدفع عملية إنجاح منبر جدة وتسعى لضرب خيام المشاركة الفعلية في الحل بعيدا عن أراضيها بغية ما تواجهه من إتهامات من قادة الجيش وصلت إلى حد التراشق في الخطاب العسكري الأمر الذي يجعل صعوبة في تعاطيها مع الأزمة مباشرة.
وهذه الواجهة على طاولة الحل لم تكن الأولى فسبق وان كانت المنامة مسرحا بحرينيا جمعت كواليسه أجهزة مخابرات الإمارات ومصر برعاية امريكية
فلطالما أن الإمارات الداعمة لخيار التفاوض بدأت خطواتها في المنامة بحضور الرجل الثاني في الجيش ، فما الذي يمنع أن تكون طرابلس مكملة لما بدأ في المنامة .. بتمثيل أعلى!!
طيف أخير:
تعيين توم بيرييلو مبعوثا خاصا للولايات المتحدة إلى السودان أولي خطوات التنفيذ لقرارات مابعده
نقلا عن صحيفة الجريدة
الوسومصباح محمد الحسنالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: صباح محمد الحسن حکومة الوحدة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
طلبة مدارس الإمارات الوطنية يزورون مدرسة «بريماكوف»
موسكو (وام)
نظّمت مدارس الإمارات الوطنية رحلة طلابية إلى «مدرسة بريماكوف» في موسكو، خلال الفترة من 2 إلى 9 أبريل الجاري، بمشاركة 26 طالباً يمثلون مختلف مجمّعات مدارس الإمارات الوطنية.
وتأتي الرحلة في إطار برامج التبادل الثقافي الدولي بين مدارس الإمارات الوطنية ونظيراتها من المؤسّسات التعليمية والأكاديمية حول العالم، وتضمّن برنامج الرحلة ورش عمل تطبيقية ودورات تدريبية ودروساً في المحادثة باللغة الروسية، وورشة تفاعلية في الذكاء الاصطناعي ودورة في الألعاب اللغوية والفكرية، وأخرى في فنون الطهي.
وأشاد معالي أحمد بن محمد الحميري، الأمين العام لديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية، بهذا النوع من برامج التبادل الثقافي، الهادفة إلى تعزيز التواصل الحضاري، وإتاحة الفرصة للطلبة للاطلاع على ثقافات وحضارات متنوعة، بجانب ما تؤديه من دور في ترسيخ رسالة المدارس الرامية إلى بناء شخصية طلابية تعتزّ بهويتها الوطنية، وتفخر بإرثها الحضاري، وتسعى لمواكبة العصر واستشراف المستقبل، والتفاعل مع المستجدات التكنولوجية الحديثة. وأكّد معاليه أن الزيارة تجسّد عمق العلاقات الثنائية التي تجمع البلديْن الصديقيْن، وما تشهده من تطوّر وتقدّم في مجالات متعدّدة، منها العلمية والتقنية والثقافية.
من جانبه، قال لاكلان إيفين ماكينون، المدير العام لمدارس الإمارات الوطنية، إن هذه الرحلة، التي جاءت بدعوة من «مدرسة بريماكوف» بموسكو، تهدف إلى تزويد الطلبة المشاركين بخبرات جديدة في اللغة والثقافة الروسية، ممّا يعزّز التعاون بين المدرستيْن، ويُسهم في تطوير مهارات الطلبة وتعميق معرفتهم بالمجتمع الروسي وتطوّره العلمي والتكنولوجي، إلى جانب الاطلاع على الإرث الثقافي والحضاري الغني لروسيا.
وأوضح أن البرامج الثقافية التي تنفذها المدارس تحظى باهتمام كبير من مجلس الإدارة، في ظلّ الشراكات الواسعة التي تربط مدارس الإمارات الوطنية بعدد من المؤسّسات التعليمية العريقة حول العالم، وهو ما يجعل من هذه البرامج منصات للإبداع والابتكار والريادة، لافتاً إلى أن أهداف البرنامج تشمل توسيع الآفاق المعرفية للطلبة من خلال التعرّف إلى التاريخ والثقافة الروسية، وزيارة المعالم التاريخية والأثرية، وفهم التنوّع الثقافي، بجانب تطوير مهاراتهم اللغوية، ممّا يعزّز من طلاقتهم في اللغة الروسية، من خلال المشاركة في المحاضرات وورش العمل والأنشطة الثقافية.
وأكد ماكينون أن البرنامج أسهم في صقل قدرات الطلبة، وتعزيز مهارات البحث والاستقصاء، وتنمية التفكير الناقد والتحليل العلمي الموضوعي لديهم. كما تُمثّل هذه الرحلة نموذجاً رائداً لمبادرات مدارس الإمارات الوطنية في دعم مكانة الدولة كمركز عالمي للتعليم المبتكر والحوار الحضاري، بما يتماشى مع أهداف «مئوية الإمارات 2071»، وتعد خطوة مهمة في تعزيز العلاقات التعليمية والدبلوماسية والثقافية بين دولة الإمارات وروسيا.