أكثر ما كان لافتًا في تحرّك كتلة "الاعتدال الوطني" موافقة كل من رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل ورئيس "حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع على أن يكونا ممثلين في أي لقاء تشاوري رئاسي قد يُدعيان إليه. فالأول لم يكن في استطاعته التملص من هذه الفكرة وهو الذي "ساير" رئيس مجلس النواب نبيه بري في الكلمة التي نعى فيها "اتفاق مار مخايل".

أمّا الثاني فرأى أن الظرف مناسب ليردّ الجميل لبرّي، الذي أمنّ الغطاء لجلسة التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون وللقادة الأمنيين.
وعلى رغم أن لكل من باسيل وجعجع، وهما رئيسا أكبر كتلتين نيابيتين، ظروفهما الخاصة التي استدعت مثل هذه الموافقة المبدئية على فكرة عقد لقاءات تشاورية، فهي في نظر البعض غير كافية، ويُفترض أن تستتبع بخطوات أخرى مماثلة، ولكنها  تُعتبر خطوة أولى في مسيرة الألف ميل في المشوار الرئاسي، وهي خطوة قد تكون مقدمة لتفاهمات ضمنية أوسع، خصوصًا إذا ثبت لـ "معراب" أن موقف كل من الرئيس السابق ميشال عون وباسيل بالنسبة إلى رفضهما ربط مصير لبنان بما يجري في غزة ليس مناورة سياسية للحصول على ما لم يوافق عليه "حزب الله" قبل أن تصل العلاقة بينهما إلى ما يشبه الطلاق السياسي. وفي هذه الحال فإن أوساطًا مقرّبة من "معراب" و"ميرنا الشالوحي" لا تستبعد أن تتوافق قيادتا الحزبين، وفي شكل تدرجي وتدريجي، على سلسلة خطوات عملية قد تصبّ في مصلحة "المرشح الثالث"، الذي يمكن أن يحظى بأوسع مروحة من التأييد الوطني، ومن ضمنه كتلة "الاعتدال الوطني"، خصوصًا إذا كانت هوية هذا المرشح مقبولة من أغلبية الكتل النيابية، وبالأخصّ تلك التي كانت مواقفها طوال فترة الشغور الرئاسي رمادية.
ولكن، هل يكفي أن يقبل والد العريس لتكتمل الفرحة أم يُفترض الوقوف عند خاطر أم العروس، وهي التي لها في كل عرس قرص. ومن دون موافقتها لن يكون عرس ولا من يفرحون. فالمطلوب إذًا موافقة أم العروس، إذ أن موافقة والد العريس لا تكفي وحدها. وكذلك هي الحال في أي رقصة، التي تحتاج إلى راقصين وإلاّ يصبح الرقص على طريقة الرقص الشرقي. والمقصود بهذه الاستعارة التشبيهية أنه لا يكفي أن يتوافق كل من "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، ومعهما الحلفاء الآخرون على اسم مرشح لكي تكتمل "الفرحة". فقد سبق أن توافقا من دون أن يتفقا على اسم المرشح الوزير السابق جهاد ازعور، ولكنهما لم يستطيعا أن يوصلاه إلى أبعد من "ساحة النجمة" وبقيت طريق بعبدا مقطوعة عند تقاطع الجسر الذي يوصل الحازمية بالشياح.
فإذا لم يكن "حزب الله"، ومعه حركة "أمل" جاهزين للدخول في تسوية لا يزالان يعتبرانها غير ناضجة بعد ما دامت الحرب على غزة قائمة ومستعرة، فإن أي حديث عن انتخابات رئاسية قريبة يبدو في غير محله وفي غير أوانه. فـ "حارة حريك" وعلى لسان الأمين العام لـ "الحزب" قالت كلمتها عندما تحدّث عن أن كلمة الفصل الآن هي للميدان، وإن يكن قد نفى نفيًا قاطعًا أن يكون لهذا الميدان أي تأثير على الاستحقاق الرئاسي، ولكن الوقائع تثبت عكس ذلك، خصوصًا إذا تأكد محور "الممانعة" أن ظروف أيصال رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية لم تعد مؤاتية. وهذا يعني أن لا انفراج رئاسيًا قريبًا، وأن الرئيس بري لن يدعو إلى أي جلسة تشاورية لن يكون فيها اسم فرنجية من ضمن الأسماء المطروحة كخيارات محتملة.      المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بعد التوجيه الرئاسي بإستلهام الدعاة لمسيرته.. من هو الإمام السيوطي؟

في إطار فعاليات حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، رسالة مهمة إلى الأئمة الجدد، حيث دعاهم إلى الاقتداء بالإمام جلال الدين السيوطي كنموذج يحتذى به في العلم والتفاني، مؤكدًا أن الإمام السيوطي قدم مساهمة استثنائية في مجال العلم والدين من خلال تأليف 1164 كتابًا في مختلف المجالات العلمية والدينية.

حلم رئيس الفيفا.. هل يقود رونالدو ومحمد صلاح الأهلي في كأس العالم للأندية؟عقلية احترافية| إشادة بتصرف الخطيب مع أكرم توفيق.. وهذه تعديلات كولر لحسم مباراة صن داونز

من هو الإمام السيوطي؟

وُلد الإمام جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، في القاهرة عام 849 هـ (1445م)، وكان واحدًا من أعظم العلماء في تاريخ الإسلام، حيث نشأ في أسرة علمية.

واشتهر والده بمكانته العلمية، ورغم فقدانه لوالده في سن مبكرة، فقد أظهر السيوطي تفوقًا ملحوظًا في العلوم الدينية والعلمية منذ طفولته.

الونش هرب| هل فشلت مفاوضات الزمالك مع مدافعه.. ومؤاشرات تقرب اللاعب من الأهليسيد أفريقيا لا يشبع من البطولات.. إشادة واسعة من فيفا بالنادي الأهلي

مسيرة الإمام السيوطي العلمية

عُرف الإمام السيوطي بغزارة علمه وكثرة مؤلفاته، حيث تخصص في علوم القرآن والتفسير، والحديث، والفقه، والنحو، والأدب.

ويقول السيوطي عن نفسه: «رُزقت التبحر في سبعة علوم.. التفسير، الحديث، الفقه، النحو، المعاني، البيان، والبديع»، وفضلاً عن ذلك، فقد كان له إسهامات بارزة في أصول الفقه، الجدال، والقراءات، مما جعله موسوعة علمية حية في عصره

جاي من أوروبا.. هل حصل الأهلي على توقيع صفقة الموسم مقابل 2 مليون دولار؟هاتوا الفلوس اللي عليكو|.. والد زيزو يطالب الزمالك بمستحقاته.. والأهلي يحصن اللاعب بشرط جزائي تاريخي

أبرز مؤلفات الإمام السيوطي

ترك الإمام السيوطي، العديد من المؤلفات التي لا يزال الكثير منها مرجعًا أساسيًا في مختلف التخصصات، ومن أبرز مؤلفاته في مجال التفسير وعلوم القرآن: «الإتقان في علوم التفسير»، «مفاتح الغيب في التفسير»، «الإكليل في استنباط التنزيل»، بالإضافة إلى مؤلفاته في الحديث مثل «الجامع الصغير من حديث البشير النذير».

وقدم «السيوطي» دراسات معمقة في النحو والأدب من خلال مؤلفاته مثل «الأشباه والنظائر» في النحو وفي أصول الفقه.

خبطتين في الرأس.. الزمالك يودع الكونفدرالية بعد استبعاد زيزو لتوقيعه للأهليعقاب زيزو وعودة السعيد.. قناة مجانية تنقل مباراة الزمالك وستيلينبوش الجنوب أفريقي بالكونفدرالية

منهج السيوطي في العلم والتعلم

كان للإمام السيوطي، نهجًا فريدًا في تعلم العلم، حيث كان يختار العلماء بعناية فائقة للجلوس إليهم وتلقي العلم، فقد تتلمذ على يد العديد من العلماء البارزين مثل محيي الدين الكافيجيش وشرف الدين المُنَاويّ و تقي الدين الشبلي وغيرهم من العلماء.

ولم يقتصر «السيوطي» على الرجال فقط في تعلمه، بل كان له أيضًا شيوخ من النساء اللاتي بلغن الغاية في العلم مثل آسية بنت جار الله وخديجة بنت فرج الزيلعي.

اللي معاه عقد يطلعه| الزمالك يتحدى توقيع زيزو للأهلي.. والأحمر ينتظر الوقت المناسبالمؤشرات حمراء والتكذيب أبيض.. زيزو أهلاوي أم زملكاوي؟| تفاصيل تحسم القصة

إمام في العبادة والتصنيف

مع تقدم السيوطي في العمر، قرر اعتزال الناس والتفرغ للعبادة والتأليف، حيث عاش سنواته الأخيرة في منطقة «روضة المقياس» في القاهرة، مكتفيًا بتصنيف مؤلفاته وترك الإفتاء.

وتوفي السيوطي عن عمر ناهز 61 عامًا في 911 هـ (1505م)، ليترك وراءه إرثًا علميًا عظيمًا ما زال يشع في كافة فروع المعرفة الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • ترجيح فوز لائحة جاد باسيل في حالات
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • باسيل: حققنا مطلبين من مطالبنا في قانون السرية المصرفية
  • باسيل: لرفع السرية المصرفية بالكامل
  • الجديد: فكرة بطاقات توزيع الوقود مرفوضة
  • وزير الخارجية البولندي لروسيا: أليس لديكم ما يكفي من الأراضي؟
  • بعد التوجيه الرئاسي بإستلهام الدعاة لمسيرته.. من هو الإمام السيوطي؟
  • الحب لا يكفي وحده لاتخاذ قرار الزواج.. التضحية والأمان والاحترام
  • فضيحة مدوية تهز "الشرعية": تسريب يكشف تلقي قيادات بارزة أموالاً من طهران
  • التدخين ما بقاش موضة.. لكنه لسه بيقتل.. من السجائر للبود سيستم| الخطر واحد