الدويري: لا أتوقع تجاوز قواعد الاشتباك رغم التصعيد الإسرائيلي بالشمال
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
#سواليف
استبعد المحلل العسكري والإستراتيجي #اللواء_فايز_الدويري الاستمرار في تجاوز #قواعد_الاشتباك المتعارف عليها في المواجهة بين #الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني رغم #التصعيد المتبادل خلال الساعات الماضية، لافتا إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين #نتنياهو لا يزال يحاول خلط الأوراق عبر ذلك التصعيد.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه استهدف بعلبك في البقاع ردا على إسقاط حزب الله مسيّرة إسرائيلية من نوع “هرمز 450” بصاروخ أرض جو فوق منطقة إقليم التفاح جنوبي لبنان، وقال إنه سيواصل عملياته للدفاع عن إسرائيل، بما في ذلك في المجال الجوي اللبناني.
وفي وقت لاحق، أعلن حزب الله أنه قصف مقر قيادة فرقة الجولان التابعة للجيش الإسرائيلي بعشرات الصواريخ ردا على استهداف الطيران الإسرائيلي مواقع تابعة له في بعلبك شرقي لبنان.
مقالات ذات صلةوقال الدويري في تحليل للجزيرة، إن المسيّرة الإسرائيلية التي أسقطها حزب الله متطورة ولها مواصفات فنية متقدمة، وهو ما دفع جيش الاحتلال لاستهداف المنطقة التي سقطت فيها بشكل مكثف لتدمير حطامها خوفا من أن يقع في يد حزب الله ويستفيد منها من خلال الهندسة العكسية.
وربط الدويري التصعيد الحاصل في الساعات الأخيرة بتصريحات قيادات الاحتلال الإسرائيلي بإمكانية الدخول في حرب مفتوحة مع حزب الله، وهو الأمر الذي يدركه الحزب اللبناني ويعمل على تجنبه بسبب الأوضاع التي يعيشها لبنان ولا يتحمل معها الدخول في تلك الحرب المفتوحة.
أفق مسدود
ويشير المحلل العسكري في هذا السياق إلى أن إسرائيل وصلت لأفق مسدود في قطاع #غزة، حيث لم يتسن لها #حسم_المعركة عسكريا، كما لم يستطع نتنياهو تقديم شيء ملموس يترجم عملية النصر التي يعد بها، وهو ما يدفعه لمحاولة خلط الأوراق في الشمال عبر التوجه لعملية عسكرية مفتوحة.
ويرى في هذا السياق أنه لن يكون مستغربا قيام نتنياهو بذلك لأخذ جزء من التركيز العالمي تجاه الأوضاع في الشمال، والهروب من الانتقاد والضغط الدولي بشأن قطاع غزة والعملية العسكرية التي يعتزم تنفيذها جنوبا في رفح.
لكن الدويري يرى في ذات الوقت، أن هذه المستجدات لن تؤدي إلى تصعيد مفتوح كما يتخيل البعض، وأن قواعد الاشتباك ستعود كما كانت عليه، وسيعود العمق التقريبي للمواجهة بين الطرفين، في ظل إدراك حزب الله لأهداف نتنياهو وحرصه على تفويت الفرصة عليه بسبب الأوضاع الداخلية في لبنان.
وتلوح إسرائيل بعملية عسكرية واسعة لإبعاد مقاتلي الحزب عن الحدود في حال لم يتم التوصل إلى تسوية دبلوماسية بهذا الشأن.
وكان حزب الله بدأ الاشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر الحدود بعيد إطلاق المقاومة الفلسطينية معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأسفرت المواجهات عن قتلى في الجانبين.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف اللواء فايز الدويري قواعد الاشتباك الاحتلال التصعيد نتنياهو غزة حسم المعركة حزب الله
إقرأ أيضاً:
كيف نفذت القسام عملية ثانية بمكان “كسر السيف”؟ الدويري يجيب
#سواليف
قال الخبير العسكري اللواء #فايز_الدويري إن #كتائب_القسام -الجناح العسكري لحركة #المقاومة_الإسلامية ( #حماس )- نفذت عملية هجومية ثانية في نفس مكان كمين ” #كسر_السيف “، وجرت في عمق “القوات المنفتحة” بالمنطقة الأمنية العازلة.
وأوضح الدويري -في حديثه للجزيرة- أن القوات المهاجمة تفضل تنفيذ عمليات بالقوات المنفتحة وليس المتمركزة على الحافة الأمامية، التي يكون فيها درجة الاستعداد والانتباه في أقصى حالاتها، مقابل أريحية للقوات المنفتحة التي تبتعد عن خط التماس.
ووفق قراءة عسكرية للدويري، فإن #جيش_الاحتلال أجرى عملية #تفتيش للأرض بعد #كمين ” #كسر_السيف “؛ بحثا عن الأنفاق وأي مدلولات تعقب لمقاتلي #المقاومة.
مقالات ذات صلةوأعلن جيش الاحتلال مساء أمس الخميس مقتل قائد دبابة من الكتيبة 79 في معارك شمال قطاع #غزة، وكشف أيضا عن إصابة من وحدة يهلوم وجندي من الكتيبة ذاتها بجروح خطيرة.
وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن الجندي القتيل أصيب بنيران #قناص في بيت حانون قرب موقع عسكري بالمنطقة العازلة.
وخلص الدويري إلى أن القسام استمرت في عملية المراقبة بعد كمين “كسر السيف” وتوصلت لقناعة بأن “الاحتلال خدع بنتائج بحثه وتعقبه”.
وبناء على هذه الخلاصة، استخدم مقاتلو حماس “المكان ذاته، ولكن ليس بالضرورة من خلال عين النفق ذاته الذي استخدم بالعملية الأولى”.
من جانبها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري أن عملية القنص التي قتل فيها قائد الدبابة وقعت في المنطقة العازلة شمال غزة.
وحسب هذا المصدر، فإن القنص وقع على بعد مئات الأمتار من مكان مقتل قصاص الأثر السبت الماضي، في إشارة إلى كمين “كسر السيف”، لافتا إلى أن “الجيش يحقق في ما إذا كانت نفس الخلية تقف وراء هذه العملية”.
ووفق الدويري، فإن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير دخل إلى غزة تحت مقاربة تصفير الخسائر البشرية، لكن جيشه تكبد بالعملية الأولى ببيت حانون قتيل و5 جرحى إلى جانب انسحاب المهاجمين، وكذلك قتل جندي وأصيب آخرون في العملية الثانية.
وخلص إلى أن المنطقة العازلة ستكون “عبئا ووبالا مستقبليا على جيش الاحتلال”، وستصبح “ورقة لصالح القسام وفصائل المقاومة”.
وتمكن المنطقة العازلة فصائل المقاومة من الوصول لأهدافها -وفق الدويري- في ظل خوضها حرب استنزاف وعصابات، مؤكدا أن جيش الاحتلال يتعامل مع أشباح “تظهر في المكان والزمان غير المتوقعين”.
والأحد الماضي، قالت كتائب القسام إنها نفّذت السبت كمين “كسر السيف” شرق بلدة بيت حانون، وبدأته بإطلاق قذيفة مضادة للدروع ضد عربة تابعة لقيادة كتيبة جمع المعلومات القتالية في فرقة غزة التابعة للجيش الإسرائيلي.
وحسب القسام، فإنه فور وصول قوة الإسناد التي هرعت للإنقاذ، تم استهدافها بعبوة مضادة للأفراد وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح. كما استهدف عناصر القسام موقعا مستحدثا لقوات الاحتلال في المنطقة بـ”4 قذائف (آر بي جي)، وأمطروه بعدد من قذائف الهاون”.