ماشربتش من نيلها.. مبادرة توعوية للحفاظ على مياه النهر الخالد
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
على جزيرة في نيل مصر في الجيزة، يعمل صيادون على جمع المخلفات من النهر، لتقوم سيدات الجزيرة بإعادة تدويرها لتصبح منتجات بلاستيكية تباع في الأسواق.
ويقول أحد الصيادين لصدي البلد عن مبادرة فيري نايل (Very Nile) التي تقوم على تنظيف نهر النيل: إنهم تمكنوا من رفع نحو أكثر من 90 طنا من المخلفات من نهر النيل خلال 3 سنوات.
و أضاف قائلا إن شعار المبادرة كان ساعدنا نحافظ على النيل" و أنها ساعدتهم كصيادين على توفير مصدر دخل لهم و لزوجاتهم من إعادة تدوير المخالفات.
تأسست مبادرة “فيري نايل” (Very Nile) التي ترعاها وزارة البيئة المصرية في نهاية 2018، وفي عام 2019، بدأت العمل مع الصيادين لتنظيف المياه، ومع تفشي فيروس كورنا زادت مخاطر التجمعات العامة فقامت بتخصيص مزيد من الموارد لتعزيز شراكتها مع الصيادين.
وفصل التحقيق طبيعة المبادرة التي تحاول فتح آفاق جديدة أمام سكان جزيرة القرصاية وهي واحدة من الجزر المنتشرة على طول نهر النيل، والذين يعتاشون في غالبيتهم من الزراعة والصيد.
كشفت فرح عبد الباقي لصدي البلد أن المسؤولة عن التوعية في مبادرة "Very Nile"، تفاصيل حملة تنظيف نهر النيل، موضحة أن الحكاية بدأت من خلال جولة رفقة أعضاء المبادرة في النيل عام 2018، وانزعاجهم من مشهد المخلفات، ليقرروا اتخاذ خطوة للحفاظ على البيئة وتنظيف هذه الأماكن، وبالتالي الموضوع بدأ بشكل تلقائي وعفوي
أضافت "فرح" ، لصدي البلد أن المبادرة لاقت إقبالا كبيرا من المتطوعين، ما يعد اهتماما كبيرا لتنظيف نهر النيل، كما أن هناك عددا من المشاهير شاركوا في الحملة.
وأشارت إلى أن المبادرة استعانت بالصيادين المتواجدين على ضفاف نهر النيل، لتجميع البلاستيك المُلقى على النهر، على أن تشتريه المبادرة منهم، موضحة أنهم في البداية استغربوا الفكرة، لكن بعدما وجدوا أن ذلك يعود عليهم عائدا ماديا إضافيا، تحمسوا للغاية، ليصل عدد المشاركين في المبادرة أكثر من 60 صيادا
اختتمت مسؤولة عن التوعية في "Very Nile" ، أن المبادرة تعمل طوال 5 أيام في الأسبوع، ويتم فرز المخلفات للتصرف فيها، ناصحة المواطنين بالحرص عند شراء الزجاجات البلاستيك، نظرا لأن هناك أنواعا تؤدي إلى السرطان، موضحة أن أفضل الأنواع هي الزجاجات الشفافة، بينما البلاستيك الأخضر من الصعب إعادة تدويره.
فيري نايل" تعد أول مبادرة عالمية واسعة النطاق لتنظيف النيل يوميا، ومن المقرر توظيف الصيادين وتكوين فرق خاصة لتفعيل أهداف المبادرة
أطلقت وزارة الموارد المائية والري المصرية، بالتعاون مع شركة متخصصة، مبادرة "فيري نايل" very nile لتنظيف مياه النيل، تحت شعار "نظِّف النيل.. كيلو واحد في كل مرة"، بهدف زيادة الوعي بأهمية حماية البيئة.
IMG_20240227_072856 IMG_20240227_072719 IMG_20240227_072630 IMG_20240227_072618
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نهر النیل
إقرأ أيضاً:
مبادرة لتوطين 40 ألف ذريعة من "الصفيلح" لتعزيز المخزون الطبيعي
صلالة- العُمانية
يُنفذ مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار التابع للمديرية العامة للبحوث السمكية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، مبادرة توطين 40 ألف زريعة من أذن البحر "الصفيلح"؛ ضمن أعمال البرنامج الدوري لتعزيز المخزون الطبيعي للصفيلح العُماني، والحفاظ على الموارد البحرية وتحقيق استدامة المصائد السمكية، إذ تشمل المبادرة المناطق الرئيسة للصيد في مرباط وسدح وحدبين وحاسك، بعد انتهاء موسم صيد الصفيلح مباشرةً للعام 2024.
وقال المهندس سالم بن أحمد الغساني مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار إن هذه المبادرة تعكس إدراك الوزارة أهمية أذن البحر كونه عنصرًا أساسيًّا في النظام البيئي البحري وموردًا اقتصاديًّا وثقافيًّا؛ إذ يُسهم تعزيز المخزون الطبيعي في معالجة مشكلات انخفاض أعداد أذن البحر الناجمة عن الصيد الجائر وتدهور الموائل الطبيعية، مما يعزز استدامة هذا المورد للأجيال القادمة.
وأضاف أن الصفيلح مصدر مهمٌّ للتنوع البيولوجي، ويقوم بدور في دعم التوازن البيئي للشعاب المرجانية، إلى جانب قيمته الاقتصادية العالية، خاصةً في الأسواق الآسيوية، ما يجعل استدامته ضرورة لدعم مصادر الدخل للصيادين المحليين والمجتمعات المرتبطة بهذا القطاع.
وحول أهداف مبادرة برنامج تعزيز المخزون الطبيعي وتوطين زريعة الصفيلح العُماني وضح مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار أنّ البرنامج يهدف إلى الإسهام في استدامة المخزون الطبيعي للصفيلح في المناطق المستهدفة من خلال توطين زريعة صفيلح مُنتجة في محطة الاستزراع السمكي بولاية مرباط وتوزيعها على مناطق الصيد في محافظة ظفار، مبيّنًا أن هذه الزريعة تُنتج عن طريق تحفيز أمهات الصفيلح للتكاثر في الأحواض، ثَمَ تربية الصغار المُنتجة لمدة تصل إلى 8 أشهر قبل استخدامها في أنشطة التوطين.
وتابع أنّ الزريعة المُنتجة تخضع للفحص المخبري للتأكد من خلوّها من مسببات الأمراض قبل توطينها في الطبيعة، ومن المتوقع أنّ تعود هذه الجهود بالفائدة على الصيادين المحليين من خلال زيادة الإنتاجية في المستقبل، إلى جانب دعم الصناعات المتعلقة بتجهيز وتصدير أذن البحر.
وأوضح أنّ هذه المبادرة تُسهم في وعي المجتمع المحلي بأهمية الممارسات المستدامة، مما يعزز روح الشراكة مع الصيادين للحفاظ على الموارد البحرية، بالإضافة إلى توفير الفرصة لجمع البيانات اللازمة لتحسين استراتيجيات إدارة المصائد البحرية في المستقبل.
وعن التحديات التي تواجهها المبادرة بيّن مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار أنه رغم النجاح الأولي للمبادرة، لا تزال هناك تحديات تتعلق بمعدلات بقاء أذن البحر المزروع ما يتطلب تعزيز الجهود لحمايته من المفترسات والضغوط البيئية، إلى جانب استعادة وحماية الموائل الطبيعية التي تعد أساسية لنجاح توطين أذن البحر، مؤكدًا على أنّ تطبيق اللوائح المنظمة للصيد، المتمثلة في تحديد المواسم والأحجام المسموح بصيدها، يعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان استدامة هذا المورد، لافتًا إلى أهمية إشراك المجتمعات المحلية في هذه الجهود من أجل تحقيق نجاح مستدام للمبادرة.
وأكد مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار على أنّ توطين زريعة أذن البحر وتعزيز مخزونه الطبيعي يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية لمصائد في ظفار، خاصةً إذا تزامنت هذه الجهود مع استراتيجيات فعّالة للرصد والحماية، كما يمكن أنّ تصبح المبادرة نموذجًا يُحتذى به في إدارة الموارد البحرية على المستويين الإقليمي والعالمي.