انطلاق مؤتمر إدارة استدامة مصادر المياه بجامعة الإمارات
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
افتتح معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، أمس، فعاليات “المؤتمر العلمي الدولي الثاني لإدارة استدامة مصادر المياه.. الحلول في المناطق الجافة”، الذي يعقد على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة 350 باحثاً، يمثلون 72 دولة، يناقشون 320 ورقة بحثية.
وقال معالي زكي أنور نسيبة، في كلمته التي افتتح بها المؤتمر، إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، آمن بأهمية البيئة والحفاظ على الموارد المائية؛ إذ خطت دولة الإمارات بفضل توجيهاته، رحمه الله، خطوات رائدة في مجال العمل البيئي، تواصلت في عهد القيادة الرشيدة التي اهتمت بقضية المياه، بهدف إيجاد وسائل وآليات جديدة فاعلة لحماية هذا المورد من عوامل الهدر، وفتح آفاق مستقبلية نحو مصادر إضافية جديدة.
وأضاف أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي انسجاماً مع إستراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036، الهادفة إلى ضمان استدامة واستمرارية الوصول إلى المياه خلال الظروف الطبيعية وظروف الطوارئ القصوى، سعياً إلى تحقيق رخاء وازدهار المجتمع واستدامة نمو الاقتصاد الوطني.
من جانبه أوضح الأستاذ الدكتور أحمد مراد، النائب المشارك للبحث العلمي، في جامعة الإمارات، رئيس المؤتمر، أن المؤتمر يهدف إلى عرض آخر الأبحاث العلمية والابتكارات ذات الصلة بقضايا إدارة مصادر المياه المختلفة وتحديات شح مواردها واستخدام الذكاء الاصطناعي والنمذجة في تحليل البيانات من أجل وضع الخطط الإستراتيجية لاستدامة الموارد المائية، بالإضافة إلى حصاد المياه ودراسات الخزانات الجوفية والفيضانات المفاجئة الناتجة من تساقط الأمطار.
وقال: “يأتي هذا المؤتمر ضمن خارطة الطريق التي وضعتها جامعة الإمارات لـ”COP28″ وما بعده، كما يدعم الجهود الوطنية لتحقيق الاستدامة؛ إذ يركز في جلساته على تحديات ومخاطر الجفاف، وماهية الحلول المختلفة والمرتبطة بالتكنولوجيا، كأدوات هامة لاستشراف مستقبل البحث العلمي المتصل بقضايا المياه، بمشاركة 350 باحثاً ومختصاً، يمثلون 72 دولة، الأمر الذي يؤكد المكانة العلمية الكبيرة والهامة للمؤتمر، وأن قضية المياه مسؤولية عالمية”.
وأضاف أن المؤتمر سيسشهد عرض 320 دراسة مختلفة متصلة بمحاوره الأساسية، عبر 31 جلسة علمية/ ويركز على التنوع في مناقشة أفضل الممارسات العلمية، من خلال تقديم 50 دراسة لعلماء من الهند، و27 دراسة بحثية من الولايات المتحدة الأمريكية، و27 بحثاً من المغرب، بجانب مشاركة جامعة السلطان قابوس العمانية لعرض آخر أبحاثها العلمية في هذا المجال، و15 باحثاً من جامعات عُمانية أخرى، و16 بحثا علميا من السعودية.
ولفت إلى أن عدد الدول المشاركة في المؤتمر ارتفع من 57 دولة في الدورة الأولى التي عقدت في عام 2022، إلى 72 دولة في الدورة الحالية.
وتحدث البرفسور ديف وايت، نائب الرئيس لتطوير البحث في جامعة ولاية أريزونا الأمريكية، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حول التحديات العالمية والطريق إلى تحقيق الاستدامة في المناطق الجافة، فيما تطرق البروفيسور في جيه سينغ، من جامعة “تكساس إيه آند إم” من أمريكا عن المناطق الطارئة في هيدرولوجية الأراضي الجافة.
وخصصت اللجنة المنظمة للمؤتمر 3 جوائز علمية لأفضل ملصق علمي، وأفضل عرض، وأفضل بحث لطالب دراسات عليا، في الوقت الذي يشارك في الفعاليات عدد من المؤسسات والهيئات والوزارات، من خلال تقديم 50 ورقة بحثية ذات صلة بإدارة واستدامة المياه والحلول للتحديات المرتبطة بذلك.
ونظمت الجامعة رحلات علمية للمشاركين في المؤتمر بغرض تعريفهم على جيولوجية المناطق الجبلية في الفجيرة، وعلى السدود في الدولة، بما يوضح جهودها في بناء السدود وحصاد مياه الأمطار لتغذية الخزانات الجوفية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: جامعة الإمارات
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يفتتح الدورة الخامسة من المؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية في أبوظبي
افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش اليوم أعمال الدورة الخامسة من المؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين وجائزة زايد للأخوة الإنسانية بحضور نخبة من القيادات الفكرية والدينية من مختلف أنحاء العالم.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمته الافتتاحية أهمية إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» تخصيص 2025 ليكون «عام المجتمع» في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن هذا الإعلان يعكس التزام دولة الإمارات ببناء مجتمع متماسك اجتماعياً ومستدام اقتصادياً يحافظ على التراث الثقافي الإماراتي الفريد ويستمد قوته من تنوع الثقافات التي تعيش على أرضها.
وأوضح معاليه أن هذا التوجه يسهم في تعزيز الجهود المستمرة لتشجيع الأفراد والعائلات والمؤسسات على العمل معاً من أجل مجتمع مزدهر ومتعاون.
وتحدثت في الجلسة الافتتاحية السيدة باتريشيا سكوتلاند كيه سي، الأمين العام للكومنولث، حول تعزيز الكرامة الإنسانية والأخوة الإنسانية بين الأمم فيما تناولت سعادة كاثرين سامبا بانزا الرئيسة السابقة لجمهورية أفريقيا الوسطى موضوع «مفترق طرق: حقوق الإنسان في تعزيز التعايش السلمي».
كما استعرضت الدكتورة عزة كرم الأمين العام الفخري لمنظمة «أديان من أجل السلام الدولية» دور الحوار بين الأديان في الحفاظ على الكرامة الإنسانية والسلام في المجتمعات المتنوعة.
كما حضر المؤتمر فضيلة الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور أحمد عبد العزيز الحداد، كبير مفتين ومدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي وسعادة عفراء الصابري، مدير عام وزارة التسامح والتعايش والأمين العام لمجلس حكماء المسلمين سعادة المستشار محمد عبد السلام.
أخبار ذات صلةوفي مستهل كلمته طرح معالي الشيخ نهيان بن مبارك سؤالًا افتراضيًا حول ما يمكن فعله لتعزيز السلام والكرامة الإنسانية والتعايش المتناغم في العالم، مؤكدًا أن الإجابة تكمن في التوفيق بين حقيقتين: الأولى هي وجود مجموعات دينية وعرقية متنوعة على كوكب الأرض، والثانية هي حرص هذه المجموعات على الحفاظ على معتقداتها وتقاليدها في ظل سعيها لتحقيق أهدافها في الحياة، موضحا أن دولة الإمارات تعمل على تحقيق هذا التوازن من خلال الحوار والتفاهم المشترك.
وأضاف معاليه: «نحن في الإمارات نعيش معًا في سلام وانسجام، رغم التنوع الثقافي واللغوي والديني، لأننا نتحاور مع بعضنا البعض ونسعى لفهم واحترام الآخرين. الإمارات تقدر التنوع الثقافي وتعزز التسامح بين كافة المقيمين، وهي تدرك أن كل فرد يساهم بمجموعته الفريدة من المهارات والخبرات في بناء مجتمعنا».
وأكد معاليه أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي في إطار الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية، الذي يعترف بأهمية وثيقة الأخوة الإنسانية التي أُطلقت في أبوظبي عام 2019، مشيرا إلى أن هذا الحدث أصبح مهمًا في تعزيز السلام والتسامح في الإمارات وحول العالم.
وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات تحرص على تمكين الأفراد من مختلف الأعراق والديانات من العمل معًا في مشاريع تنموية تعود بالفائدة على المجتمع، كما توفر أماكن للعبادة لمختلف الطوائف الدينية وتدعم من يعانون من التمييز أو التهميش.
واختتم معاليه كلمته بالقول: «إننا نعمل معًا من أجل عالم يتسم بالسلام والتسامح، حيث يتمكن كل فرد من عيش حياة آمنة وذات معنى بغض النظر عن خلفيته أو معتقداته. نأمل أن يكون هذا المؤتمر دافعًا نحو مستقبل مشترك أفضل للجميع».
المصدر: وام