هل تجوز الصلاة على النبي وأنا أصلي.. أمين الإفتاء يجيب
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
قال الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يشرع عند سماع أو تلاوة الآيات القرآنية التي تتعرض لذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، الصلاة على النبي سواء كان مصليا إماما أو مأموما، وأن ذلك سنة مؤكدة عن النبي.
وأضاف «وسام» في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردا على سؤال مضمونه: ماذا تفعل عند سماع اسم النبي أثناء الصلاة؟ أن هناك أمرين عند سماع اسم النبي صلى الله عليه وسلم فى الصلاة فإذا كنت مأموما وذكر الخطيب اسم النبي فيسن للمأموم أن يصلي عليه ويسلم؛ لأن الخطيب يخاطبك ويخاطب جموع المصلين فى المسجد، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( البخيل من ذكرت عنده ولم يصل علي).
وتابع: أما الأمر الثاني أن يذكر اسم النبي أثناء الصلاة وأنت غير مأموم أو أثناء تلاوة القرآن، لافتا إلى أن الفقهاء اختلفوا فى ذلك: هل يرد عليه السلام أم لا؟ مؤكدا أن الأمر به خلاف فافعل ما تجد نفسك وقلبك عنده ولا حرج فى ذلك.
حكم قطع الصلاة المفروضة لفتح الباب أو للرد على التليفونمن جانبه أوضح الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي لمفتى الجمهورية، أنه يحرم على المصلي إذا دخل في صلاته الواجبة أن يقطعها إلا لضرورة، كحفظ نفس من تلف أو ضرر، أو لحفظ مال يخاف ضياعه ونحو ذلك من الضرورات.
وأضاف "عاشور" في فتوى له ردا على سؤال: «أخرج من صلاتي حتى أرد على التليفون أو أفتح الباب وأرجع أعيدها مرة ثانية فما الحكم فى ذلك؟»، أنه لا يصح للمصلى أن يقطع صلاته إلا للضرورة فقط.
وأوضح أن الرد على التليفون أو فتح الباب ليس من الضرورات، وللمصلي أن يخطو خطوات لفتح الباب، بشرط ألا ينصرف بجسده عن القبلة، فلا يصح قطع الصلاة إلا فى حالة الضرورة فقط لأن الصلاة لها حرمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الصلاة على النبي اسم النبی
إقرأ أيضاً:
التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية.. هيكل رباعي يجيب على تساؤلات العصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار سعيها لتجديد الفهم الديني وتعزيز الإيمان، تُقدّم الكنيسة الكاثوليكية "التعليم المسيحي" كمرجعٍ جامعٍ لعقيدتها، مُنظَّمٍ في هيكلٍ رباعيّ مترابط، يهدف إلى تقديم رؤية شاملة للإيمان المسيحي، مع إجاباتٍ تلائم تحديات العصر الحديث.
هيكلٌ رباعي يعكس جوهر الإيمان
ينقسم التعليم المسيحي إلى أربعة أجزاء رئيسية متكاملة:
1. اعتراف الإيمان (النؤمن): يركز على العقائد الأساسية المُعبَّر عنها في قانون الإيمان.
2. الاحتفال بالسرّ المسيحي (الأسرار)
يستعمار دور الليتورجيا والأسرار المقدسة في حياة المؤمن.
3. الحياة في المسيح (الوصايا والأخلاق): يطرح رؤيةً للسلوك المسيحي القائم على الوصايا والفضائل.
4. الصلاة المسيحية (الأبانا): يُعمّق مفهوم الحوار مع الله عبر الصلاة، متخذًا من "الصلاة الربانية" نموذجًا.
ويربط بين هذه الأجزاء خيطٌ واحد: فالإيمان المُعلَن (الجزء الأول) يُحتَفَل به في الطقوس الكنسية (الجزء الثاني)، ويُترجم إلى ممارسات أخلاقية (الجزء الثالث)، ويُغذّي العلاقة مع الله عبر الصلاة (الجزء الرابع).
جذور تاريخية... وأسلوب معاصر
يستند هذا الهيكل إلى "التعليم الروماني" الصادر عام 1566، الذي اعتمد أربعة أركان: قانون الرسل، الأسرار، الوصايا العشر، والصلاة. لكنّ النسخة الحالية تُقدّم هذه المحاور بلغةٍ جديدة، تتواءم مع الأسئلة الفلسفية والروحية للقرن الحادي والعشرين، كما أوضح النص: «عَبْر أسلوبٍ معاصر يُجيب على تساؤلات عصرنا».
ما الجديد في هذه النسخة؟
يتميز هذا الإصدار بـ 545 صيغة مختصرة، صُممت لتسهيل حفظ النص وفهمه، ما يجعله أداةً عملية للمؤمنين في دراسة الإيمان وتطبيقه، كما يضع التعليم "سرّ المسيح" في قلب رسالته، مؤكدًا أن يسوع — بصفته المتجسد — هو مصدر الإيمان، ومركز الأسرار، ونموذج الحياة الأخلاقية، وملهِم الصلاة.
محوريّة المسيح: النبع الروحي للتعليم
يُبرز النص أن سرّ المسيح هو "الينبوع" الذي تُستقى منه كل عناصر التعليم: من التجسد الإلهي عبر الروح القدس في مريم، إلى الفداء الذي يمنحه للبشرية. فالمسيح حاضرٌ في الكنيسة عبر الأسرار، وهو الداعم بنعمته للسلوك المسيحي، و المُرشد — بروحه للصلاة الموجهة إلى الآب.
وبهذا، لا يكتفي التعليم بتوثيق التراث الكاثوليكي من الكتاب المقدس وتقليد الكنيسة وآبائها بل يسعى لإنعاش إيمان المؤمنين عبر ربط الماضي بالحاضر، في مسيرة روحية متجددة.