واشنطن تعلن تدمير زوارق وصواريخ حوثية ومساع لسحب سفينة مدمرة
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
قالت القيادة الوسطى الأميركية إنها دمرت -أمس الاثنين- 3 زوارق مسيرة وصاروخَي كروز مضادين للسفن كانت معدة للإطلاق باتجاه البحر الأحمر من مناطق سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن.
وذكرت القيادة -في بيان لها- أنها دمرت طائرة مسيرة فوق البحر الأحمر، مشيرة إلى أن جميع الأسلحة المدمرة كانت "تشكل تهديدا وشيكا للسفن التجارية ولسفن البحرية الأميركية بالمنطقة".
وأعلنت القيادة في وقت سابق أن الحوثيين أطلقوا أمس صاروخا باليستيا مضادا للسفن استهدف على الأرجح ناقلة النفط الأميركية "إم في تورم ذور" في خليج عدن، ولكنه سقط في المياه من دون أن يتسبب في أي أضرار.
وأكدت جماعة الحوثي أنها استهدفت بالفعل الناقلة في وقت تواصل فيه مهاجمة خطوط الملاحة البحرية بالبحر الأحمر تضامنا مع فلسطينيي غزة الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي مستمر.
كما قالت القيادة الوسطى الأميركية إن الجيش الأميركي أسقط أيضا اثنتين من الطائرات المسيرة الهجومية ذات الاتجاه الواحد فوق جنوب البحر الأحمر ضمن إجراء للدفاع عن النفس.
وكان مسؤولون أعلنوا أن قوات أميركية وبريطانية نفذت ضربات على أكثر من 12 هدفا للحوثيين في اليمن السبت الماضي، وذلك في أحدث سلسلة من الهجمات العسكرية على الجماعة التي تواصل استهداف حركة الشحن في المنطقة.
سفينة منكوبةعلى صعيد آخر، أعلنت الحكومة اليمنية أمس أنها بصدد القيام بترتيبات لـ"سحب آمن" للسفينة البريطانية "روبيمار" المتروكة في خليج عدن منذ إصابتها بهجمات حوثية يوم 18 فبراير/شباط الجاري.
وأعلن الحوثيون آنذاك استهداف السفينة، التي تحمل كميات كبيرة من مادة الأمونيا والزيوت، في خليج عدن بعدة صواريخ بحرية، مما أدى إلى تعرضها لإصابة بالغة وتعريضها للغرق.
وأعلنت القيادة الوسطى الأميركية السبت عن تسرب نفطي من السفينة، محذرة من أن "ينتقل التسرب إلى البحر الأحمر، مما يهدد بكارثة البيئية".
وقالت جماعة الحوثي -مساء السبت- إنها ستسمح بسحب السفينة روبيمار مقابل إدخال مساعدات إغاثية لقطاع غزة الذي يعاني ويلات الحرب الإسرائيلية.
يشار إلى أن الحوثيين يستهدفون بالصواريخ والطائرات المسيرة سفنا تجارية مرتبطة بإسرائيل في منطقة البحر الأحمر منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي احتجاجا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنوا أنهم باتوا يعتبرون جميع السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة ضمن أهدافهم العسكرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
نتائج زيارة هوكشتاين لإسرائيل: تقدم والوساطة الأميركية مستمرة
مع عودة الموفد الاميركي اموس هوكشتاين من اسرائيل الى واشنطن عبر باريس، التي تتابع بدقة تفاصيل المفاوضات الجارية، بقيت اجواء الانتظار سيدة الموقف.وفيما انتهت محادثات هوكشتاين مع نتنياهو ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر من دون الإعلان عمّا تمّ إنجازه، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الموفد الأميركي سيستكمل مناقشاته مع المسؤولين الإسرائيليين، وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن «الخلاف الأساسي في الاقتراح الأميركي للتهدئة بين لبنان وإسرائيل يتمحور حول عضوية فريق مراقبة تنفيذ الاتفاق». وأوضحت أن «الولايات المتحدة وفرنسا سترأسان فريق مراقبة الاتفاق من دون أي اعتراضات من أي جانب على ذلك، إلا أن إسرائيل تفضِّل انضمام الدول الأوروبية الجادّة إلى فريق مراقبة الاتفاق، بينما يطالب لبنان بإدراج اسم دولة عربية واحدة على الأقل».
وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه «تمّ الاتفاق على معظم تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار مع لبنان مع بقاء نقاط عالقة قد تفشل الاتفاق». ولفتت إلى أن «التقديرات تشير إلى أن الأسبوع المقبل سيكون حاسماً في هذا الشأن»، مشيرة إلى أن «نقطة الخلاف الرئيسية تتعلق بحرية التحرك العسكري لإسرائيل في حال حدوث خروقات من قبل حزب الله»، وإلى أن «إسرائيل تصرّ على مطلبها بتثبيت حقها في الرد على أي خرق وتطلب رسالة تعهّد جانبية من واشنطن بدعم من دول غربية».
ونقلت صحيفة «معاريف» عن مصدر إسرائيلي أن «التسوية قريبة بالفعل لكنها لن تحدث غداً، ولا تزال هناك فجوات يجب معالجتها»، بينما أشار موقع «إكسيوس» إلى أنه «خلال محادثات هوكشتاين في لبنان وإسرائيل، حدث تقدّم كبير نحو اتفاق لوقف إطلاق النار، ولكن لا تزال هناك بعض الثغرات التي يجب سدّها». ونُقل عن مسؤولين إسرائيليين أن «هوكشتاين قد يغادر تل أبيب إلى واشنطن ولا يُتوقع الإعلان عن الاتفاق قبل الأسبوع المقبل، على أن يناقش الكابينت الاتفاق من دون إجراء تصويت». بينما قال مصدر أميركي رفيع لـ «إكسيوس» إن «المفاوضات لا تزال مستمرة ونتحرك في الاتجاه الصحيح».
وكتبت" الديار": اما الاصرار على اضفاء اجواء ايجابية على محادثات المبعوث الرئاسي الاميركي عاموس هوكشتاين في كيان الاحتلال، فبقي «حبرا على ورق» وترجم عمليا تصعيدا ميدانيا عنيفا من قبل جيش الاحتلال الذي واصل تدمير مباني الضاحية الجنوبية عشوائيا بهدف ايذاء بيئة المقاومة، فيما تكثفت الغارات جنوبا وبقاعا حيث كانت الكلفة البشرية كبيرة حيث سقط نحو 50 شهيدا في البقاع واكثر من عشرين شهيدا جنوبا وجرح العشرات.
ووفق مصادر مطلعة فان المراوغة الاسرائيلية متوقعة لان نتانياهو يراهن على الوقت لتحسين شروط الاتفاق، وهو امر لن يحصل، وسيغرق جيش العدو في الوحل اللبناني.
اما محاولة فرض هدنة مؤقتة لـ 60 يوما فهي امر سبق ورفضها المفاوض اللبناني ويضغط العدو لفرضها.