لن تحتاج إلى أدوية.. علاجات طبيعية للصداع تقضي على الألم سريعا
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
يعد الصداع أزمة شائعة تطارد ملايين البشر حول العالم، ولكن دراسة حديثة أجرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها «CDC»، توصلت إلى أنّ النساء أكثر عرضة 3 مرات من الرجال للإصابة بالصداع.
وبينما تلعب العوامل الوراثية دورًا كبيرًا، خاصة عندما يتعلق الأمر بالصداع النصفي، فأنّ التحولات الهرمونية تعد أيضًا محفزًا رئيسيًا، كما تؤكد طبيبة الأعصاب لوري كنيبر الأستاذة في علم الأعصاب، بكلية الطب بجامعة بيتسبرج.
يعد الفصل الذي نعيشه عاملا أساسيًا في تفاقم آلام الصداع، بحسب الطبيبة التي قالت: «عندما يتغير الضغط الجوي في الربيع، يصاب العديد من الأشخاص بالصداع»، موضحة أن تغيرات الضغط في الجيوب الأنفية، يمكن أن تؤدي إلى الألم.
وبحسب الدراسة، فأنه بغض النظر عن نوع الصداع الذي تعاني منه، فهناك استراتيجيات بسيطة أثبتت فعاليتها في تهدئته، من خلال علاجات طبيعية دون الحاجة إلى الأدوية.
ووفقا لتقرير نشر في موقع «firstforwomen»، فأن أفضل طريقة طبيعية لتخفيف الصداع النصفي هي تناول المغنيسيوم، الذي يقوم بأكثر من مجرد تهدئة آلام العضلات، بل أنه يروض الصداع النصفي أيضًا.
لا يعتبر المغنيسيوم مفيدًا لتهدئة آلام العضلات فحسب، فهو علاج فعال للصداع النصفي.
تظهر الأبحاث أنّ المغنيسيوم يحد أيضًا من التوتر وصداع الجيوب الأنفية، عن طريق تهدئة شبكة الأعصاب والعضلات، التي يمكن أن تسبب الألم.
في المقابل، ومع تواجد الشاشات في كل مكان، وآثارها المسببة للصداع، أظهرت دراسة في طب العيون والبصريات الفسيولوجية أن 64% إلى 90% من مستخدمي الكمبيوتر، يعانون من أعراض بصرية، والتي قد تشمل إجهاد العين أو الصداع.
علاجات طبيعية جيدة للصداع:
شاي الزنجبيل:أظهرت دراسة نُشرت في «مجلة الكيمياء الحيوية الغذائية» أنّ المركبات الموجودة في الزنجبيل تهدئ الخلايا البدينة، التي تسبب أعراض الحساسية، وذلك لأن الـ«جينجيرول»، وهو مركب موجود في العشبة، يحسن عملية الهضم ويسرع إفراغ المعدة.
وبحسب الدراسة، ومن أجل الحصول على الفوائد المنتظرة، يجب شرب 2-3 أكواب من شاي الزنجبيل يوميًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصداع الصداع النصفي علاج الصداع أسباب الصداع
إقرأ أيضاً:
وهم بصري غريب يخدع العقل لتخفيف الشعور بالألم
ألمانيا – كشفت دراسة جديدة عن وهم غير مألوف لكنه فعال، قد يكون له تطبيقات واعدة في مجال تخفيف الألم.
وركز الباحثون على ظاهرة تعرف باسم “وهم اليد المطاطية” (rubber hand illusion)، وهي خدعة غريبة حيث يعتقد الناس أن يدا مزيفة جزء من أجسامهم.
وفي تجارب سابقة، وجد العلماء أنه عندما يضع المشارك يده خلفه (بحيث لا يراها) ثم توضع أمامه على الطاولة يد مطاكية تشبه يده تماما، ويبدأ شخص ما يمسح بفرشاة على اليد الحقيقة المخفية واليد المطاطية بنفس الوقت، يبدأ المشارك في الشعور بأن اليد المطاطية هي يده الحقيقية. وإذا حاول أحد لمسها أو ضربها، سيشعر المشارك بالخوف أو الألم رغم أنها ليست يده.
وفي هذه الدراسة الجديدة، استخدم فريق ألماني الحرارة والضوء، بدلا من اللمس. وقام الباحثون بتحديد عتبة الألم الحراري لكل من المشاركين الـ 34 الذين كانوا جميعا يستخدمون يدهم اليمنى. وبعد ذلك، وضع كل شخص يده اليسرى خلف شاشة بعيدا عن نظره، حيث استندت على جهاز تسخين. وبدلا من اليد المخفية، تم وضع يد مطاطية نابضة بالحياة أمام المشاركين، مضاءة بضوء أحمر من الأسفل.
وبينما تعرضت اليد المخفية لمستويات حرارة مضبوطة، استخدم المشاركون اليد اليمنى لتحريك مؤشر لتقييم مستوى الألم الذي يشعرون به بشكل مستمر. وسمح هذا الإعداد للباحثين باختبار ما إذا كان يمكن للوهم تقليل الإحساس بالألم دون أي تحفيز لمسي، بل فقط من خلال الإشارات البصرية والحرارية.
وفي المجموعة الضابطة، وضعت اليد المطاطية مقلوبة رأسا على عقب.
وعندما كانت اليد المطاطية في وضعها الطبيعي (غير مقلوبة)، أبلغ المشاركون عن انخفاض في الألم خلال 1.5 ثانية فقط من بدء التجربة، واستمر هذا التأثير طوال مدة الوهم.
وقال مارتن ديرز، أستاذ الطب النفسي الجسدي والعلاج النفسي في جامعة روهر بألمانيا والمؤلف الرئيسي للدراسة: “أظهرنا أن شدة الألم المتصورة انخفضت في حالة وهم اليد المطاطية مقارنة بالمجموعة الضابطة. وتشير النتائج إلى أن إدراك اليد المطاطية كجزء من الجسم يقلل من الشعور بالألم”.
كيف يعمل هذا الوهم؟
وتكشف الدراسة عن رؤية مثيرة لكيفية توظيف دماغنا للمعلومات البصرية والحسية لتخفيف الألم. وأحد التفسيرات المحتملة هو “تسكين الألم البصري” (Visual Analgesia)، وهي ظاهرة مدروسة تشير إلى أن مجرد النظر إلى جزء الجسم الذي يشعر بالألم قد يقلل من شدته.
ومع ذلك، أشار ديرز إلى أن “الأساس العصبي لهذه الظاهرة ما يزال غير مفهوم بالكامل”.
ورغم ذلك، قد تمهد هذه النتائج الطريق لبدائل غير دوائية لعلاج الألم المزمن، وهو بحد ذاته خبر يبعث على الارتياح.
نشرت الدراسة في مجلة Pain Reports.
المصدر: نيويورك بوست